زاسيبكين يلتقي وفدَي الديمقراطي» و«تجمُّع العلماء»
استقبل السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين، في مقرّ السفارة، وفداً من قيادة الحزب الديموقراطي اللبناني برئاسة ألامين العام للحزب وليد بركات، مستشار رئيس الحزب الدكتور سليم حمادة ورئيس «منتدى الشباب الديمقراطي» محمد المهتار ومدير الإعلام جاد حيدر، حيث تركز البحث على «الدور الروسي في المنطقة وأهميته في مواجهة الإرهاب».
وبعد اللقاء لفت بركات إلى أنّ الوفد نقل إلى زاسيبكين «تحيات رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان وتقديره للدور المهم الذي تقوم به روسيا في دعم لبنان وفي مواجهتها للإرهاب الذي بات يشكل خطراً كبيراً على المنطقة والعالم». وقال: «أكدنا له أنّ الدور الروسي في هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها، يشكل ضمانة لحماية سورية ولبنان والعراق والعالم العربي من الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار هذه المنطقة، وخصوصاً أن روسيا تنطلق في موقفها هذا من مبدأ حماية ونصرة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها وحماية سيادتها، خاصة أنّ روسيا لم يكن لها تاريخ استعماري في منطقة الشرق الأوسط على عكس بعض الدول الغربية التي استعمرت هذه المنطقة».
وأشار إلى أنّ «الحزب الديمقراطي اللبناني الذي كان أول من تلقف ومنذ سنوات عدة أهمية الدور الروسي في صون هذه المنطقة وحمايتها من الأحادية العالمية، هو اليوم على قناعة بأنّ الدور الروسي سيصب أيضا في مصلحة الشعب والمؤسسات في الجمهورية العربية السورية الموحدة في قرارها وقيادتها، وأن ما تقوم به روسيا اليوم في سورية يحمي السلم والاستقرار والأمن في المنطقة والعالم».
كما التقى السفير الروسي وفداً من الهيئة الإدارية في «تجمع العلماء المسلمين» برئاسة رئيس الهيئة الشيخ حسان عبد الله الذي قال بعد اللقاء: «بحثنا في الأوضاع السياسية في العالم، وخصوصاً ما يحصل في سورية والمساعدة التي تقدمها روسيا للدولة السورية بطلب منها، وقد أكدنا أنّ الحرب الدائرة في سورية منذ أكثر من أربع سنوات لا علاقة لها بالدين من قريب أو بعيد بل هي حرب سياسية حاولت الولايات المتحدة الأميركية تكريس هيمنتها على العالم من خلالها ونجحت في تدمير عدد من الدول العربية لكنّ المؤامرة في سورية فشلت ولم تستطع الوصول إلى غايتها».
ورأى «أنّ المساعدة الروسية للحكومة والشعب في سورية تأتي في إطار المصالح المشتركة ذلك أنّ نجاح القوى الإرهابية التكفيرية في تحقيق أهدافها في القضاء على الدولة السورية وإدخالها في الفوضى والتقسيم سيؤدي إلى انطلاق هذه الجماعات إلى العالم بأسره ومنها بل على رأسها روسيا. كذلك تؤكد المساعدة الروسية أنّ سياسة القطب الواحد فشلت ولم تعد أميركا هي تلك الدولة التي تملك زمام الأمور في العالم كما كانت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وعليها اليوم أن تكون متواضعة وتعرف أن قراراتها ليست قدرا ولا بد من مراعاة مصالح الشعوب أولا كي تكون مقبولة في العالم»
وتابع: «طلبنا من سعادة السفير أن تعمل حكومته للضغط على الكيان الصهيوني لوقف حربه الظالمة على الشعب الفلسطيني المستضعف ومحاولاته تهويد الأقصى الشريف والوقوف إلى جانب المطالب المحقة للشعب الفلسطيني».
وختم: «كتجمع لعلماء المسلمين من السنة والشيعة أعلنا تأييدنا للتدخل الروسي في سوريا، وشكرنا الحكومة الروسية والسيد فلاديمير بوتين على مساعدته للشعب السوري في التخلص من الجماعات التكفيرية الإرهابية».