برشلونة يتطلّع إلى عبورٍ بلا مشاكل… ومصير تشيلسي ـ مورينيو على المحكّ والبافاري يزعج أنصار آرسنال… وسان جيرمان يسعى إلى الظفر باللقب الأغلى
يحلُّ برشلونة ضيفاً ثقيلاً على الأراضي البيلاروسيّة، وذلك عندما يواجه فريق باتي بوريسوف في ثالث جولات الأبطال. ويتطلّع برشلونة الإسباني حامل اللقب إلى إنجاز مهمته في بيلا روسيا من دون مشاكل كبيرة عندما يواجه باتي بوريسوف اليوم في الجولة الثالثة لحساب المجموعة الخامسة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويبذل برشلونة مجهودات مضاعفة بغياب ميسي وإنييستا، وذلك أمام منافسيه في الليغا والأبطال، مع ثغرات باتت واضحة للجميع في خطّ الدفاع، لكنه يعوّل على الزخم التهديفي العالي للبرازيلي نيمار، والأوروغوياني لويس سواريز، لإنهاء المهمة في بيلا روسيا من دون التعقيدات التي وجدها سابقاً في مباراتي باير ليفركوزن 2-1 وروما 1-1 .
ويتعيّن على الفريق الكاتالوني توخّي الحذر من الفريق البيلاروسي الذي هزم روما 3-2 في الجولة الماضية، علماً بأنه توّج بطلاً للدوري المحلّي أيضاً للمرة العاشرة في تاريخه الأسبوع الماضي.
وسجل برشلونة في آخر 7 مباريات خارج أرضه في أمجد الكؤوس، كما أنه واجه باتي مرتين فقط من دون أن يستطيع الفريق البيلا روسي أن يسجل أي هدف نسخة 2011-2012 فاز برشلونة ذهاباً خارج أرضه 5-0 وإياباً 4-0 .
وتحمل المواجهة مشاعراً خاصة للاعب باتي ألكسندر هليب الذي سبق ومثل برشلونة بين عامي 2008 و2009.
روما في مهمة صعبة
وفي إطار المجموعة ذاتها يخوض روما مباراة الفرصة الأخيرة عندما يحلُّ ضيفاً على باير ليفركوزن الألماني.
ويتصدر برشلونة المجموعة بـ4 نقاط أمام ليفركوزن 3 نقاط ثم باتي ثالثاً بفارق الأهداف أما روما فيحلُّ أخيراً بنقطة واحدة.
ويستمر غياب قائد روما الأسطوري المخضرم فرانشيسكو توتي عن صفوف فريق العاصمة، لكن الفريق سيستعيد خدمات مهاجمه البوسني إدين دجيكو بعد تعافيه من الإصابة.
ويعتبر روما صاحب أقوى هجوم في الدوري الإيطالي 20 هدفاً ، لكن شباكه منيت بـ10 أهداف في 8 مباريات وهو أمر يريد مدربه الفرنسي رودي غارسيا إصلاحه بقوله: «من المهم جداً بأننا نسجل الأهداف بكثرة لكن شباكنا تمنى على الأقل بهدف في كل مباراة ويجب إيجاد التوازن».
وتابع: «حققنا فوزنا الثالث على التوالي في الدوري والذي كان ضد إمبولي والآن ينصبّ تركيزنا على مواجهة ليفركوزن».
تشيلسي ومورينيو أمام مفترق طريق
يخضع فريق تشيلسي الإنكليزي لاختبارٍ صعب، عندما يحل اليوم ضيفاً على دينامو كييف الأوكراني، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويمكن القول أن سمعة البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الفريق الإنكليزي ومصيره باتا على المحكّ، لا سيما أنه حتى الساعة وعلى الرغم من مرور ما يقارب 3 أشهر على انطلاق الموسم الكروي الجديد، لم يقدّم ما كان ينتظر منه على الصعيدين المحلّي والأوروبي.
وهو بات يدرك أن المباراة التي سيخوضها اليوم قد تشكل محوراً أساسياً في حياته المهنية، خصوصاً أن الأحاديث كثرت في أروقة الفريق اللندني عن امتعاض رئيسه الروسي رومان أبراموفيتش من النتائج المحققة، وأنه يبحث عن بديل محتمل، ما إذا واصل السبيشيل وان نتائجه غير المُرضية.
فبطل الموسم الماضي للبريمييرليغ، يحتل المركز الحادي عشر محلياً بـ11 نقطة، من 3 انتصارات وتعادلين و4 خسارات، والثالث في المجموعة الأوروبية السابعة بثلاث نقاط، خلف دينامو، وبورتو البرتغالي اللذين يتقدّمان عليه بنقطة، فيما يتقدّم هو على ماكابي الذي يحتل المركز الأخير بلا نقاط.
تشيلسي وعلى الرغم من بدايته الموفّقة في المرحلة الأولى، عاد وسقط في المرحلة الماضية أمام بورتو 1-2 ، ما وضعه أمام حتمية تحقيق النتائج الإيجابية في المباريات المتبقية من دور المجموعات إذا ما أراد الاستمرار في البطولة الأوروبية الأغلى.
في المقابل، يعيش دينامو كييف فترة زاهية بتصدره المجموعة، واحتلاله المركز الثاني في دوري بلاده، بفارق الأهداف عن شاختار دونيتسك الأوّل، علماً أنه تعرّض للخسارة الأولى له هذا الموسم أمام الأخير الذي تفوّق عليه الجمعة الماضي، وخطف منه الصدارة بعد الفوز عليه بثلاثة أهداف نظيفة.
بايرن «كابوس» مزعج لآرسنال
يمثّل بايرن ميونيخ الألماني مصدر إزعاج لعشاق آرسنال الإنكليزي بفضل تاريخه المميز في مواجهة «المدفعجية». ويستضيف آرسنال الإنكليزي، متصدر الدوري الألماني بايرن ميونيخ، في المرحلة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة وعينه على منع البافاريين من تحقيق فوز جديد في لندن، وإلحاق الهزيمة الأولى بفريق المدرب الإسباني بيب غورديولا هذا الموسم.
يملك بايرن ميونيخ سجلاً رائعاً أمام آرسنال، ويتطلع إلى مواصلة نتائجه الملفتة، خصوصاً عندما يلعب على أرض الفريق اللندني، لكن الأخير يمرّ بفترة إيجابية قد تمنحه دفعة كبيرة لتحقيق فوزه الأول في المسابقة.
بالرجوع إلى مواجهات الفريقين في مسابقة دوري أبطال أوروبا، يدخل بايرن قمّة المرحلة الثالثة من دور المجموعات أمام آرسنال بأسبقية معنوية تفرضها اللقاءات السابقة بين العريقين.
من جملة 8 مواجهات جمعتهما في المسابقة الأوروبية الكبيرة، حقّق بايرن الفوز في 4 مباريات وخسر اثنتين وتعادل في اثنتين، وسجل 12 هدفاً وتلقّت شباكه 8 أهداف.
حديث الذكريات يمنح الفريق البافاري أسبقية معنوية قد تعزّز الفترة الرائعة التي يعيشها الفريق على الصعيدين المحلي والأوروبي، فعلى الجبهة المحلية حقّق بايرن 9 انتصارات من 9 مباريات، وكتب أرقاماً قياسية جديدة في الدوري الألماني، أما أوروبياً، فيبدو حامل اللقب الأوروبي 5 مرات واثقاً وثابتاً، إذ اهتدى للفوز في أول مباراتين ضمن المجموعة السادسة التي تضم آرسنال وأولمبياكوس اليوناني ودينامو زغرب الكرواتي.
في الجهة المقابلة، يعيش فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر حالة من التيه والضياع على المستوى الأوروبي، إذ خسر أول مباراتين له في المسابقة الأوروبية أمام دينامو زغرب 1-2 وأمام أولمبياكوس اليوناني على أرضه 3-2، بخلاف الجبهة المحلية التي يسير فيها الفريق اللندني بثبات باحتلاله المركز الثاني بفارق نقطتين خلف المتصدر مانشستر سيتي مستفيداً من الحالة المعنوية والبدنية والفنية لنجميه مسعود أوزيل وألكسيس سانشيز.
ويعتبر البافاري أحد أكثر الفرق ازعاجاً لجماهير آرسنال حين ينزل ضيفاً على الفريق اللندني، ففريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا لا يجد مشاكل كثيرة حين يسافر إلى لندن لمواجهة آرسنال، بل يعتبر كابوساً للمدفعجية لما يشكله من حمل ثقيل يرهق اللندنيين.
خلال 4 مواجهات على أرض أرسنال، حقّق بايرن ميونيخ الفوز مرتين، الأولى كانت لحساب دور الـ16 لنسخة عام 2013 3-1 ، والثانية لحساب الدور ذاته عام 2014 2-صفر .
لكن مواجهة اليوم قد تختلف عن سابقاتها بسبب الوضعية الحالية التي يعيشها الفريق اللندني، فهو مطالب بالفوز للإبقاء على حظوظه كاملة في الرهان على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور ثمن النهائي من المسابقة.
بالإضافة إلى تشبث آرسنال بالأمل للإبقاء على فرص التأهل قائمة، يدخل الفريق اللندني اللقاء بحالة معنوية جيدة، بعد النتائج الجيدة التي يحققها في الدوري في المراحل الأخيرة، فقد حقق 3 انتصارات متتالية في على حساب ليستر سيتي 5-2 ، والغريم مانشستر يونايتد 3-صفر وواتفورد بثلاثية نظيفة أيضاً، كما يعيش أغلب نجوم الفريق فترة ممتازة، في مقدمهم النجم التشيلي ألكسيس سانشيز الذي سجل 7 أهداف في آخر 4 مباريات مع آرسنال، والألماني مسعود أوزيل الذي بات اللاعب الأكثر صناعة للأهداف في الدوري الممتاز بـ 6 تمريرات حاسمة.
إضافة إلى الحيوية التي يعيشها أبناء آرسين فينغر، فإنهم أمام فرصة لإعادة ما فعلوه أمام برشلونة عام 2011، حين قلبوا الطاولة على فريق المدرب بيب غوارديولا حين كان مدرباً للفريق الكتالوني ، وحققوا فوزاً صادماً 2-1 لكل الملاحظين الذين كانوا يرشحون رفاق ميسي للفوز في تلك الليلة المجنونة للمدفعجية، كما سبق وأن أحرجوا بايرن ميونيخ وفازوا عليه في ملعبه بثنائية نظيفة، كادت تقصي البافاريين من المسابقة لولا فوزه الكبير ذهاباً 3-1 في لندن.
عديدة هي المباريات التي يضرب خلالها آرسنال الترشيحات عرض الحائط ويقلب الأمور رأساً على عقب، وهو ما تنتظره جماهير آرسنال في اللقاء اليوم في ملعب «الإمارات» بالعاصمة لندن، فهل يتمكن زملاء أوزيل من إنعاش آمالهم وتحقيق الفوز على أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب الأوروبي؟
الملكي ـ سان جيرمان
يدرك الفرنسي لوران بلان المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان أن مباراته أمام ريال مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا يوم غدٍ الأربعاء لا تنحصر في الصراع على النقاط الثلاث بل النجاح في استغلال صفقات الفريق الجديدة التي أبرمها لزيادة فرصه في الفوز بأمجد الكؤوس.
ويسعى الفريق الباريسي إلى تقديم مستوى أعلى من الناحية التنافسية في دوري أبطال أوروبا.
ومن أجل تحقيق هذا الغرض، تعاقد النادي الفرنسي في الموسم الجاري مع لاعبين جدد مثل آنخيل دي ماريا الذي انضم إلى الفريق مقابل 63 مليون يورو.
وتحدث اللاعب الأرجنتيني أمس الأحد مع شبكة «كنال بلس» التلفزيونية الفرنسية، وقال: «عندما جئت لباريس قلت لزوجتي أننا سنواجه ريال مدريد… لم أخطئ… إذا سجلت أمام الريال لن أحتفل لأنني ما زلت أحتفظ بداخلي بذكرى البطولة الأوربية العاشرة مع ريال مدريد… إنها ذكرى لن تنسى».
ويعود دي ماريا مرة أخرى إلى الظهور في بطولة دوري أبطال أوروبا بعد أن غاب عن فاعليتها في الموسم الماضي إثر غياب مانشستر يونايتد الإنكليزي الذي ضمّه لصفوفه مقابل 75 مليون يورو قبل عامٍ واحد عن المشاركة فيها أو التأهّل حتى للعب في بطولة الدوري الأوروبي.
وأضاف دي ماريا قائلاً: «نستطيع مع مجموعة اللاعبين الموجودين حالياً في باريس سان جيرمان الفوز بدوري الأبطال».
ووصف دي ماريا مباراة الأربعاء أمام ريال مدريد بالمميزة: «اللعب أمام ريال مدريد سيكون رائعاً».
زينيت وفالنسيا الأقرب لتحقيق الفوز
يرنو زينيت سان بطرسبورغ الروسي إلى تعزيز آماله في بلوغ الدور الثاني عندما يستقبل أولمبيك ليون الفرنسي في قمّة المرحلة الثالثة من مباريات المجموعة الثامنة لحساب دوري أبطال أوروبا في حين يسعى فالنسيا لتأكيد الصحوة والمضي قدماً نحو التأهل عبر تحقيقه نتيجة إيجابية في مباراته أمام ضيفه جينت البلجيكي.
يبدو أبرز ممثلي كرة القدم الروسية في مسابقة دوري أبطال أوروبا في طريق مفتوح لتحقيق نصر جديد على حساب ضيفه الفرنسي المتعثّر في بداية هذا الموسم.
وينطلق زينيت ثالث الدوري الروسي الممتاز برصيد 22 نقطة من 12 مباراة خاضها حتّى الآن بحظوظ وافرة للخروج بنقاط الفوز أمام ضيفه أولمبيك ليون سادس ترتيب الـ»ليغ 1» برصيد 16 نقطة من 10 مباريات لعبها في المسابقة المحلية.
وإذا ما تمكّن زينيت متصدّر المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط من تخطّي عقبة المتذيل ليون صاحب النقطة اليتيمة سيصبح على أعتاب التأهل وسيكتفي بالتركيز على تأمين الصدارة.
في المقابل، سيعمل ليون على تدارك ما فاته ليحافظ على آماله في العبور وذلك عبر العودة بنتيجة إيجابية من روسيا.
تلوح مهمّة فالنسيا يسيرةً لتوقيع انتصاره الثاني في المجموعة الثامنة عندما يستضيف جينت البلجيكي على ملعب «الميستايا».
ويملك فريق «الخفافيش» ثامن الليغا 12 نقطة الأسلحة اللازمة للإطاحة بضيفه البلجيكي رائد الدوري المحلّي 23 نقطة الذي تنقصه خبرة المواعيد الكبرى.
وسيحاول فالنسيا ثاني المجموعة برصيد 3 نقاط تفادي أي مفاجأة غير سارة في مباراة جينت، الثالث نقطة بفارق الأهداف عن ليون الأخير، قد تقلل من حظوظه في تجاوز عقبة دور المجموعات ما سينعكس سلباً على بقية مشواره في الموسم الجاري.