ثنائية سواريز تُغرق الأسود الثلاث والفهد الكولومبي يفترس أفيال كوت ديفوار

حسن الخنسا

قاد الأوروغواياني لويس سواريز منتخب بلاده للإبقاء على آمال التأهل بعد خسارته الموجعة أمام كوستاريكا في الجولة الأولى، وسجّل المخضرم سواريز ثنائية ليقود الأوروغواي إلى فوزٍ ثمين بهدفين لهدف على منتخب الأسود الثلاث ضمن الجولة الثانية من مباريات مجموعة الموت في كأس العالم 2014 على ملعب آرينا ساو باولو في ساو باولو أمس الخميس.

ويدين الـ«لا سيليستي» بالفضل لمهاجمه الذي غاب عن المباراة الأولى بداعي الإصابة حيث سجّل له هدفين 39 و 85 ، بينما سجّل واين روني هدف منتخب إنكلترا الوحيد 75 .

امتلك منتخب أوروغواي زمام المبادرة ليكون الطرف الأفضل في الدقائق الأولى من المباراة، حيث انطلق إلى الأمام بحثاً عن تهديد مرمى منتخب الأسود الثلاث، خصوصاً مع عودة المهاجم المتميّز لويس سواريز الذي يعرف الكرة الإنكليزية جيداً وحاول أن يشكّل خطورة على عرين الحارس جو هارت.

وكاد لا سيليستي أن يسجل هدف التقدم بعد مرور 15 دقيقة على البداية عندما تقدّم كريستيان رودريغيز بكرة داخل المنطقة، وأطلق تسديدة قوية علت العارضة بينما ذهبت محاولة الإنكليزي واين روني من ركلة حرة فوق عارضة مرمى الأوروغواي في الدقيقة 23.

ومن ركلة حرة من الجهة اليسرى لعبها ستيفن جيرارد إلى داخل المنطقة، وتابعها واين روني برأسه من مسافة قريبة لكن الكرة اصطدمت بالعارضة، لتضيع الفرصة الأخطر على منتخب الأسود في الدقيقة 31.

في الدقيقة 39، نجح سواريز في افتتاح التسجيل بعد هجمة سريعة ومنسقة وصلت على إثرها الكرة إلى إدينسون كافاني الذي حصل على مساحة كافية وعوض التسديد، أرسل كرة عرضية متقنة تابعها المخضرم برأسه على يمين الحارس جو هارت لينتهي الشوط الأول بتقدم أوروغواي بهدفٍ نظيف.

تواصلت أفضلية لا سيليستي في الشوط الثاني، وكاد أن يعزز تقدمه في الدقيقة 52 عندما اخترق إدينسون كافاني منطقة الجزاء وواجه الحارس جو هارت لكنه سدد بعيداً عن إطار المرمى مهدراً فرصة الهدف الثاني.

وضاعت فرصة أخرى على الأسود لتعديل النتيجة، إثر كرة عرضية أرسلها ليتون باينز نحو واين روني الذي تابعها بسرعة ولكن فرناندو موسليرا أنقذ مرماه.

ولكن موسليرا فشل في إنقاذ مرماه بالدقيقة 75 بعد اختراقة ناجحة من الظهير غلين جونسون إلى منطقة الجزاء وتجاوز ألفارو بيريرا قبل أن يمرر كرة عرضية انقض عليها واين روني وحولها للشباك من مسافة قريبة ليسجل هدفه الأول في نهائيات كأس العالم.

وقبل خمس دقائق من نهاية المباراة، نجح سواريز في خطف النقاط الثلاث بعد كرة عرضية من الخلف تابعها جيرارد برأسه للخلف لتصل إلى سواريز في المنطقة المحظورة قبل أن يروّض الأخير الكرة ويسدد كرة قوية في المرمى ليفوز منتخب الأوروغواي بنتيجة 2-1.

الفهود تفترس الأفيال

حقق منتخب كولومبيا فوزاً مهماً على الكوت ديفوار بهدفين لهدف في المباراة التي جمعتهما في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة على ملعب استاد ماني غارينشا الوطني. حصد الفهد الكولومبي ثلاث نقاط ثمينة، وضعت قدمه بنسبة كبيرة في الدور الثاني من مونديال البرازيل. وأحرز هدفي كولومبيا الفهدان جيمس رودريغيز وخوان كوينتيرو في الدقيقتين 64 و70، بينما أحرز هدف الأفيال الوحيد جيرفينيو في الدقيقة 73، ليحتل المنتخب الكولومبي بهذه النتيجة صدارة المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط ويقترب من الدور الثاني، بينما ظل المنتخب الإيفواري في المركز الثاني برصيد 3 نقاط.

شكل منتخب الفهود خطورةً كبيرة واعتمد على سرعات مهاجميه والانطلاقات من العمق والأطراف، فيما ظل المنتخب الإيفواري في الربع الساعة الأولى مقيداً في منطقة الدفاع معتمداً على الهجمات المرتدة.

وكاد منتخب كولومبيا أن يحرز الهدف الأول من هجمة سريعة عن طريق غوادرادو الذي مرر كرة بينية نحو جيميس الذي لعبها عرضية متقنة لغوتييريز، قبل أن يسددها الأخير برعونة خارج المرمى في الدقيقة 28، الطوفان الكولومبي لم يهدأ واعتمد بدرجة كبيرة على الكرات البينية والطولية لاستغلال سرعة غواردادو ورودريغيز.

المنتخب الإيفواري انتفض بعض الشيء في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وحاول يايا توريه وسيري دي أن يستحوذا على الكرة لبناء الهجمات، والتهديد الوحيد كان عن طريق تسديدة سيرج أوريير الأرضية تعامل معها الحارس دايفيد أوسيينا بنجاح، فضلاً عن بعض التسديدات غير المكتملة لتنتهي الفترة الأولى بالتعادل السلبي.

لم يتغير الحال كثيرًا في الشوط الثاني، حيث واصل المنتخب الكولومبي هجومه المتواصل وكاد خوان جييرمو كوادرادو أن يحرز الهدف الأول لولا القائم الذي حرمه من التسجيل، وذلك في ظل الانكماش غير المبرر من الأفيال، حيث اكتفى المنتخب الإيفواري بالتسديدات البعيدة لضرب اليقظة الدفاعية الكولومبية.

دخل ديدييه دروغبا مكان ويلفريد بوني في تشكيلة الأفيال في الدقيقة 60 على أمل تنشيط الجانب الهجومي، لكن الضغط الكولومبي أثمر عن الهدف الأول، بعدما عكس غواردادو كرة ركنية ارتقى لها جيميس رودريغيز برأسية متقنة سكنت الشباك معلنة عن تقدم الفهود.

لم تمر 6 دقائق، حتى أضاف الفهد الكولومبي الهدف الثاني، من خطأ فادح لسيري دي ليحرز خوان كوينتيرو الهدف من تسديدة لم يستطع الحارس التعامل معها.

اشتعلت المباراة في الدقائق الأخيرة، حيث تخلى المنتخب الإيفواري عن الحذر الدفاعي بشكلٍ كبير على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، واستطاع بالفعل جيرفينيو أن يقلص الفارق من مهارة فردية رائعة وتسديدة ماكرة في الدقيقة 73.

استمر المنتخب الإيفواري بعد الهدف في ضغطه الهجومي، لكن محاولات الأفيال لم تثمر عن الهدف المأمول، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الكولومبي بهدفين لهدف وحيد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى