روعة الحلم!
قرأ في إحدى أوراقها يوماً: يا من تسلّقت أشواك الحلم في غضبة زمن جائر، هل تعلم أنه يدميك ويرميك في واديها…؟ هناك، أقامت روحٌ طفلةٌ جرحتها الآلام العذبة!
فسألها: أليست الأحلام صنو الورود، لا الأشواك؟
فقالت: أعظم الأحلام، تلك التي تنتزعها من بين الأشواك… هي تلك، نفسها، التي تجبه الرياح وتقهر الوجع!
قال: لكن لا فرق لدى الرياح بين وردة وشوكة، فهي تقتلعهما أحياناً من الجذور، أو تأتي قدمٌ غاشمة فتسحقمهما معاً… فهل غير تباين ما كانا عليه، شيئاً مما انتهيا إليه؟
فأجابت، والعزّة في نبرتها: إذا كان ما آلا إليه واحداً، إلّا أن العطر لا يحجبه حضن الأوراق، والجرح لا يواريه اختباء الأشواك!
هكذا الحلم، روعة وجوده أنه من الألم!
سحر عبد الخالق