آلاف العكاريين يوقّعون عريضة رفض نقل النفايات إلى سرار

عشية جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع لإقرار خطة وزير الزراعة أكرم شهيب لمعالجة مشكلة النفايات، لاقت عريضة رفض إنشاء مطمر سرار ونقل النفايات إلى عكار، التي أطلقتها حملة «عكار لعيونك توحّدنا»، مساء أول من أمس من خيمة الاعتصام في العبودية، إقبالاً كبيراً من أهالي بلدات وقرى المحافظة، حيث جال ناشطون من الحملة، لجمع التواقيع عليها.

وتمكن الناشطون، في أقل من 24 ساعة على إطلاق العريضة، من جمع آلاف التواقيع، وسط ترحيب من العكاريين بهذه الخطوة، واستنكارهم لـ«تخصيص عكار بالنفايات بدلاً من تكريمها كمنطقة محرومة لم تبخل على الدولة بأبنائها الذين يشكلون الخزان الأساسي للجيش».

وشهدت خيمة الاعتصام في العبودية حركة كثيفة من الزوار المتضامنين مع المعتصمين، والمؤيدين لمطالب الأهالي، خصوصاً سكان المناطق المحيطة ببلدة سرار.

بدورهم قطع أهالي بلدة كفرزبد البقاعية طريق البلدة، احتجاجاً على ما تمّ تداوله عن اختيار بلدتهم لإقامة مطمر في البقاع.

من جهة أخرى، تصاعدت أول من أمس سحب من الدخان على الطريق البحرية في محيط مجمع «سيتي مول» – الدورة، نتيجة حرق نفايات في هذه المنطقة.

منع «فرح العطاء» من توضيب النفايات

وفي سياق متصل، أعلنت جمعية «فرح العطاء» أنه «فيما كان متطوّعوها وعدد من جمعيات الحراك الشعبي يوضبون النفايات عن الطريق العام الدولي طريق الشام على مستوى الجمهور حضر دركيان من مخفر عاريا لإبلاغهم قراراً بوقف رفع النفايات عن الطريق، فيما الجمعية تقدمت بطلب رسمي من محافظ جبل لبنان».

ووضعت الجمعية «هذا الأمر المستهجَن والمستغرَب والمفاجئ أمام الشعب اللبناني لبيان ليس فقط عجز السلطة عن حلّ ومعالجة أزمة النفايات، إنما أيضاً عن عدم تعاونها مع مواطنيها للحدّ من الوباء الذي قد يصيب المجتمع اللبناني بكامله .كما اننا نضع السلطة المركزية كما السلطة المحلية أمام مسؤولياتها، وندعو الصحافة إلى الحضور الى تقاطع الجمهور بمحاذاة طريق الشام».

ورد محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل، بصفته القائم بأعمال بلدية بعبدا اللويزة، على الجمعية، مشيراً إلى أن «مشكلة كنس وجمع النفايات تعاني منها البلدات والقرى كافة على جميع الأراضي اللبنانية من دون استثناء منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ولأجل معالجة هذه المشكلة عملت بلدية بعبدا – اللويزة على وضع خطة متكاملة لهذه الغاية قبل بدء هطول الأمطار حفاظاً على الصحة والسلامة العامة، وقد باشرت البلدية بتنفيذ الخطة المشار إليها منذ أسبوعين عبر جدولة رفع النفايات من مراكز تجميعها في الطرقات والأحياء وقرب المستشفيات».

أضاف: «وبتاريخ يوم السبت الواقع فيه 17/10/2015 أقدمت «جمعية فرح العطاء» على اختيار موقع للنفايات المتراكمة في منطقة اللويزة، وباشرت بتجميع وتعبئة النفايات من دون الرجوع إلى البلدية أو إعطاء علم وخبر للبلدية بهذه الأعمال، متذرعة بموافقة المحافظ وعلمه، ما أدى إلى عرقلة الحملة الموضوعة من قبل البلدية وإعطاء الأوامر إلى قوى الأمن الداخلي لمنعهم وعدم المتابعة قبل إعطاء العلم لبلدية بعبدا – اللويزة والتصريح عن المهمة المنوي القيام بها لكونها المرجع الصالح وصاحبة الصلاحية من أجل إعطاء الموافقة».

وردت الجمعية على فليفل مؤكدة أنها وجّهت يومي الجمعة والسبت الماضيين كتابين إلى محافظ جبل لبنان أبلغته فيهما عن هذا النشاط.

وذكّرت أنه «سبق لـ«فرح العطاء»، أن اجتمعت مع سعادة محافظ جبل لبنان يوم السبت الفائت في 10/10/2015، وقد أوضحت أهمية الخطة الوطنية، التي سوف تطلقها، والتي قد تم الاتفاق معه على دعوة بلديات المحافظة كافة إلى اجتماع لمساعدتها على توضيح الخطة للحؤول دون تفشي الوباء»، لافتة إلى أن «محافظ جبل لبنان فاجأ المتطوّعين بقرار خاطئ غير مسبوق وغير مبرر، يخالف أحكام المادة 18 من المرسوم الاشتراعي رقم 1161959، والتي تنص على ما حرفيته: يتخذ المحافظ جميع الإجراءات، التي يراها ضرورية لتطبيق القواعد الصحية العامة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى