صحافة عبريّة
ترجمة: غسان محمد
وفد «الرباعية الدولية» يلغي زيارته إلى المنطقة
نقلت صحيفة «هاآرتس» العبرية عن مسؤلوين «إسرائيليين» وغربيين أن وفد الرباعية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ألغى زيارة التي كانت مقرّرة إلى «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية غداً الأربعاء لمناقشة تهدئة الوضع والقيام بخطوات لبناء الثقة، وذلك بناء على طلب رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو.
ورجّحت تقديرات أن سبب الإلغاء يكمن في خشية «إسرائيل» من أن تؤدّي الزيارة إلى زيادة الضغوط الدولية عليها. وقال مسؤول «إسرائيلي» ودبلوماسي غربي من أعضاء «الرباعية الدولية» للصحيفة إن سبب الإلغاء يتمثل في معارضة نتنياهو الزيارة في التوقيت الحالي.
وقال الدبلوماسي الغربي إن نتنياهو تحدّث الأحد الماضي مع مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، التي تقود مبادرة الرباعية الدولية، وقال لها إنه يعتقد أن لا جدوى من وصول مندوبي الرباعية إلى المنطقة في ظلّ التصعيد الأمني. وأُبلِغت «إسرائيل» رسمياً أمس بإلغاء الزيارة.
وعُلم أنه كان من المقرّر أن يجتمع أعضاء الوفد مع المستشار للأمن القومي، يوسي كوهين، ومستشار رئيس الحكومة المحامي يتسحاك مولخو، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية. كما كان من المفترض أن يجتمعوا بكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية في رام الله. وقال الدبلوماسي الغربي إن «الإسرائيليين» أبلغوا الوفد أن الوقت ليس مناسباً للحديث عن شؤون سياسية. وأضاف أنه على ما يبدو، فإن المسؤولين «الإسرائيليين» يخشون أن تؤدي زيارة مندوبي الرباعية إلى زيادة الضغوط الدولية على «إسرائيل».
مستوطنون يطالبون نتنياهو بالاستقالة فوراً
تظاهر مئات المستوطنين ليل الإثنين ـ الثلاثاء في مستوطنة «بسغات زيئيف»، مطالبين رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، بالاستقالة لفشله في تحقيق الأمن لهم. وردّد المستوطنون شعارات تدعو إلى «الموت للعرب وطردهم»، كما طالبوا نتنياهو بتقديم استقالته فوراً، لفشلة في تأمين حماية لمستوطنات الضفة والقدس.
أمام فيروس الإرهاب: المزيد من القوّة
كتب بوعز بسموت في صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية:
لماذا يختار المخرّبون والمخرّبات ـ بمن فيهم ابن السنوات الـ13 ـ في موجة الإرهاب الحالية، الموت؟ هذا ليس بسبب اليأس، إنما أمر آخر. أمر مرضي إلى حدّ كبير. أمامنا ظاهرة لم نعرفها من قبل. نوع من الفيروس الإرهابي المعدي ينتقل من واحد إلى الآخر.
واقع الشرق الأوسط المريض فقط يستطيع إنتاج سيناريو بشع مثل العملية التي حدثت أمس في بسغات زئيف: شاب عربي ابن 13 سنة خرج مع قريب له عمره 15، مُسلّح بسكين في رحلة صيد اليهود. وأراد القدَر أن تكون الضحية عمرها 13 سنة أيضاً وهو يركب على الدراجة. العربي أراد أن يقتل حتى وإن كانت النتيجة موته، وأراد اليهودي أن يعيش حتى وإن كانت الحياة صعبة أحياناً.
الشباب في جيل 13 سنة يدركون أن الحياة مبدأ سامٍ، وأن الموت يمكنه الانتظار. هذا على الأقل ما يفترض أن يسمعوه في البيت من البالغين. إلا أن حرب السكاكين ضد مواطني «إسرائيل» التي وصلت أمس إلى يومها الثاني عشر تعلمنا أن الشرق الأوسط لا يتقاطع معنا بالمبادئ والقيم. حرب السكاكين تضعنا أمام واقع متشائم، إذ لا يخاف الشباب والشابات الفلسطينيون من الموت طالما أنهم يقتلون اليهود.
يا ليت هذا كان نابعاً من اليأس ـ لأنه كان يمكن حينذاك التفهم. اليأس موجود في منطقتنا: في سورية والعراق واليمن وليبيا. اسألوا المسلمين الذين يعيشون تحت إمرة «داعش». لكن اليأس لا يسكن عندنا. ليس في أوساط اليهود ولا في أوساط العرب. هل يستطيع أحد تفسير كيف أن شابة عربية عمرها 19 سنة تدرس التاريخ في الجامعة، تكون يائسة؟ لماذا ترفع أمّ لأولاد وعمرها 29 سنة وهي طالبة ماجستير، السكين في محطة الباصات في العفولة؟ لماذا من بين كل الخيارات الموجودة أمامهم يختارون الموت؟ هذا ليس يأساً ـ هذا أمر آخر. أمر مرضيّ جدّاً جدّاً. نحن أمام ظاهرة لم نعرفها: نوع من الفيروس الإرهابي المعدي الذي ينتقل من شخص إلى آخر. نوع من المرض النفسي يحصل على الشرعية من أماكن مقدسة.
إن قصص ألف ليلة وليلة عن اليهود الذين يريدون بناء الهيكل وتدمير المسجد الأقصى تنتشر في الإنترنت. لأن أعضاء في «الكنيست» في القائمة العربية الموحدة يعتقدون أنهم انتُخبوا ليكونوا عبدة أصنام، حتى وإن صوّروا أنفسهم في وسائل الإعلام على أنهم مطفئي الحرائق. كل ذلك يمنح أولئك الشباب فجأة شرعية من الله للقتل.
لقد عشنا في الماضي معارك صعبة، ويجب وضع الأمور في نصابها. يمكن القول إنه بعد أن تجاوزنا المعركة الصعبة في 1948 و1973 وانتفاضتين كبيرتين فإننا سنتجاوز هذه المعركة أيضاً التي قد يكون فيها سلاح يوم الحساب هو النونشاكو والنينجا.
لكن في أيام مجنونة كهذه بحاجة إلى قوة في الميدان. على الشاب الذي يركب الدراجة الهوائية في «بسغات زئيف» أن يشاهد الجنود أمامه وخلفه لا المخرّبين. إنها ليست انتفاضة بعد، ونأمل ألّا تصبح كذلك. لكننا دخلنا إلى معركة الأعصاب المكشوفة. تواجد الشرطة والجنود المكثف سيساعد في تهدئة المواطنين.
لم تُهزم «إسرائيل» في حروبها الوجودية وستتجاوز حرب آكلي لحوم البشر الحالية.
مستوطن يطعن آخر ظناً منه أنه عربيّ
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن مستوطناً أقدم على طعن مستوطن آخر في «كريات أتا» قرب حيفا، وذلك بعد ظنّه أنه عربي. وذكرت مصادر عبرية أن عملية الطعن وقعت في «كريات أتا» قرب حيفا، إذ أقدم مستوطن على طعن آخر ووصفت حالته بالطفيفة.
وقالت شرطة «الإسرائيلية» إنها تمكنت من اعتقال المشتبه به، وبحسب التحقيقات فإن الخلفية جنائية لا قومية. واستُدعيت طواقم الإسعاف والشرطة إلى المكان.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أنه بحسب التحقيقات الأولية، تبيّن أن المستوطن الذي نفّذ العملية اعترف أنه أقدم على فعلته بسبب اعتقاده بأنه طعن شخصاً عربياً.