«تعثّر الكبار» عنوان الجولة الأولى من الدوري اللبناني
سقط العهد حامل اللقب أمام «النبي شيت» 1 – 2 واكتفى وصيفه الأنصار والنجمة الثالث بالتعادل مع طرابلس وشباب الساحل على التوالي بنفس النتيجة 1 – 1، في الجولة الأولى من الدوري اللبناني.
نتائج بشّرت بدوري حافل بالمفاجآت، تقلّ فيه الفوارق بين الفرق المشاركة، وتفتح معه أبواب المنافسة على مصراعيها، ليس أمام الفرق صاحبة الأسماء الرنانة فحسب، بل أمام تلك الطامحة إلى خرق مربع الأربعة الكبار العهد والنجمة والأنصار والصفاء ، والذين احتكروا اللقب، في العقد الأخير.
وبرهنت الجولة الأولى أن أكثر من فريق مرشح لمنافسة هذا الرباعي الكبير، كالنبي شيت وشباب الساحل وطرابلس، لكن الأهم بالنسبة لهذه الفرق هو امتلاك النفس الطويل، واستغلال ثغرات الكبار، وخصوصاً أن مسابقة النخبة التنشيطية وانطلاقة الدوري أظهرتا أن هذه الفرق ليست في أفضل أحوالها، في ظلّ مشاكل تعانيها على أكثر من صعيد.
أثبت «النبي شيت» بإسقاطه حامل اللقب، أن ثورته في الموسم الماضي لم تأتِ من فراغ، خصوصاً بعدما تسلّم تدريبه المدرب الشاب محمد الدقّة، الذي قاده الموسم الماضي إلى نتائج رائعة إياباً بفوزه على العهد والأنصار والنجمة والصفاء، مستحقاً لقب «قاهر الكبار».
وبرز في أداء الفريق البقاعي أمام العهد تحلّي لاعبيه بالثقة والروح العالية، وتخليهم عن الانفعالية التي غلبت تصرفاتهم في بعض مباريات الموسم الماضي.
أما العهد فبدا أن تشكيلته لم تكتسب بعد التناغم المطلوب بين خطوطها إذ بدا أكثر من لاعب في الفريق مغرّداً على ليلاه، في حين أن المطلوب هو تضافر جهود نجوم «الأصفر» في مصلحة المجموعة التي يقودها المدرب محمود حمود.
وفاجأ الأنصار، المرشح للمنافسة بقوّة على اللقب، المتابعين بعرضه المتواضع أمام طرابلس، حيث أنقذه حارسه المخضرم لاري مهنا من خسارة محققة. وربما شكلت المباراة فرصة جديدة لمدرب «الأخضر» جمال طه من أجل إعادة النظر بتشكيلته ورصّ الصفوف، قبل مباراة «الديربي» المرتقبة في الجولة الثانية مع النجمة حيث لا مجال لأي خطأ.
ولم يقدّم النجمة أوراق اعتماده كفريق مؤهّل لاستعادة اللقب، الذي فقد الموسم الماضي لمصلحة العهد، بعدما برزت في مباراته مع شباب الساحل ثغرات عدة خصوصاً على المستوى الدفاعي حيث كاد الساحل أن يخرج بغلّة من الأهداف، لو حالف التوفيق مهاجمه النيجيري موسى كبيرو.
وتابع الصفاء عروضه الجيدة التي بدأها في كأس النخبة متجاوزاً أزمته المالية، ومبرهناً عن قدرته على المنافسة على اللقب، برغم كل الظروف الصعبة المحيطة بإدارته ولاعبيه.
ويتسلّح الفريق بوجود مدرب قدير هو إميل رستم، ومجموعة من الأسماء اللامعة محلياً، علماً أن مباراته مع الراسينغ 3 – 1 لم تشهد مشاركة مهاجمه السنغالي الجديد شيخ سامبا ديوك. وانضمام الأخير إلى الفريق في المباراة المقبلة مع الحكمة، سيكسبه قوة هجومية إضافية إلى جانب الجناح الدولي محمد حيدر والشاب علاء البابا والمتألق حسن هزيمة.
وسجلت في الجولة الأولى احتجاجات على التحكيم في بعض المباريات، خصوصاً في مباراة طرابلس مع الأنصار، حيث قدمت إدارة نادي طرابلس احتجاجاً لمراقب المباراة طارق الرفاعي على الحكم الدولي جميل رمضان، وذلك بعد ارتكابه خطأ فادحاً بعدم طرد مهاجم الأنصار ربيع عطايا إثر اعتدائه بالضرب على أحمد المغربي تحت أنظار رمضان الذي اكتفى بالبطاقة الصفراء!
وكانت مباراة النجمة والساحل الأكثر جماهيرية في المباريات الست 3 آلاف متفرج ، وسجل في الجولة الأولى 18 هدفاً، بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة.
وكان من بين الأهداف الـ18 هدف واحد من ركلة جزاء وهدف مماثل من ركلة حرة مباشرة، وهدفين عبر الضربات الرأسية إحداهما عبر طريق «نيران صديقة».
وكانت أكثر المباريات تسجيلاً مباراتا الصفاء مع الراسينغ والغازية مع السلام وشهدت كل واحدة منها 4 أهداف، ولم تشهد المباريات الست تسجيل أي لاعب أكثر من هدف واحد.