كوتراشوف لـ«التلفزيون السوري»: تدخلنا الشرعي لضرب الإرهاب وتسهيل الحل

أكد الوزير المفوض في السفارة الروسية بدمشق ايلبروس كوتراشوف أن العملية العسكرية لروسيا في سورية مؤقتة وليس هناك أي سقف زمني معين لها حتى الآن، وهدفها ضرب التنظيمات الإرهابية وإزالة تهديدها وتهيئة الظروف المناسبة لبدء العملية السياسية، معتبراً أن الجانب الأميركي يعاني من مشكلة ترتيب الأولويات في سورية.

ورأى كوتراشوف أن التدخل المباشر لروسيا لمحاربة الارهاب في سورية غيّر التوازن الاستراتيجي في المنطقة وخفف من الحملة العدائية ضد روسيا في وسائل الإعلام بعدما بدأت الحقيقة تصل إلى الدول الغربية.

وقال: «إن التدخل العسكري في بلد ما يجوز في حالتين: إما بطلب من هذا البلد وإما بتفويض من مجلس الأمن، مشيراً إلى أن الحكومة الشرعية تقدمت بطلب لمساعدتها بقوات من سلاح الجو الروسي ووافقنا على ذلك».

ولفت كوتراشوف إلى أن علاقات الصداقة بين سورية وروسيا تمتد لعقود طويلة وليست وليدة اللحظة وتنسجم مع مبادئ القانون الدولي، معتبراً أنه من حق روسيا إقامة علاقات ثنائية مع سورية في المجال الذي تراه مناسباً، لافتاً إلى أن بلاده متفقة مع الدول الغربية على أن سورية يجب أن تبقى دولة موحدة ذات سيادة.

وجدد الوزير المفوض في السفارة الروسية في دمشق تأكيد موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة السورية بالطرق الدبلوماسية عبر حل سياسي بالتوازي مع مكافحة الإرهاب، مبيناً أن روسيا لا تقوم بخطوات أحادية الجانب في سورية ولكنها تود الانطلاق من مواقف مشتركة مع الآخرين وهي تريد من كل الدول تحمل مسؤولياتها في محاربة الإرهاب.

وشدد كوتراشوف على أن لا يمكن البدء بعملية سياسية لحل الأزمة في سورية مع بقاء الإرهاب وقال.. «إن روسيا أعلنت استعدادها منذ البداية لمساعدة السوريين في حل الأزمة ودعت المجتمع الدولي إلى توحيد جهوده السياسية وحتى العسكرية للمحافظة على سورية كدولة وكمجتمع والكثير من الدول شاركت روسيا في وجهة النظر هذه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى