انفجار أنبوب غاز في أوكرانيا… والقطاع الأيمن محل شبهة

أزمة العلاقات الروسية ـ الأوكرانية تمر بمحطات عديدة أبرزها ملف الغاز. وفي آخر تطوراتها تهديد مسؤول حركة «القطاع الأيمن» المتطرفة بتدمير البنى التحتية لخط أنابيب نقل الغاز الروسي.

وقد شاب العلاقات الروسية ـ الأوكرانية كثير من التعقيدات والتداخلات تحت ضغط ملف الغاز، فبينما حاولت السلطات الأوكرانية الجديدة استغلال تفجير خط الأنابيب الذي ينقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى المستهلك الأوروبي لتأكيد صحة توقعاتها بوجود أعمال استفزازية للمساس بسمعة البلاد كمورد مضمون للغاز، اعتبر ممثلو شركة «غازبروم» الروسية الحادث عرضياً، وإن لم يستبعدوا تكراره، لكن لأسباب تتعلق بنقص تمويل أعمال صيانة الأنابيب من قبل الجانب الأوكراني.

الطرف الروسي مع ذلك أشار إلى أن الانفجار لم يؤثر حتى الآن في كمية الغاز الروسي الذي يضخ إلى أوروبا لوجود خط بديل عبر أوكرانيا. في حين تحدثت داخلية كييف عن انفجار قوي في خط الأنابيب «أورينغوي – بوماري – أوجغورود» في مقاطعة بولتافا الأوكرانية، سببته عبوة ناسفة توالى على إثرها انفجاران أديا إلى ثالث ضخم، إذ ارتفعت ألسنة اللهب إلى نحو 200 متر.

ويعد خط أنابيب «أورينغوي – بوماري – أوجغورود» الطريق الرئيسة لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، ويربط بين حقول شمال غربي سيبيريا وغرب أوكرانيا، ما يؤمن تدفق الغاز الروسي عبر أراضي أوكرانيا وصولاً إلى إحدى المحطات صوب أوجغورود على الحدود مع سلوفاكيا ومحطات فرعية أصغر أخرى على الحدود مع المجر ورومانيا.

وإذا كانت «غازبروم» الروسية تدير الجزء الروسي من الخط، فإن شركةَ «أوكر-ترانس-غاز» التابعةَ لـ»نافتوغاز» تتولى إدارة جزئه الأوكراني. ولا يستبعد مراقبون أن يكون حليف سلطات كييف أي حركة «القطاع الأيمن» المتطرفة أحد الذين يقفون وراء التفجير، لاسيما أن هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان تهديد مسؤول الحركة ياروش بتدمير البنية التحتية لشبكة الغاز الأوكرانية الناقلة لتوريدات الغاز الروسي إلى أوروبا.

وتزامن تشكيك الداخلية الأوكرانية باختيار مكان التفجير مع اختفاء التعليقات النارية المشجعة لدعوة ياروش التي كان راديكاليون أوكران أطلقوها من موقع حركة القطاع على الإنترنت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى