لبنان عضواً في «الاقتصادي ـ الاجتماعي» الأممي

انتخب لبنان أمس عضواً في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بعدما نال 182 صوتاً، وذلك من العام 2016 حتى 2018، وقد انتخب من بين 18 دولة للدورة الجديدة.

ورأى سفير لبنان في الأمم المتحدة نواف سلام في بيان، أن انتخاب لبنان عضواً في المجلس المذكور «يأتي عند مفترق طرق هام في مسار التنمية الدولية، الذي شهد هذا العام إقرار خطة عمل اديس ابابا لتمويل التنمية في تموز، وأجندة 2030 للتنمية المستدامة في أيلول، وسيشهد كذلك انعقاد قمة الامم المتحدة للمناخ نهاية هذا العام والقمة الانسانية العالمية في ايار 2016. ويتعامل لبنان مع المسارات الأربعة المذكورة بشمولية»، مشدداً على أنه «لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة من دون تناسقها».

وتابع: «إن لبنان من خلال ولايته في المجلس سوف يدفع باتجاه التزام دولي اكبر للقضاء على الفقر والجوع بكافة أشكالهما وأبعادهما، والعمل على تكامل الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة لتحقيق نمو اقتصادي ثابت، والحد من عدم المساواة داخل البلدان وفي ما بينها، وحماية البيئة لمصلحة الأجيال القادمة. وسوف يكون لبنان داعماً لتثبيت مبدأ العلاقة بين التنمية وكل من العدالة والسلام، والترابط بين التنمية المستدامة وسلطة القانون والحكم الرشيد. كما سيعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وتفعيل دور الشباب، وكذلك تعزيز وحماية حقوق الإنسان لاسيما الحق في التنمية، وذلك من خلال تعزيز مفهوم المساءلة وتطوير شراكة الحكومات في القطاع الخاص والمجتمع المدني».

ولفت إلى أن «القضية التي ستحظى باهتمام وجهد خاص من بعثة لبنان الدائمة فستكون النزوح القسري الجماعي نتيجة الحروب والنزاعات، الذي بات يشكل احد اكبر التحديات التي تواجه التنمية المستدامة في منطقتنا اليوم».

وقال: «إن لبنان سوف يعوّل على وجوده داخل المجلس الاقتصادي والاجتماعي لرفع مستوى الاهتمام الدولي بهذه القضية العالمية الأبعاد، والتشديد على ضرورة تعزيز قدرات الحكومات والمجتمعات التي تستضيف اللاجئين، لا سيما في البلدان النامية، عبر تقديم الدعم والتمويل الانساني المناسب والفعال والطويل الامد لها، بغية تأمين تنفيذ خطط الاستجابة الوطنية للأزمة بالتعاون مع المنظمات والهيئات والوكالات الدولية المعنية».

وشكر سلام «بعثات الدول الشقيقة والصديقة، دعمها وتصويتها لمصلحة انضمام لبنان إلى عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى