مراد: لمَ التباطؤ في استخراج النفط؟
أكد رئيس اللقاء الوطني الوزير السابق عبد الرحيم مراد خلال مأدبة أقامها على شرفه الشيخ سعيد خليل في منزله في بلدة بكا – راشيا، «العزم على متابعة مسيرة البناء المستمرة منذ أربعة عقود والتي كانت ترجمة لإرادة الخير بوجه إرادة الشر التي عصفت بالوطن»، وقال: «مشروع البناء الذي بدأنا به لرفع الحرمان عن منطقتنا، لم يتوقف منذ أربعة عقود ولن يتوقف طالما نشعر بحاجة أهلنا إلى مشاريع إنمائية تنعش الريف البقاعي وتشجع المواطن على البقاء في أرضه والمغترب على العودة إليها».
أضاف: «ذقنا مرارة الحرمان لهذا الريف، فكان واجبنا أن نعمل لرفعه وأن يكون لأبنائنا مدرسة وجامعة بقرب أماكن سكنهم، إسهاماً منا في تغيير واقع الحرمان، وامتثالاً للآية الكريمة «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم»، وأحدثنا تغييراً في مستوى الرسالة التربوية من الحضانة إلى الجامعة، وبات أبناء البقاع يشعرون بالفخر وأصبحت منطقتنا محجة لطالبي العلم، إضافة إلى الدور الذي لعبته المؤسسات في تشجيع المغتربين على العودة».
وتساءل مراد عن «سبب التباطؤ في استخراج الثروة النفطية التي تسد الدين العام»، مستغرباً «عدم إيجاد الحل لمشكلة الكهرباء علماً بأن الحلول المؤقتة والناقصة لهذا الملف تكلّف الخزينة أضعاف كلفة إنجاز مشروع عصري للكهرباء».
وحمّل مراد «النظام المريض مسؤولية كل ما يتخبّط به الوطن من أزمات»، داعياً إلى «اعتماد نظام الانتخاب النسبي الذي ينتج تمثيلا صحيحاً ويستطيع صياغة نظام جديد يؤمن الاستقرار للأجيال».
وكرّر مراد دعوته لتوسيع طاولة الحوار ودعوة النقابات والأحزاب إليها «لأن الذين يتحاورون لا يمثلون كل الآراء». كما جدّد مراد دعوته إلى الحوار السني السني «لمصلحة الطائفة والوطن»، مشيراً إلى أننا «نمثّل اليوم نصف الطائفة السنية، فلماذا لا يتم الحوار بيننا وبين مَن يمثل النصف الآخر علماً بأننا سعينا وسنظل نسعى إلى هذا الحوار».
وختم مراد موجهاً «تحية تضامن للشعب الفلسطيني الثائر بوجه الاحتلال والمنتصر بإذن الله، لأن قوة الحق أقوى من ظلم القوة».