غوتيريس: المجتمع الدولي ملتزم دعم الحكومة
ترأس رئيس الحكومة تمام سلام اجتماعاً للجنة الوزارية لمتابعة أوضاع النازحين السورين وضمت وزراء: الخارجية جبران باسيل والداخلية والبلديات نهاد المشنوق والشؤون الاجتماعية رشيد درباس، في حضور المفوض السامي في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس وممثلة المفوضية في لبنان نينت كيلي.
غوتيريس
بعد اللقاء قال غوتيريس: «غداً سنعمل على إحياء اليوم العالمي للنازحين وقد قررنا إحياء هذه المناسبة العالمية في لبنان، وسيكون لنا نشاطات في كل أنحاء العالم. وغداً سنقدم الأرقام التي تشرح موجات النزوح الكثيفة حول العالم ولكننا اخترنا لبنان لإحياء هذه المناسبة لإظهار امتناننا وتقديرنا لهذا الأمر، تجاه ما تقوم به الحكومة والشعب اللبنانيين اللذين يستضيفان أكثر من مليون نازح سوري، وهذا الرقم يوازي ربع عدد سكان لبنان واللذين يؤمّنان الحماية لهم بسخاء لافت».
ولفت غوتيريس إلى أنّ «الهدف من هذا الإحياء في لبنان، هو لفت نظر المجتمع الدولي لأنه يجب أن يواكب السخاء اللبناني بتضامن ملموس من قبل المجموعة الدولية، ليس فقط من أجل الدعم الإنساني لأنه حتى الساعة، مع الأسف، غير كاف من حيث التمويل ولكن أيضاً في مواجهة الحاجات إذ أنّ المجتمع الدولي التزم دعم الحكومة اللبنانية في خريطة الطريق، من أجل الاستقرار ولكي تكون البرامج التعليمية والصحية والبنية التحتية التي تواجه ضغطاً هائلاً، نتيجة النمو الديموغرافي الناتج من النزوح السوري الكثيف، حتى يتمكن لبنان من الحصول على الدعم الدولي اللازم ليس فقط من أجل تلبية حاجات النازحين السوريين، بل الشعب اللبناني الذي يعاني من ضغط كبير».
درباس
من جهة أخرى، لفت درباس إلى أنّ «الرئيس سلام قدم للوفد شرحاً وافياً عن الأوضاع التي يعيشها السوريون في لبنان والمعاناة التي يعانيها الشعب اللبناني، والثقل الذي تنوء به الدولة اللبنانية جراء وجود مليون ونصف مليون شقيق سوري يعادلون ثلث الشعب اللبناني». وأضاف: «جرى طرح نقاط عدة من قبل رئيس مجلس الوزراء والوزراء، تمحورت حول ضرورة الحد من النزوح السوري»، كاشفاً أنه «أبلغت المفوضية أن الحكومة اللبنانية لن تقبل بعد الآن نازحين إلا إذا كان النزوح بسبب المعارك في مناطق كبيرة من الحدود اللبنانية، كما أبلغت المفوضية أنّ من يغادر الأراضي اللبنانية إلى سورية يكون قد أسقط عن نفسه صفة اللاجئ المعرف عنها بالمادة الأولى من اتفاقية جنيف لعام 1951»، موضحاً «أنّ البحث جرى أيضاً في إمكان تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بوسائل مختلفة».
وقال: «لقد سئل المفوض غوتيريس حول مدى إمكان تحفيز المانحين للنازحين لأنّ النسبة التي بلغتها المساعدات في السنة الماضية لم تتخط الـ53 في المئة، بينما النسبة حتى منتصف حزيران الجاري قد بلغت فقط 23 في المئة، كما جرى إبلاغه من وجود خشية من فتور حركة المنح».
ولفت درباس إلى أّن «المفوض السامي قدم بدوره شرحاً للدور الذي تقوم به المفوضية سواء في لبنان أو في بقية مناطق النزوح السوري، وتحدث عن دور ناشط وملموس للمفوضية والمتمثل بتقديم خدمات لحوالى 3.5 مليون نازح سوري داخل الأراضي السورية».