الجبوري: سنتعاون مع روسيا في الحرب على الإرهاب
أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن العراق سيتحرك باتجاه روسيا إذا ما احتاج إلى المزيد من التعاون معها في الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن الجبوري قوله أمس للصحافيين على هامش الاجتماع التمهيدي لمؤتمر ميونيخ للأمن في العاصمة الإيرانية طهران إن «التعاون بين العراق وروسيا يجرى حالياً على مستوى التعاون الاستخباراتي وإذا كانت هناك حاجة لمزيد من التعاون سنتحرك من خلال القنوات ذات الصلة»، مشيراً إلى أن «تعاوناً استخباراتياً يجرى حالياً بين العراق وإيران وسورية وروسيا».
وكانت روسيا أبدت استعدادها لتنفيذ ضربات جوية على «داعش» الإرهابي في العراق شرط تقديم حكومته طلباً وموافقة بذلك، فيما كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي أن «العراق بدأ بقصف أهداف للتنظيم الإرهابي بمساعدة مركز مخابرات التحالف الرباعي».
ميدانياً، استعادت القوات العراقية قصر الرئيس الراحل صدام حسين في تكريت من مسلحي تنظيم «داعش».
ونقل موقع Almada Press أمس عن المركز الإعلامي العسكري العراقي أن القصر أخلي في الوقت الراهن تماماً من المسلحين فيما تستمر المعارك شمال المدينة الواقعة على مسافة 170 كيلومتراً من بغداد.
وكان الإرهابيون قد سيطروا على تكريت في حزيران 2014 إلا أن القوات العراقية استعادت السيطرة عليها في آذار 2015 الجاري، لكنها أوقفت هجومها باتجاه مركز المدينة التي تحصن فيها المسلحون بشكل جيد لتجنّب سقوط ضحايا بين المدنيين والعسكريين.
يذكر أن القوات الأميركية اتخذت، بعد احتلال العراق، من القصر مقراً لها قبل أن تسلمه عام 2005 للسلطات العراقية.
من جهة أخرى، أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني، أن قوات الجيش والحشد الشعبي اكتشفت نفقاً ضخماً في القصور الرئاسية في جبال مكحول شمال صلاح الدين، مؤكداً أن القصور استغلت من قبل تنظيم «داعش» كمستودع للأسلحة والمتفجرات ونقطة تجميع المجندين الجدد.
وقال الحسيني إن «القوات الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي كشفت أثناء عمليات تمشيط القصور الرئاسية في جبال مكحول شمال صلاح الدين بعد تحريرها من تنظيم داعش على نفق ضخم يمتد لعشرات الأمتار أسفل القصور وباتجاهات مختلفة».
وأشار الحسيني إلى أن «الأجهزة الأمنية والحشد بدأت بخطة مركزية لمسك الأرض في جبال مكحول من أجل الحفاظ على ما تحقق من منجزات أمنية».
وفي السياق، تمكنت القوات العراقية المشتركة من تحرير منطقة البوريشة شمال الرمادي في محافظة الأنبار غرب العراق وكبدت تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.
ونقل موقع «السومرية نيوز» العراقي عن نائب قائد العمليات الخاصة التابع لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي العميد عبد الأمير الخزرجي قوله إن «طيران الجيش ساهم بتحرير منطقة البوريشة من خلال دعم القطعات الأمنية على الأرض وقصف مواقع التنظيم الإرهابي»، مبيناً أن قوات مكافحة الإرهاب تسيطر بالكامل على المنطقة وقطعت جميع خطوط إمداد تنظيم داعش عن الرمادي من جهة الشمال.
وأكد القيادي في الحشد الشعبي بمحافظة ديالى جبار المعموري أن سلاح الجو العراقي استهدف رتل آليات يضم العشرات من مسلحي داعش الإرهابي في محيط منطقة الفتحة شمال صلاح الدين، ما أدى إلى مقتل 20 منهم وتدمير 7 آليات تحمل أسلحة.
إلى ذلك نفت قيادة قوات الحشد الشعبي العراقي مشاركة الطائرات الأميركية في عملية تحرير قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، مؤكدة أن الأميركيين عرقلوا عمل المقاتلين في أكثر من مناسبة بالضغوطات السياسية ومدوا يد العون للجماعات الإرهابية.
وقالت قيادة الحشد الشعبي في بيان أنه: «منذ اليوم الأول لسقوط بعض المدن العراقية بيد عصابات تنظيم «داعش» الإرهابي شهد العراقيون أجمعهم على تنصّل أميركا وحلفائها من اتفاقاتهم مع العراق وقرروا البقاء متفرجين».
وكانت قيادة الحشد الشعبي العراقية أعلنت أمس تطهير القصور الرئاسية في جبال حمرين بمحافظة صلاح الدين بشكل كامل من العصابات الإرهابية بعد معارك أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين إرهابياً.