وحدة مبدئية
يبدو أن المونديال جاء بمثابة حمامة السلام المبدئية التي خيّمت على مواقع التواصل الاجتماعي، فأراحت اللبنانيين قليلاً من التعليقات السياسية. ويبدو هذا واضحاً بشكل كبير، إذ حتى من كان أكثر الناشطين السياسيين على «فايسبوك» و«تويتر» تخيّم الآن على تعليقاته التحليلات الرياضية والفرح الكروي بامتياز. وحدة لن تستمرّ أكثرمن شهر، فعلى رغم الخلافات على فرق متعددة إلاّ أن الموضوع واحد ألا وهو المونديال. واليوم اللبناني منقسم بين البرازيل وألمانيا وهولندا وغيرها، متناسياً إلى حد ما لعنة الأفرقاء السياسيين والانتماءات الطائفية المختلفة. لكن لموعد الوحدة انتهاء والموعد على اقتراب.
Post
ليتنا نؤمن بمبدأ الاختلاف لا الخلاف، لكان لبناننا أفضل، لكن لن نحلم كثيراً فلكلّ شيء موعد للنهاية والوحدة لا مكان لها في بلد الطائفة الأوّل.
«الفرق بيننا وبينن…»!
في لبنان، وفي نهائيّ كرة السلة، يُمنع الجمهور من مشاهدة المباراة. والسبب حفاظاً على السلم الأهلي. في لبنان عندما يفوز فريق وطني على فريق آخر يتشاجر المشجّعون بالأيدي، ويتذكّرون الأحقاد الطائفية والآلام القديمة. في لبنان لا روح رياضية. هذه الخلاصة التي يمكن لنا أن نستنتجها، وللأسف تتأكد لنا هذه الخلاصة ببساطة عندما نرى مشجّعي فريقي البرازيل والمكسيك، فعلى رغم التعادل السلبي، هنّأ المشجعون بعضهم البعض، تبادلوا العناق على المدرّجات، لم يصرخوا لم يتشاجروا، بالفعل إنه مشهد حضاريّ للأسف غاب عنّا في لبنان. في هذا التعليق نرى للأسف حالة لن تتكرر في لبنان.
Post
المضحك المبكي أنه في لبنان، لا يقتصر الأمر على فرق لبنانية، فحتى لدى مشاهدة المونديال وخسارة فريق أمام آخر، تبدأ الملاسنات بسبب الولاء لفريق لا يمتّ لنا بصلّة، ولا مانع من نشوب حرب أهلية إن تطلّب الأمر.
موضة عصرية
لم تعد النرجيلة وسيلة تسلية فحسب، بل باتت أمراً ضرورياً لاستمرار الجلسات في المقاهي والأماكن العامة وحتى المنازل. لكن تلك الأسعار الخيالية للنرجيلة باتت تتخطّى حدود المنطق، وبما أن المونديال لا يحلو إلاّ مع نرجيلة تفي بالغرض، فعلى الـ«Fifa» أن تدفع قليلاً من حصّتها في الأرباح لمصانع التنباك، هذا كان اقتراح الممثلة ورد الخال اليوم.
Post
واقتراحنا أيضاً يجب أن تكون المباريات برعاية شركات التنباك!