كلوب يخطف الأضواء مع استئناف البريمييرليغ… وقمّة نارية بين يوفنتوس وإنتر ميلان برشلونة والريال يتحدّيان الإصابات… وريال سوسييداد يلتقي أتلتيكو مدريد
عندما يستأنف الدوري الإنكليزي نشاطه اليوم بعد فترة التوقّف نتيجة الأجندة الدولية، ستكون كل الأضواء مسلّطة على المدرب الألماني يورغن كلوب الذي يخوض اليوم اختباره الأول مع فريقه الجديد ليفربول. ويفتتح ليفربول مباريات المرحلة التاسعة في ضيافة توتنهام حيث يبحث الفريق بقيادة كلوب، الذي تولّى مسؤولية الفريق قبل أيام قليلة، عن فوزه الثاني فقط في آخر 7 مباريات يخوضها بالمسابقة. وينتظر كلوب اختباراً صعباً للغاية في العاصمة البريطانية لندن عندما يحلّ ضيفاً على توتنهام في مواجهة صعبة له بعدما تولّى مسؤولية الفريق خلفاً للمدرب بريندان رودجرز الذي أقيل من منصبه لسوء النتائج. وأجبرت الأجندة الدولية كلوب على الانتظار لنحو أسبوع قبل الاجتماع بفريقه مكتملاً ولكنه أكد الخميس أنه لا يشعر بالقلق.
وأوضح كلوب: «كل شيء كان من الممكن أن يصبح أفضل إذا عملنا سوياً لمدّة 6 أسابيع فترة الإعداد قبل بداية الموسم ولكنه ليس عالماً مثالياً… إنه هكذا. ولذلك، ليست هناك مشكلة… أهم شيء علينا فعله الآن هو أن نتدرب دائماً ولأطول فترات ممكنة». وأضاف: «لا أفكر في التوقعات الموجودة خارج الفريق. إنني غير مقيّد على الإطلاق بهذه التوقعات». وأثار تعيين كلوب مديراً فنياً للفريق نشوة كبيرة بين اللاعبين وهو ما أكده لوكاس لييفا لاعب وسط ليفربول قائلاً على موقع النادي: «كان ناجحاً للغاية مع فريقه السابق بوروسيا دورتموند. عندما يأتي للفريق مدرب مثله، هذا يعطي الفريق بالطبع كثيراً من الأمل». وأوضح: «إنها بداية جديدة لكل لاعب. السيرة الذاتية لكلوب مدهشة… ولهذا، أرى أن الجميع سعداء للاستفادة منه وتطوير المستوى تحت قيادته لأنه هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق ما نريد».
وفاز ليفربول بمباراة واحدة فقط من آخر 6 مباريات خاضها في الدوري الإنكليزي ليحتل الفريق المركز العاشر في جدول المسابقة بعد التعادل 1 – 1 مع جاره إيفرتون في المرحلة الثامنة وهي المباراة التي دفعت إدارة النادي لإقالة رودجرز. وقال كلوب: «ليس هذا هو الوقت المناسب لتغيير الكثير من الأشياء… وإنما الوقت المناسب لتعديل الأمور قليلاً… لست مهتماً بالأخطاء التي وقعت في الأسابيع القليلة الماضية. أفكر فقط في ما يمكن أن نفعله ليستقر الفريق». وأضاف: «سنواجه فريقاً رائعاً في الدوري الإنكليزي. فريق توتنهام تجمع منذ فترة ويبدو بحالةٍ جيدة».
ولن يكون كلوب هو المدرب الوحيد الذي يخوض مباراته الأولى من خلال مباريات المرحلة التاسعة اليوم إذ يستهل سام أليرديس مسيرته مع فريقه الجديد سندرلاند في ضيافة ويست بروميتش ألبيون. ولم يحقق سندرلاند أي فوز في المباريات الثماني التي خاضها بالدوري الإنكليزي حتى الآن كما استقبلت شباكه 18 هدفاً في هذه المباريات ليتفوّق فقط بفارق الأهداف على نيوكاسل متذيّل جدول المسابقة.
وقال أليرديس، على موقع النادي: «تحقيق الفوز الأول مهم للغاية… إنه هدفنا الأساسي وهو حصد النقاط الثلاث بأقصى سرعة ممكنة». وأضاف أليرديس، الذي تولى مسؤولية الفريق خلفاً للهولندي ديك أدفوكات: «سيخفف هذا الفوز الضغوط الهائلة الواقعة على الفريق. تتزايد الضغوط على الفريق بطول المدة التي يظل فيها في نفس الوضع».
ويستضيف مانشستر سيتي متصدر جدول المسابقة فريق بورنموث في مباراة أخرى اليوم. ويفتقد مانشستر سيتي في هذه المباراة جهود مهاجمه الأرجنتيني الدولي سيرخيو أغويرو الذي أصيب قبل أيام خلال مشاركته مع منتخب بلاده كما قد يفتقد الفريق جهود لاعب الوسط الإسباني ديفيد سيلفا بسبب الإصابة في الكاحل والتي تعرض لها خلال مشاركته مع المنتخب الإسباني أيضاً.
ويتطلع تشيلسي حامل اللقب إلى بداية جديدة لموسمه عندما يستضيف أستون فيلا اليوم أيضاً على ملعب «ستامفورد بريدج». وحقق تشيلسي انتصارين فقط في المباريات الثماني التي خاضها في المسابقة حتى الآن فيما مني بأربع هزائم ليحتل المركز السادس عشر في المسابقة بفارق 10 نقاط عن المتصدر مانشستر سيتي.
وقال جاري كاهيل مدافع تشيلسي: «قدمنا بدايةً صعبة للغاية في الدوري هذا الموسم. الجميع يعرف هذا. ولكنني لم أكن مصراً من قبل بهذا الشكل على تعديل الأوضاع، وأثق في أن زملائي لديهم نفس الشعور». وأضاف: «مباراتنا أمام ساوثهمبتون كانت محبطة ، وأتعطش لتغيير هذا مثلما هي الحال بالنسبة للجميع في هذا النادي».
وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي كريستال بالاس مع ويستهام وإيفرتون مع مانشستر يونايتد وساوثهمبتون مع ليستر سيتي وواتفورد مع آرسنال السبت ونيوكاسل مع نورويتش سيتي الأحد وسوانسي سيتي مع ستوك سيتي الاثنين المقبل.
الدوري الإسباني
بعد الكبوة التي تعرّض لها الفريقان في الدوري الإسباني قبل فترة التوقف المنقضية، سيحاول برشلونة وريال مدريد التغلب على الإصابات في صفوفهما والعودة لعزف نغمة الانتصارات في المسابقة المحلية من خلال مباراة كل منهما على ملعبه في المرحلة الثامنة التي تنطلق فعالياتها اليوم.
ويستضيف برشلونة فريق رايو فاليكانو كما يستضيف الريال فريق ليفانتي في اختبار يبدو سهلاً لكل من قطبي الكرة الإسبانية حيث يعاني رايو فاليكانو وليفانتي بشكلٍ واضح في الموسم الجاري. وبهذا، سيكون المنافس الحقيقي لكل من القطبين الكبيرين هو الإصابات وتراجع المستوى في الآونة الأخيرة حيث خسر برشلونة اثنين من آخر 3 مباريات خاضها في الدوري الإسباني وكانتا أمام سلتا فيغو وفياريال ليتقاسم الفريق المركز الثاني في جدول المسابقة مع الريال وسلتا فيغو وبفارق نقطة واحدة خلف فياريال مفاجأة الموسم الجاري.
ويفتقد برشلونة مجدداً لجهود نجمه الكبير الأرجنتيني ليونيل ميسي كما يفتقد جهود كل من البلجيكي توماس فيرمايلين والبرازيلي أدريانو ورافينيا وأندرياس إنييستا. وقال الأوروغوياني لويس سواريز مهاجم الفريق: «الحقيقة أننا لم نعد بنفس القوة الهجومية التي كنا عليها في الموسم الماضي… علينا فقط أن نواصل الثقة بأنفسنا وقوّتنا، أثق في أن نتائجنا ستتحسن بشكلٍ سريع للغاية».
وحصل سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا على راحة في الأسبوعين الماضيين نظراً لإيقافهما وغيابهما عن مباريات المنتخبين الأوروغوياني والبرازيلي في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 . ويدرك سواريز أنه ونيمار يحتاجان إلى بذل جهود كبيرة في الملعب لتغطية وتعويض غياب ميسي للإصابة. وقال سواريز: «كل شيء يكون أكثر سهولة مع ليونيل ميسي. ولكننا يجب أن نحاول جعل الأمور سهلة في غيابه. إنها مسؤوليتنا أن نجتهد. المسألة ليست استبداله».
ويحتل فايكانو المركز الخامس عشر ولكن مدربه باكو خيميز لا يستبعد قدرة فريقه على تحقيق المفاجأة اليوم على ملعب «كامب نو» في برشلونة. وقال: «يمكننا التغلب على برشلونة، لم لا؟». وأوضح: «ما من شخص اعتقد أن سلتا فيغو وإشبيلية سيتغلبان على برشلونة ولكنهما نجحا في هذا… إذا اتسم أداؤنا بالفعالية في كل من منطقتي الجزاء، قد تسنح لنا الفرصة».
ويستضيف الريال فريق ليفانتي في افتتاح مباريات المرحلة حيث يعاني الريال أيضاً من الإصابات في صفوف الفريق ويفتقد بسببها جهود كل من دانيال كارفاخال والكرواتي لوكا مودريتش والفرنسي كريم بنزيمة والكولومبي جيمس رودريغيز ولكنه يتمتع الآن باستعادة كل من سيرخيو راموس والوايلزي غاريث بايل لمستواهما العالي.
وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي إيبار مع إشبيلية وبلنسية مع ملقة وريال بيتيس مع اسبانيول اليوم وفياريال مع سلتا فيغو وريال سوسييداد مع أتلتيكو مدريد وخيتافي مع لاس بالماس وديبورتيفو لاكورونا مع أتلتيك بلباو الأحد وسبورتينغ خيخون مع غرناطة الاثنين المقبل.
الدوري الإيطالي
بعدما لعبت الإصابات دوراً بارزاً في تعثّر الفريق في بداية رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم هذا الموسم، يتطلع يوفنتوس إلى نقطة تحوّل في مسيرته بالبطولة من خلال مباراته الصعبة والمرتقبة الأحد أمام مضيفه إنتر ميلان في ختام مباريات المرحلة الثامنة بالمسابقة.
وتعافى كل النجوم الكبار من الإصابة وعادوا لصفوف يوفنتوس ليصبح هدف الفريق هو استعادة اتّزانه وبريقه في المسابقة بلا مبررات لأي كبوة في مواجهة إنتر صاحب المركز الثاني في جدول المسابقة برصيد 16 نقطة وبفارق نقطتين فقط خلف فيورنتينا.
ويلتقي الفريقان الأحد على ملعب «جوزيبي ميازا» في مدينة ميلانو حيث يتطلع يوفنتوس إلى بدء رحلة الهروب من وسط الجدول إلى مراكز المقدمة حيث يقتصر رصيد الفريق من المباريات السبع التي خاضها في المسابقة حتى الآن على 8 نقاط وضعته في المركز الثاني عشر علماً بأنه كان المرشح الأقوى للفوز باللقب في الموسم الجاري، خصوصاً وأنه احتكر اللقب في المواسم الأربع الماضية.
ولهذا، لن يكون لدى يوفنتوس أي مجال للتفريط في نقاط المباراة أمام انتر يوم غدٍ. وقال أندريا بارزالي مدافع يوفنتوس، في تصريحات إلى شبكة «سكاي» التلفزيونية: «المواجهة مع إنتر الأحد مباراة في غاية الأهمية خصوصاً بالنسبة لنا… نحتاج لتحقيق نتيجة إيجابية إذا أردنا مواصلة تقدمنا في جدول المسابقة. من الضروري للغاية أن نقدم أداء وألا نخرج من المباراة صفر اليدين». وأضاف: «ما زلنا في مراحل مبكرة من المسابقة. ولكن فارق الثماني نقاط مع إنتر كبير بالدرجة الكافية. وسيكون الوضع صعباً للغاية إذا نجح إنتر في الفوز بهذه المباراة».
وحقق يوفنتوس الفوز في آخر مباراتين خاضهما قبل فترة التوقّف بسبب الأجندة الدولية حيث تغلب على إشبيلية الإسباني 2 – 0 في دوري أبطال أوروبا و3 – 1 على بولونيا في الدوري الإيطالي. وقال بارزالي: «تحسّن مستوانا وقدّمنا مباراتين جيدتين. ولكن، لا تزال هناك بعض الأشياء نحتاج للعمل عليها. الحقيقة أن اهتزاز شباكنا من محاولات هجومية متواضعة لمنافسينا يعني أننا نعاني من مشاكل في التركيز أمام مرمانا ونحتاج للتخلّص منها».
ويبدو أن ماسيميليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس تخلّص من بعض المشاكل التي عانى منها قبل فترة التوقف حيث استعاد عدداً من اللاعبين البارزين إلى صفوف الفريق وينتظر مشاركتهم أمام انتر. وعاد كلاوديو ماركيزيو إلى خط وسط الفريق حيث ينتظر أن يلعب بجوار الفرنسي المزعج بول بوغبا والنجم الألماني سامي خضيرة الذي استعاد مستواه العالي.
ورغم هذا، سيفتقد يوفنتوس جهود الكرواتي ماريو ماندزوكيتش وزميليه السويسري ليشتشتاينر والأوروغوياني مارتن كاسيريس. وأصيب كاسيريس إثر التحام قوي مع الكولومبي خوان كوادرادو زميله في يوفنتوس وذلك خلال مباراة الفريقين الثلاثاء الماضي في تصفيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA وهي المباراة التي انتهت بفوز أوروغواي 3 – 0 على كولومبيا.
واستهلّ إنتر الموسم الجاري بشكلٍ رائع وحقق 5 انتصارات متتالية لكنه سقط بعدها في فخّ الهزيمة 1 – 4 أمام ضيفه فيورنتينا ثم تعادل مع سامبدوريا 1 – 1. ولكن إنتر يبدو مستعداً لتقديم موسم أفضل من الموسم الماضي الذي أنهاه في المركز الثامن بجدول المسابقة. كما حظي الفريق بالتشجيع من الألماني كارل هاينز رومينيغه نجم إنتر ميلان سابقاً ونائب رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني حالياً.
وقال رومينيغه، الذي سجل للفريق 42 هدفاً في 3 مواسم خلال الثمانينيات من القرن الماضي: «أتمنى أن يؤدي انتر بشكلٍ جيد لأن نتائج الفريق لم تكن إيجابية في السنوات القليلة الماضية… المدرب روبرتو مانشيني يستحق تقديراً هائلاً وقدم عملاً رائعاً مع الفريق. قابلنا إنتر بالصين في فترة الإعداد قبل بداية الموسم الجاري. ووجدناه فريقاً قادراً بالفعل على المنافسة بقوة على لقب الدوري الإيطالي».
ويستعيد مانشيني جهود اللاعب ستيفان يوفيتيتش بعد تعافيه من الإصابة ليلعب بجوار ماورو إيكاردي فيما ينتظر أن يعتمد يوفنتوس في الهجوم على الثنائي ألفارو موراتا والأرجنتيني باولو ديبالا. كما تشهد هذه المرحلة مباراة أخرى قوية الأحد عندما يحلّ فيورنتينا ضيفاً على نابولي الذي قدم بداية هزيلة هذا الموسم لكنه أفاق من غفوته ليحقق 3 انتصارات في آخر 4 مباريات دفعته إلى المركز السادس.
وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي روما مع إمبولي وتورينو مع ميلان السبت وبولونيا مع باليرمو وأتالانتا مع كاربي وفيرونا مع أودينيزي وجنوه مع كييفو وفروسينوني مع سامبدوريا وساسولو مع لاتسيو الأحد.