«أمل»: الحوار حاجة ماسّة

أكدت حركة أمل أنّ «مسألة الحوار الوطني هي حاجة ماسة لكلّ الأطراف حتى للذين بادروا في التشكيك بالحوار واستمراره»، ودعت الجميع إلى «استدراك المواقف من أجل العودة الى تنظيم الاختلافات ومن أجل الاستعداد لمتابعة كل المتغيرات».

ورأت الحركة «أنّ هناك من يسعى إلى ضرب استقرار لبنان ووحدته الداخلية من خلال إضعافه وشلّ مؤسساته وفي مقدمتها الجيش الوطني»، مشدّدة على «أنّ الإرهاب لا يمكن أن يُطرد من الساحة اللبنانية إلا بتضامن أهل لبنان وبتضامن التيارات السياسية».

كما أكدت أنّ القضية الفلسطينية «هي قضية كلّ الأحرار الذين يتطلعون إلى عالم يسوده منطق العدالة من منطلق الالتزام الديني والأخلاقي»، مطالبة «برفع الصوت لتشكيل أوسع حملة تضامن مع القضية الفلسطينية».

خليل

وفي السياق، حذر وزير المال علي حسن خليل من «الأزمة التي يمر بها لبنان انطلاقاً من أنه لا يوجد رئيس للجمهورية ولا مجلس نيابي يعمل ولا حكومة فاعلة في مقابل التحديات التي تنعكس على الواقع الداخلي، بالإضافة إلى تحديات أخرى علي مستوى إدارة شؤون الناس».

وأكد خلال مجلس عاشورائي في مدينة العباس في حي السلم، «ضرورة مواجهة الإرهاب التكفيري المستشري على مستوى المنطقة والعالم العربي والإسلامي»، معتبراً أنه «في زمن اختلال الموازين وزمن الذين يحملون راية الإسلام ويمارسون إرهاباً وتكفيراً وضرباً لكلّ الأسس التي دعا اليها الإسلام فيقتلون ويرتكبون المعاصي ويهددون مصالح الناس، هؤلاء يجب مواجهتهم بقيم الثورة العاشورائية أي قيم الانفتاح على الآخر والتواصل مع الآخر من أجل حماية الإسلام والإنسان ومصالح الأوطان».

ورأى أنّ «مسألة الحوار الوطني هي حاجة ماسة لكلّ الأطراف حتى للذين بادروا في التشكيك بالحوار واستمراره»، ودعا الجميع «كل من موقعه إلى استدراك المواقف من أجل العودة الى تنظيم الاختلافات ومن أجل الاستعداد لمتابعة كل المتغيرات التي يمكن أن تخدم الطموحات على المستوى السياسي من استقرار ومن حل سياسي للأزمات ومن متابعة للقضايا بكل ما تمليه المسؤولية الوطنية».

وعلى الصعيد الفلسطيني، شدّد خليل على «وجوب الوقوف إلى جانب الانتفاضة الفلسطينية بكلّ قوة من أجل إشعار الشعب الفلسطيني الذي تخلى عنه كل العالم، أنّ معركته ما زالت معركة الحق في مواجهة الباطل وأنها المعركة التي تختصر صراع الأمة في مواجهة هذا العدو الإسرائيلي لأنها تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني برفض الاحتلال».

وأكد أنّ «هذه القضية هي قضية كلّ الأحرار الذين يتطلعون إلى عالم يسوده منطق العدالة من منطلق الالتزام الديني والأخلاقي»، مطالباً بـ «رفع الصوت لتشكيل أوسع حملة تضامن مع القضية الفلسطينية».

حميد

وخلال مجلس عاشورائي في بلدة كفررمان، أكد النائب أيوب حميد التمسك «بلغة الحوار، وبالكلمة الطيبة بعيداً من لغة المنابر». وقال: «نحن نتمسك بالحكمة وإنّ هذا الحوار ليس لتقطيع الوقت. فلنجرب وهل لدينا خيارات أخرى في ظلّ هذا الواقع الذي يشهده لبنان أكان الشغور موقع الرئاسة الأولى أم الشلل المتعمد لعمل المجلس النيابي، أم الشلل في الحكومة وعملها الإجرائي التنفيذي أم في الانحلال على مستوى الإدارات حيث فاق الشغور حدود التصور».

ولفت إلى «أنّ الخارج مشغول بذاته ولديه الكثير من المشاكل ولبنان ليس على جدول أولوياته، لذلك واجبنا أن نلتفت إلى وضعنا الداخلي، أن نلتفت إلى أنّ من الضرورة بمكان أن نقي لبنان المزيد من الانحدار».

قبيسي

ومن بلدة ميفدون، رأى النائب هاني قبيسي «أنّ هناك من يسعى إلى ضرب استقرار لبنان ووحدته الداخلية من خلال إضعافه وشلّ مؤسساته وفي مقدمتها الجيش الوطني». وقال: «إنهم يسعون إلى عدم السماح لنا بانتخاب رئيس للجمهورية، تحت عناوين مختلفة ووضعوا لبنان في دائرة الخطر، وأرادوا أن يدخلوا فتنتهم إليه فوقف الجيش اللبناني مدافعاً عن حدودنا الشرقية لكي يمنع هذه الفتنة من الدخول إلى وطننا. نعم نجحنا وما زال الجيش والمقاومة وكل حر أبي يدافع عن هذا الوطن لمنع الفتنة من الدخول إلى لبنان».

وأضاف: «نحن نسعى بقيادة الأخ الرئيس نبيه بري لوحدة وطنية تكون أفضل وجوه الحرب فيها مع العدو الإسرائيلي، ونستطيع أن نحقق هذه الوحدة من خلال الحوار والتلاقي، ولأجل ذلك أطلق الرئيس بري الحوار».

وتابع: «إنّ الإرهاب الذي يريدون تعميمه في لبنان لا يمكن أن يُطرد من الساحة اللبنانية إلا بتضامن أهل لبنان وبتضامن التيارات السياسية في لبنان لنجلس إلى طاولة حوار منتجة نستطيع من خلالها أن ننقذ هذا الوطن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى