إيران بلا عقوبات ونصرُ حلب يقترب واليمن مفاوضات… وفلسطينُ حربٌ نصرالله: «اللي بدّو يفِلّ يفِلّ» والمستقبل يتردّد… والحكومة والحوار ينتظران برّي

كتب المحرّر السياسي

المشهد الدولي والإقليمي يرتسم على افتتاح المرحلة التي بشر بها التفاهم النووي الإيراني، مع صدور القرارات الأميركية والأوروبية بالبدء برفع العقوبات عن إيران وتنفيذ الموجبات التي نص عليها التفاهم لمرحلة ما بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مستوى التقيّد الإيراني بالالتزامات منتصف تشرين الأول، والذي جاء خالياً من أيّ ملاحظات على التنفيذ الإيراني الدقيق، فكشفت الأوامر الغربية بالتنفيذ الفوري لرفع العقوبات عمق التحوّل الذي ترتب على هذا التفاهم، رغم كلّ الضجيج المُثار حول القضايا الخلافية. وبالتوازي كان المشهد الفلسطيني الدموي المتواصل بوحشية الجيش والمستوطنين مقابل عزم شباب الانتفاضة وبطولاتهم، يقول إنّ حرباً طويلة قد بدأت في فلسطين، تعرف كيف تقرأ تحوّلات المنطقة والعالم، ولن تسمح في فلسطين بخريطة جديدة في المنطقة تستثنيها، فيما تبدو حكومة الاحتلال فاقدة المبادرة تقودها قطعان المستوطنين، ما يعني تحوّل المشهد الفلسطيني إلى حرب شوارع مفتوحة.

في ملفَّيْ الاشتباك الكبيرين في المنطقة، دخل اليمن مرحلة التحضير للخروج من العنجهية السعودية مع الفشل المتصاعد للحرب، فتمّ قبول طرفَي النزاع اليمني، الحوثيين وحكومة منصور هادي، بدعوة الأمم المتحدة للتفاوض بلا شروط مسبقة وفقاً لمثلث القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية والبنود السبعة للحوار الوطني، التي يتبناها الحوثيون وتراجع عنها هادي. لكن الواضح أنّ القبول المتلعثم للفريق السعودي لم يتمّ بقرار الخروج من الحرب، بقدر ما جاء تعبيراً عن إرادة التحسّب للفشل في الرهان على عودة حزب العدالة والتنمية للحكم في تركيا، وهو الأمر الذي تضع السعودية كلّ ثقلها لضمان نجاحه لكنها تخشى الفشل، بينما تسجّل ساحة الاشتباك الرئيسية التي تمثلها سورية تحوّلات نوعية متسارعة لمصلحة الجيش السوري كان أبرزها، ما سجلته تطورات أرياف حلب الجنوبية والجنوبية الغربية والشرقية، بحيث تؤكد التقارير العسكرية أنّ بلوغ الجيش السوري الطريق الدولي لحلب دمشق من جهة والاقتراب من مطار كويرس من جهة ثانية، وفك الحصار عن بلدتَيْ نبل والزهراء، قد تتحقق دفعة واحدة قبل نهاية هذا الشهر، ما يعني تغييراً نوعياً في موازين معركة حلب، وعزلاً كاملاً لجماعات «النصرة» وتوابعها عن أحياء المدينة، ما قد ينتج عنه بدء تهافت المسلحين على صيغتَيْ، الهروب للأجانب، والتسويات للسوريين.

على خلفية الحسابات السعودية، بالتسخين احتياطاً لفرضية الفوز الأردوغاني في تركيا، والانتقال إلى لعبة تصعيد في الحرب في سورية، ليس للسعودية مكان استعداد وتسخين وتسجيل نقاط إلا لبنان، فجاءت مواقف تيار المستقبل عن التلويح بالانسحاب من الحوار واستقالة الحكومة، مدخلاً لجولة سياسية من السخونة، قال فيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله

كلاماً حاسماً، مختصراً المعادلة الجديدة بالقول، لن نسمح لأحد بِابتزازنا، و«اللي بدّو يفلّ يفلّ»، وتتالت ردود وزراء ونواب تيار المستقبل على كلام السيد نصرالله، بين مواصلة للتصعيد وتراجع منظم عنه برز في كلام النائب السابق مصطفى علوش لـ«البناء»، ليبدو أنّ لبنان بحكومته ومستقبل هيئة الحوار ومستقبل الحوار الثنائي بين حزب الله والمستقبل ينتظر عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من السفر.

«البناء» تضيء على مشهد المنطقة ولبنان في حديث خاص للسفير الروسي في بيروت الكسندر زاسيبكين، يؤكد خلاله أنّ روسيا تعرف جيداً أنها ستنجح في سورية وأن لا خشية من حرب استنزاف على طريقة ما شهدته في أفغانستان قبل عقود، ويحسم الجدل حول متانة العلاقات الروسية الإيرانية، حيث التنسيق لا التنافس يحكمان الموقف من الحرب على الإرهاب في سورية والعراق، ولبنانياً عبّر زاسيبكين بوضوح عن غياب فرص انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وعن انفتاحه بِاسم حكومته على جميع الأطراف، رغم خلافه مع رئيس القوات سمير جعجع ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حول النظرة لما يجري في سورية.

نصرالله: نرفض ابتزاز «المستقبل»

تصاعدت وتيرة المواقف السياسية في اليومين الماضيين لتخرق الجمود الذي طغى على المشهد السياسي، فقابل حزب الله تحدّي «المستقبل» على لسان وزيره نهاد المشنوق بتحدٍ أقوى على لسان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله. فأكد السيد نصرالله الحرص على الحوار وبقاء الحكومة والاستقرار، رافضاً الابتزاز الذي يمارسه «المستقبل» في ما يتعلق بالمشاركة في الحوار والحكومة، وقال: «حزب الله يرفض الابتزاز وإذا أردتم الخروج من الحوار والحكومة فالله معكم، وإذا أردتم البقاء فأهلاً وسهلاً».

وأشار السيد نصرالله إلى «أنّ مصلحة لبنان واللبنانيين في الحوار وفي بقاء الحكومة، وندعو إلى الحفاظ عليها». وتوجه السيد نصر الله لتيار «المستقبل» بالقول: «إذا كنتم تشعرون بالإحراج للخروج من الحكومة فلا تكونوا محرَجين وبإمكانكم المغادرة ولا تمنّوا علينا بذلك».

وأضاف السيد نصرالله: «هناك من يريد أن يدخل حزب الله وحركة أمل في مشكلة مع العائلات والعشائر في البقاع. ليس عملنا أن نعتقل أي أحد في البقاع ونسلمه للدولة، فبذلك لا يعود هناك دولة بل تصبح سجّانًاً فقط». وتابع: «سأدعو قيادة حزب الله إلى إعادة النظر في الحوار فإذا كان المستقبل يريد أن يمنّننا بالحوار فنحن نخرج منه ولا ننتظر منهم ذلك. نحن حريصون على الحوار، لكن نرفض الابتزاز ونحافظ على كرامتنا».

وشدد السيد نصرالله أن حزب الله حاضر اليوم في الميدان حيث يجب أن يكون أكثر من أي وقت مضى، نوعاً وعديداً، «لأننا في معركة فاصلة».

المستقبل بين خيارَيْن

وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن «خطاب السيد نصرالله شكّل صدمة داخلية كبيرة ومفاجأة للطرف الآخر وللرأي العام وأحرج تيار المستقبل في العنوانَيْن الرئيسيين اللذين يشكلان آخر مسافة للتلاقي بين اللبنانيين، فالسيد نصرالله ردّ على وزير الداخلية نهاد المشنوق من دون أن يسمّيه وردّ بشكلٍ مباشر على الرئيس سعد الحريري والقوة الإقليمية الراعية للفريق الآخر بأننا أمّ الصبي في هذا البلد وأننا الأساس فيه، وأن منطق المنّة من الآن فصاعداً قد ولّى، فإما أن توافقوا وتقبلونا كما نحن في الحوار والحكومة، وإما اخرجوا».

وأشارت المصادر إلى أن «السيد نصرالله ردّ الكرة إلى تيار المستقبل ووضعه بين خيارَيْن لا ثالث لهما وأحلاهما مرّ، فإما أن يتجاوز الوضع المحرج الذي وضع نفسه فيه ويتراجع مجبراً ويعيد التسليم بالجمود الموجود في البلد ويحافظ على مشاركته في الحوار والحكومة، وإما الرد وإعادة الكرة الى حزب الله والذهاب الى التصعيد ما يجعل المستقبل ينسف كل قواعد ومنصات التلاقي».

واعتبرت المصادر أن «هدف السيد نصرالله من الإشارة الى الوجود الميداني لحزب الله في سورية، هو حسم لبعض التخريصات والترّهات وأحلام اليقظة بأن حزب الله سيخرج من جبهات القتال في سورية بعد التدخل الروسي العسكري، فجاء تأكيد السيد على الحضور الميداني بقوة وبفعالية أكثر لإسقاط محاولات اللعب بالعقول بخروج الحزب من المعركة وليؤكد السيد أن المعركة التي يعتبرها الحزب مصيرية منذ أكثر من أربع سنوات، ها هي تقترب من لحظات حاسمة سيقطف معها الحزب ثمار النصر ولو بعد حين. وأن ذروة الانخراط الميداني لحزب الله في سورية غير مسبوقة على امتداد الجغرافية السورية، ما يؤكد أن المواجهة بين حلفَيْ المقاومة والإرهاب قد وصلت إلى ذروتها وبات الحسم معها قريباً وأصبح أكثر من ضرورة».

«المستقبل»: باقون في الحوار والحكومة

وأكد القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش لـ«البناء» أن «تيار المستقبل لن ينساق إلى ردات فعل الطرف الآخر وأن كلام السيد نصرالله لن يؤثر على قرار المستقبل بالخروج أو البقاء في الحوار أو في الحكومة، بل إن الجدوى من هذا الحوار هو الذي يحدّد موقفنا منه، فالحوار هو للمحافظة على الحد الأدنى من الإنتاج الحكومي، لكن لاحظنا أن حزب الله يتلطّى خلف العماد ميشال عون لتعطيل الحكومة وشؤون المواطنين».

وأكد أن «المستقبل لن يخرج من الحكومة حتى الآن، رغم أن حكومة تصريف الأعمال أقل سوءاً من هذه الحكومة»، مشيراً الى أن «لا أفق للحوار الوطني، لكن ما دام الرئيس نبيه بري مستمراً بالدعوة إلى جلسات ولديه معطيات إيجابية عنه أقلها الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار الداخلي، فإن المستقبل سيلبي الدعوة».

وأوضح علوش أن سقف التهديد الذي أطلقه المشنوق هو أنه «إذا كان الحوار لن يؤدي إلى الإنتاج الحكومي، فلا جدوى منه، وبالتالي لن نصل الى حلول لأي من الملفات الأخرى المدرجة على جدول الأعمال، ما يعني أن لا جدوى من بقاء الحكومة إذا استمرّ تعطيلها».

زاسيبكين: لا انتخابات رئاسية راهناً

ولفت السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسيبكين إلى «أنّ الوضع في لبنان مرتبط بالأوضاع الإقليمية، فما يحدث في المنطقة لا يسمح بالانتخابات الرئاسية في الوقت الراهن»، لافتاً إلى «أن التدخل العسكري في سورية سينعكس المزيد من الأمن والأمان على لبنان واللبنانيين».

وفي حديث لـ«البناء» نفى «وجود أي مبادرة روسية لإجراء الانتخابات الرئاسية، معتبراً أنها شأن داخلي لبناني». وشدّد السفير الروسي على أن «لبنان بلد التوازنات ولا نستطيع على الإطلاق فرض رئيس ولا يوجد لدينا نية بذلك، ولا نرى فائدة من ذلك. نحن ناقشنا مَن هو الرئيس القوي في لبنان، ولم أتوصّل حتى الآن إلى قناعة ماذا يعني ذلك، أنا لا أجيب على هذا السؤال بسبب تعدّد المواصفات والألقاب من القويّ إلى الوفاقي والتوافقي والوسطي». وتابع: «نسمع دائماً أنّ العماد ميشال عون هو الرئيس القويّ وأنّ الوزير جان عبيد هو الرئيس التوافقي، لكن لن أقول لمن أرتاح من المرشحين، لديّ علاقات جيدة مع الجميع بغض النظر عن أنني اختلف في النظرة إلى الأزمة السورية مع رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط الذي أعلن أنه ضدّ تدخل «القيصر الروسي» في سورية».

وفي الشأن السوري أكد أنّ «الروحانية والاعتبارات الجيوسياسية هي الدافع الأول للتدخل الجوي الروسي في سورية»، مشيراً إلى أنه «اقتنع أكثر فأكثر بعد الأحداث الأخيرة بأنّ الرئيس بشار الأسد هو الرئيس الذي يجب أن يكون رئيساً لسورية خلال المرحلة الانتقالية»، لافتاً إلى «أننا نريد الوصول الى تسوية سياسية تبقي سورية الدولة العلمانية».

تفاصيل صفحة 4

الحكومة دخلت الموت السريري

حكومياً، من المرجح أن ينعقد مجلس الوزراء يوم غد الثلاثاء أو الخميس المقبل لإقرار خطة النفايات بانتظار حسم اعتماد مطمر في البقاع، فور صدور نتائج الدراسات الجيولوجية للموقع الذي سيتم اختياره، لتدخل الحكومة بعدها في إجازة طويلة و«موت سريري».

وفي السياق، نقل وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ«البناء» امتعاض رئيس الحكومة تمام سلام من تراشق التهم بين الأطراف السياسية الذي يعتبر أمراً ثانوياً أمام الواقع المأزوم الذي وصل إليه البلد، وأشار درباس الى أن سلام يستطيع أن يتخذ قراراً حيال هذا الواقع، لكنه يحاول امتصاص الشرارات التي تندلع، كما لن يتخلى عن مهمته ومسؤوليته لا سيما في إنجاز المطامر وإقرار خطة النفايات والانتهاء من الأزمة البيئية والصحية التي تعصف بلبنان».

ورجح درباس أن يدعو سلام إلى «جلسة لإقرار خطة النفايات يوم غد الثلاثاء أو الخميس المقبل «لحسم ملف النفايات بمَن حضر وحتى لو تغيّب وزراء التيار الوطني الحر، وبعد ذلك سيدعو سلام الى جلسة ثانية لمجلس الوزراء لإحاطة الرأي العام علماً بالأطراف التي تعطل البلد ولتحذير الجميع بأن لا يمكن أن تستمر الحكومة بلا نتائج».

وإذ استبعد درباس أن يذهب سلام باتجاه الاستقالة، تساءل: «ما جدوى الحكومة إذا لم تنتج؟ ستدخل في موت سريري حتى لو لم تستقِلْ. وأوضح أن تيار المستقبل لم يهدّد بالخروج من الحكومة، بل هو عبّر عن نفاد صبره وصبر كثير من المواطنين لاستمرار الحوار والحكومة بلا نتائج».

استبدال موقع مطمر البقاع

على صعيد أزمة النفايات، علمت «البناء» من مصادر معنية أن تطوراً قد طرأ على الموقع الذي تمّ اختياره لإنشاء مطمر في رياق، تمثل بتكاتف اتحاد بلديات البقاع الأوسط على رفض المطمر المحتمل إنشاؤه بين بلدة كفرزبد ورياق والسبب الأساس هو مصادر مياه نبع الغزيل ونبع شمسين. ورجحت المصادر أن الاتجاه هو استبدال هذا الموقع بموقع آخر في منطقة البقاع الشمالي على مقربة من بلدة الهرمل – القاع وهي منطقة جردية لا تحيط بها ينابيع أنهار وسوف يقع الاختيار عليها لتفادي أي عائق لإقامة المطمر».

كما وعلمت «البناء» من مصادر وزارية أن تتجه خطة النفايات إلى الحسم قريباً، ورجحت أن يتم اختيار موقع لمطمر في البقاع يعمل على دراسته من الناحية الجيولوجية والبيئية وينتظر أن تنتهي نتائج الفحوص قريباً.

وكان وزير الزراعة أكرم شهيب أكد خلال مشاركته في ورشة عمل عن إدارة النفايات الصلبة «أننا نحاول تخطّي العوائق السياسية والمناطقية والمذهبية التي يفرضها الواقع للذهاب إلى حلّ علمي بامتياز للنفايات»، مشيراً الى «أن خطتنا تقضي بإقفال 36 مطمراً منتشراً في المناطق وإقامة مطمر صحي واحد، وهنا تتحوّل الأزمة إلى صناعة بدلاً من تحوّلها إلى كارثة». وأمل أن «يكون موقع المطمر في البقاع أُقرّ خلال الساعات المقبلة، حتى نبدأ العمل فيه».

وأطلقت حملة «عكار لعيونك توحّدنا»، من خيمة الاعتصام في العبودية عريضة رفض إنشاء مطمر سرار ونقل النفايات إلى عكار، وجمعت تواقيع أهالٍ في بلدات وقرى المحافظة رفضاً لإقامة المطمر.

الحراك يهزّ أسلاك السراي

على صعيد الحراك الشعبي، نظم ناشطو الحراك، اعتصاماً في ساحة رياض الصلح تضامناً مع الموقوفين وارف سليمان وبيار الحشاش، واقتربوا من السراي الحكومية وهزّوا الأسلاك الشائكة المحيطة بها، وقدموا الورود للعناصر الأمنية المولجة حماية المنطقة.

وهاجم المعتصمون وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، منتقدين ما أسموه «الإجراءات البوليسية التي تمارس على الحراك». وطالبوا بعدم محاكمة المدنيين أمام المحكمة العسكرية.

السلسلة إلى الواجهة

وعلى صعيد مطلبي آخر، عادت سلسلة الرتب والرواتب الى واجهة اهتمامات الهيئات النقابية. وفي السياق، دعت هيئة التنسيق النقابية الى اعتصام مساء غدٍ الثلاثاء قرب ديوان المحاسبة في برج المرج للمطالبة بإقرار السلسلة في المجلس النيابي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى