العلم لـ«أل بي سي»: الاستحقاق الرئاسي اللبناني مرتبط بملفَيْ العراق وسورية والوضع الميداني هو الذي يفرض نفسه
أشار الصحافي جورج العلم إلى أن «هناك إفلاساً في انتخاب رئيس للجمهورية، نظراً لانتظار الغرب وتشابك كبير بين ملفات المنطقة، ولبنان لا يحتمل انتظار كل هذه الملفات في ظل أزمة اقتصادية تجتاحه» .
واعتبر العلم أن «الشراكة أو التسوية أما أن تتم من رأس الهرم حتى أصغر مؤسسة، أو التسوية على أساس المساواة بين الجميع بموجب معادلة مطروحة وهي المعادلة الخارجية، معتبراً أن «إذا كان هناك قرار دولي أن يبقى لبنان أرض حوار فالرئيس يوجد فوراً».
وأشار إلى أن «زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لبنان وتصريحه بأن «مسألة الانتخابات شأن داخلي» يعني أن لبنان في مرحلة انتظار، والتسوية يجب أن تجلب رئيساً انطلاقاً من ملفات وترقيع لملفات وتجميل للطائف. وأوضح أن على المسيحيين، كما على اللبنانيين الانتظار والحفاظ على الاستقرار وإلا سندخل في نفق مظلم بظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد».
وقال العلم: «نحن أمام ساحة مفتوحة على الخارج وتحتاج لنضوج خارجي، ومن دونه ستستمر جلسات مجلس النواب بالانعقاد من دون انضاج رئيس، مؤكداً أن «الاستحقاق الرئاسي اللبناني مرتبط بملفي العراق سورية والوضع الميداني هو الذي يفرض نفسه» .
وأكد العلم أن «السلسلة حق وإقرارها واجب ولكن علينا أن نبحث في الأزمة الموجودة، وعلينا الفصل بين مالية الدولة والسلسلة لا اللعب بين موازنة الدولة والسلسلة وتحميل الدولة عبئاً يؤدي لانهيار الدولة»، لافتاً إلى أن «مسألة إقرار السلسلة وتجييش الشارع أصبحت مسألة مسيسة تتدخل فيها أطراف سياسية» .
وأضاف: «نحن نعاني من أزمة نظام وبلد، وربما نذهب لنظام كانتونات أو فيديرالية»، مشيراً إلى أننا «اليوم في ظل الفراغ الرئاسي والنيابي، فالقطاع المصرفي الوحيد الحامل للدولة وهو هش، والنظريات موجودة ولا تطبيق ولا حلول جذرية لها بظل النظام الطائفي الموجود».
ورأى العلم أن «الرجوع إلى حوار وطني لتدعيم السقف اللبناني ضروري، فنحن من أنصار التسويات لا الكيديات»، مؤكداً أن «الصراع على رئاسة الجمهورية هو خلاف ماروني ماروني، وعلى عاتقهم تقع مسؤولية فرض رئيس»، متسائلاً: «إن كان مطلوباً انتخابات لماذا لم نمشِ على قانون الستين».
وأضاف العلم أن «القرار خارجي بظل أزمة وجودية يتخللها إحباط مسيحي وتراجع وتهميش للدور المسيحي يتحمل مسؤوليته المسيحيون، وغياب الاستراتيجية وسط الاصطفافات المذهبية».
واعتبر العلم أن «الحرص على الليرة ضرورة وإلا سيكون هناك كثير من الأمور ستوثر عليها»، لافتاً إلى أن «مسألة النازحين وتعطيل الامتحانات مسألتان تهددان استقرار لبنان من جميع النواحي وهي مشاكل تحتاج إلى قرار دولي».
وختم العلم: «ما زلنا في حلقة مفرغة بظل تمسك 14 آذار و8 آذار بمرشحيهما»، مؤكداً أن ما هو مطلوب تسوية تأتي برئيس ليس من أحد الفريقين لأننا نواجه أزمة وطنية في العمق والأولوية فيها هي انتخاب الرئيس».