لا رئيس جمهورية… والموعد المقبل 11 11 بري مصمّم على «التشريعية» و«14 آذار» تتشاور

لم يخرج الدخان الرئاسي الأبيض من مجلس النواب أمس لترجأ جلسة الانتخاب، للمرة الثلاثين، إلى ظهر الأربعاء في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني المقبل، بعدما تعذّر اكتمال النصاب القانوني للجلسة إذ حضر 49 نائباً في حين النصاب المطلوب هو 86.

وأذاع أمين عام مجلس النواب عدنان ضاهر بيان التأجيل الصادر عن رئيس المجلس نبيه بري.

لقاءات

وكان استُعيض عن الجلسة بلقاءات جانبية منها اللقاء الذي جمع الرئيس فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان وحضر جانباً منه الوزير بطرس حرب ولقاء النائبين سامي الجميل وأحمد فتفت واللقاء الذي جمع عدداً من النواب ومنهم مروان حمادة مع الوزير أكرم شهيب.

وفيما أشار حمادة إلى أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية تحولت جلسة نفايات، اكتفى فتفت بالقول: «يفترض أن تكون هناك مشاركة حقيقية من قبل الجميع ومن الأطراف كلها».

من جهته، اعتبر الجميل ان «المجلس النيابي الآن هيئة ناخبة وليس لديه أي دور سوى انتخاب رئيس الجمهورية»، مكرراً أن «الدستور ليس ممسحة، ومن يُرِد تحويله ممسحة فليفعل وحده».

قيل له: «بات معلوماً أن موضوع الرئاسة هو موضوع إقليمي ودولي»، فأجاب: «موضوع الرئاسة لا إقليمي ولا دولي، هو متعلق بأفراد».

السنيورة وعدوان

وعقد السنيورة وعدوان مؤتمراً صحافياً مشتركاً وتحدث بداية السنيورة، فقال: اليوم قد أنهينا الجلسة الثلاثين من دون ان نتمكن من انتخاب رئيس الجمهورية. الحقيقة ما يلفت النظر أن البارحة اجتمع المجلس بنصاب تخطى التسعين نائباً واليوم تقريباً حضر نصف هذا العدد، وكان يفترض أن تكون اليوم هذه جلسة الانتخاب الفعلية وكلنا يعرف ان مجلس النواب الآن هو هيئة انتخابية من أجل انتخاب رئيس الجمهورية، وتالياً ان انتخاب رئيس الجمهورية هو المفتاح الأساس الذي يمكننا من ولوج باب الحلول الكبرى في لبنان».

وقال: «نحن من يدفش في موضوع رئاسة الجمهورية لوضعه في أحضان الآخرين بينما ينبغي أن يكون في حضننا. أنا لا أقلل إطلاقا من الظروف الإقليمية التي نعيشها والأوضاع التي تترتب عن هذه العملية داخلياً، لكن ما زال في إمكاننا التوصل إلى رئيس يستطيع جمع اللبنانيين بالكفاءات التي لديه وكونه ممثلاً حقيقياً لبيئته وان يكون مدعوما من هذه البيئة لكن يجب ان يكون أيضاً مقبولاً ومدعوماً من البيئات الأخرى داخل لبنان بما يمكنه استناداً إلى ذلك أن يكون كما يقول الدستور «بأن رئيس الجمهورية رئيس الدولة ونموذج لوحدة اللبنانيين، أي هو رمز لوحدة اللبنانيين ولوحدة الوطن».

وعن موضوع النفايات أكد السنيورة «دعم خطة الحكومة دعماً كاملاً من أجل أن يكون هنالك حلول أقله على المدى المتوسط ريثما نجد الحلول النهائية والدائمة لهذه المشكلة».

ورداً على سؤال حول موقف حزب الكتائب الرافض للجلسة التشريعية، قال السنيورة: «هذا الموضوع لا يزال موضع تشاور بين رئيس المجلس النيابي والنواب».

وعن مطالبة «القوات اللبنانية» بقانون الانتخابات كبند أول في جدول أعمال الجلسة التشريعية، قال السنيورة: «هذا الموضوع أيضاً من الأمور التي نتشاور فيها».

بدوره، قال عدوان: «تشريع الضرورة لا مهرب منه، علماً بأن المجلس هيئة انتخابية، لكن لا يمكن أن تغض النظر عن الواقع الذي نعيشه. القوات اللبنانية ترى أن المجلس النيابي مدّد لنفسه مرتين كي ينجز قانون انتخابات جديداً ولم يحقق هذا الأمر. ونحن اليوم في تشاور مع حلفائنا وحتى مع الآخرين كي نجد أفضل طريقة ليكون قانون الانتخابات في الأولويات، وإلى جانب قانون الانتخابات وقانون الجنسية. هناك ضرورات أخرى نحن لسنا بعيدين عن مشاكل الناس ولا عن البعد الاقتصادي والوضع المالي الذي يتفاقم ويمس بالوطن وبسمعته».

وأكد عدوان دعم «القوات» خطة النفايات التي وضعها الوزير شهيب، داعياً الحكومة إلى «حزم أمرها فلا يجوز أن تتغاضى عن مشكلة في هذا الحجم وتبقى منتظرة الإشارات كي تجتمع وتقوم وتنفذ».

بري مصمّم على «التشريعية»

إلى ذلك، نقل النواب بعد لقاء الأربعاء أن الرئيس بري مصمم على الدعوة إلى عقد جلسة تشريعية في أقرب وقت ممكن، وقال إنه «لم يعد مقبولاً الاستمرار على هذا الوضع من التعطيل الذي يزيد الانهيار والأخطار على الأوضاع الاقتصادية».

وقال النواب إن رئيس المجلس بدأ التحضير لهذه الجلسة، وأعطى توجيهاته لدوائر المجلس تمهيداً لها، وانه سيترأس اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس ظهر الثلاثاء المقبل من أجل درس جدول الأعمال وإقراره، خصوصاً في ضوء تراكم مشاريع واقتراحات قوانين ملحة وضرورية عدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى