هل هم سوريُّون؟
– منذ حرب الأميركيين لاحتلال العراق نجحت واشنطن في تسويق فرضية حق دولة أجنبية بالتحدّث عن أحقية رحيل حاكم بلد يناهضها في سياساته، باعتبار ذلك هو الطريق لاستقرار هذا البلد، من دون ربط ذلك بالاحتكام إلى إرادة الشعب.
– في كلّ الحروب التي خاضتها المقاومات الشعبية ضدّ الاحتلال الأميركي كان سقف التضامن معها هو المناداة بحقها في تقرير مصيرها وتحديد نظام الحكم الذي تريد، بينما يكون واضحاً أن الحاكم مجرد عميل نصّبه الاحتلال.
– كرّر الأميركيون فعلتهم في ليبيا.
– ما فعله «ثوار الربيع العربي»، ولاقى التصفيق خدعة بصرية لتسويق لعبة التدخل في تسمية الحكام وخلعهم من وراء ظهر الشعوب، بينما الصحيح المناداة بانتخابات نزيهة وضمانات لنزاهتها.
– السعودية نظام بلا دستور ولا انتخابات وتقول مَن يرحل ومَن يبقى باسم الديمقراطية!
– يردّد الأميركي والفرنسي والتركي والسعودي بوقاحة: لا مستقبل للرئيس السوري في بلده…!
الجواب الواجب تكراره وترسيخه لتأكيد حقوق الشعوب الحصرية بتسمية حكامها بالانتخاب فقط، هو جواب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: هل هم سوريّون ليقرّروا مَن يحكم سورية؟
التعليق السياسي