الجيش اليمني يصدّ العدوان برياً في مأرب

أكدت مصادر في نيويورك أن الأمم المتحدة تأمل في أن تعقد «في الاسابيع المقبلة» محادثات سلام جديدة بهدف إنهاء سبعة أشهر من العدوان على اليمن رغم «الارتياب الكبير» السائد بين الطرفين المعنيين.

واقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد تنظيم جولة جديدة من مفاوضات السلام «في الأسابيع المقبلة»، وفق ما أعلن جان الياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة في جنيف.

وأوضح المسؤول الذي عاد لتوه من زيارة شملت السعودية والإمارات: «اقترحنا أن تبدأ المحادثات قبل نهاية الشهر». وأضاف «نأمل حقيقة أن تنظم هذه المحادثات وأن يتزامن ذلك مع خفض للعنف ووقف المعارك».

وكان ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكد دعم موسكو للجهود التي يبذلها المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لتسوية الأزمة اليمنية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء الماضي في بيان إن بوغدانوف وولد الشيخ أحمد عبّرا عن قلقهما خلال المناقشة الموضوعية للوضع في اليمن، بشأن استمرار تصاعد العنف وقتل المدنيين وتفاقم الكارثة الإنسانية فيها.

ميدانياً، استهدفت القوات اليمنية تجمعاً لقوات العدوان السعودي ومرتزقته في معسكرين بمحافظة مأرب، في المقابل أكدت حصيلة رسمية يمنية استشهاد 12 شخصاً، بينهم أسرة بكالمها في غارات سعودية على مناطق سكنية في مديرية ماوية بمحافظة تعز.

واستهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية بصواريخ الكاتيوشا تجمعات لمرتزقة وجنود تحالف العدوان السعودي بمعسكر صحن الجن شرقي محافظة مأرب موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة.

وفي السياق، أكدت وزارة الدفاع اليمنية أن عشرات القتلى والجرحى من قوات التحالف بينهم سعوديون وإماراتيون سقطوا في قصف صاروخي للجيش واللجان الشعبية على معسكر صحن الجن شرق مدينة مأرب.

وقال مصدر عسكري إن «صليات من صواريخ الكاتيوشا أصابت المعسكر بعد استقدام قوات التحالف السعودي تعزيزات عسكرية ومدرعات، ما أدى الى تدمير عدد منها».

وكان مصدر عسكري يمني أكد إسقاط طائرة حربية للتحالف السعودي في منطقة غمر بصعدة شمال البلاد، وسبق ذلك إعلان الجيش اليمني استهداف قاعدة خالد بن عبد العزيز الجوية في منطقة خميس مشيط في السعودية بصاروخ «سكود».

وفي مأرب ذاتها تصدت القوات اليمنية لهجوم بري لقوات العدوان والمرتزقة في محيط معسكر كوفل، مكبدة إياها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وكذلك قاموا بإحراق عدد من الآليات والمدرعات.

وتأتي هذه الضربة في وقت كان قد استقدم العدوان السعودي تعزيزات كبيرة ومدرعات وصواريخ حديثة إلى معسكر كوفل في المنطقة.

إلى ذلك، ارتكب العدوان السعودي على اليمن مجرزة جديدة هذه المرة في محافظة تعز حيث استهدفت غارات سعودية مناطق سكنية في الجنيد وذراح بمديرية ماوية مخلفة عدداً من الضحايا بينهم أسرة بكاملها تضم 11 فرداً.

وكان مطار تعز الدولي على موعد مع غارات سعودية استهدفت مخازن الوقود ومركز الدفاع المدني وأدت الى مقتل أربعة أشخاص.

وفي تعز أيضاً، شارك أبناء مديرية التعزية في وقفة احتجاجية، تنديداً بمجازر العدوان السعودي بحق المدنيين من الأطفال والنساء. وعبر المشاركون عن وقوفهم إلى جانب الجيش اليمني واللجان الثورية ودعمهم لها بكل السبل المتاحة لدحر العدوان ومرتزقته في جبهات القتال.

وفجر أمس أغارت طائرات العدوان على منطقة الخوخة بمحافظة الحديدة وأخرى استهدفت منشآت حكومية في منطقة همدان شمال العاصمة صنعاء كما شن العدوان غارات على مخازن للأغذية ومحطات وقود في مديرية تهامة بمحافظة حجّة شمال غرب البلاد.

وبحسب الأمم المتحدة فقد استشهد نحو خمسة آلاف شخص وأصيب 25 ألفا بجروح بينهم عدد كبير من المدنيين في اليمن، منذ آذار 2015.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى