القدس

لم يرحل الشهداء

هاهم تركوا لنا الصحن

والثوب الذي لبسناه

ركضنا… خلف القدس حفاة

أرادوا أن نعبر نحو النار

تسبقنا ريح

وتتبعنا ريح

وترافقنا روح

أمّا بعد

سيرحل الغزاة

سنصلّي مع الأرواح

بلا مفاتيح

ولا كلمات

أيادينا مرفوعة… ستبقى مرفوعة

والقدس جناحها مفتوح

وهناك خلف القبّة

تجمّد القمر

والغيوم بِيَدِ شهيد جديد

وأصوات أتت من بعيد

ودماء داكنة تحجب الفضاء

كان هذا شهيد عتيق

وطفل لم يتجاوز الربيع

يدقّ فأسه وبرأسه

ربما نهتدي أخيراً إلى الطريق!

القدس هي الهوية

هي الدرب

هي الرهان

هي الشيخ والرهبان

هي قدس الأوطان

الآن وفي كل آن!

لمى نوّام

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى