صحافة عبريّة
ترجمة: غسان محمد
80 معتقلاً فلسطينياً بسبب «فايسبوك»
اعتقلت الشرطة «الإسرائيلية» خلال الأيام الماضية ما يقارب 80 فلسطينياً، بتهم التحريض ودعم الإرهاب على موقع «فايسبوك».
ووفق ما أورده موقع «واللا» العبري، فإن هذه الاعتقالات نفّذتها الشرطة بموافقة المستشار القانوني للحكومة «الإسرائيلية»، وبناء على متابعة «وحدة السايبر» في الشرطة وبالتعاون مع جهاز الاستخبارات «شاباك».
وذكر أنّ عدداً من الفلسطينيين اعتُقلوا لنشرهم على صفحاتهم الخاصة في «فايسبوك» تأييداً للعمليات ضدّ «الإسرائيليين».
وأشار الموقع إلى أن «وحدة السيابر» التابعة للشرطة زادت من نشاطها خلال الفترة الماضية، وتقوم بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي وما يُنشَر، وعلى ضوء ذلك تعتقل كل من ينشر أقوالاً تعتبرها تحريضية وتأييداً للعمليات ضدّها.
نتنياهو على خطى بيرتس.. المنظار المغلق!
أثارت صورة رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، وهو ينظر إلى غزّة بمنظار مغلق، حملة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي العبرية، إذ رأى غالبية المعلقين أن هذه الصورة لا تبشر بخير لنتنياهو.
وظهر نتنياهو وهو يحمل منظاراً مغلقاً برفقة قادة جيشه على حدود قطاع غزة ظهر الثلاثاء، وكان يحاول رؤية ما يدور هناك قبل أن ينتبه إلى أن المنظار مغلق، في هفوة أطاحت بمستقبل وزير الجيش الأسبق عمير بيرتس، عندما التقطت الكاميرات صورته وهو ينظر إلى لبنان عام 2006 بمنظار مغلق.
ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية الصورة، وكتبت تحتها بشكل ساخر «ليس فقط عمير بيرتس، فقد التقطت الكاميرات صورة نتنياهو وهو ينظر إلى غزة بمنظار مغلق». فيما عقب أحد «الإسرائيليين» ويدعى شالوم هيوم على الصورة قائلاً: «فهمت الآن لماذا لا يشعر نتنياهو بشعبه وهو يذبح منذ شهر».
وعقب رافي كوهن على الصورة قائلاً: «قدّم عمير بيرتس دعوى ضدّ نتنياهو بتهمة سرقة براءة الاختراع»، وسخر إيلان رهرات من الصورة مشيراً إلى لعب بيرتس بشاربه اليوم من شدة ضحكه. أما دانييل ستاتشر، فعلق قائلاً إن نتنياهو رأى أخيراً السواد الذي يعيشه الشعب منذ شهر.
الجيش «الإسرائيلي» يحقّق في هروب جنوده
فتحت الشرطة العسكرية «الإسرائيلية» الثلاثاء الماضي تحقيقاً في فرار مجموعة من الجنود «الإسرائيليين» من مسرح العمليات الأخيرة، واختباء بعضهم، وعدم قيامهم بحماية المستوطنين، لا سيما خلال عمليتَي بئر السبع ورعنانا.
وذكر موقع «واللا» العبري أن مهمة جنود الجيش تتمثل في السعي للوصول إلى المهاجمين في أيّ ميدان يتواجدون فيه، لا الفرار. في حين كتب الناطق بلسان الجيش موتي الموز على صفحته في «فايسبوك»: «من واجب الجنود حماية المواطنين أينما كانوا، وهذا يعبر عن روح الجيش وقيمه التاريخية»، وذلك في تلميح إلى فرار الجنود خلال عملية بئر السبع.
تصوير اعتقال حسن يوسف.. عجز «إسرائيل»
قال معلّق الشؤون العربية في موقع «واللا» الإخباري العبري، آفي سيخاروف، إن إقدام «إسرائيل» على اعتقال قيادات سياسية من حركة حماس في أرجاء الضفة الغربية، يرجع بشكل أساس إلى شعور بالعجز والإرباك في هيئات اتخاذ القرار السياسي والمؤسسة الأمنية في «تل أبيب».
وفي سلسلة تغريدات في حسابه في «تويتر»، قال آفي سيخاروف إن صناع القرارات السياسية والعسكرية في «إسرائيل» يدركون أن القيادات السياسية في حركة حماس في الضفة الغربية لا تلعب دوراً في الأحداث التي انفجرت بشكل عفوي، مشيراً إلى أن هذه الأحداث ناتجة عن ظروف عدة تعدّ الحكومة «الإسرائيلية» مسؤولة عن عدد منها.
من جهته، قال أمنون أبراموفيتش، كبير المعلقين في القناة الثانية في التلفزيون العبري، إن الحرص على توثيق عملية اعتقال حسن يوسف القيادي في حركة حماس بالتصوير، يهدف بشكل أساسي إلى رفع معنويات الجمهور «الإسرائيلي» فقط.
وفي تعليق له أثناء نشرة أخبار مساء الليلة الماضية، أشار أبراموفيتش، إلى أن قادة إسرائيل يدركون أنه لا يتوجد لديهم أي إنجازات، ما دفعهم للإقدام على مثل هذه الخطوة التي تعكس العجز.
وكانت القوات «الإسرائيلية»، قد نشرت أمس فيديو يظهر اعتقال الشيخ حسن يوسف من منزله في بيتونيا.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن الجيش «الإسرائيلي» سيجري تحقيقاً موسعاً مع الضباط والجنود الذين تواجدوا في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع ليلة الأحد الماضي، عندما نفذت عملية إطلاق النار ولاذوا بالفرار، ولم يتدخلوا لقتل منفذ العملية.
وفي السياق ذاته، قال معلق الشؤون العسكرية في صحيفة «إسرائيل اليوم»، يوآف ليمور، إن أشرطة الفيديو أظهرت أن عدداً من الضباط والجنود الذين فروا من المحطة كانوا يعملون في وحدات مقاتلة، الأمر الذي كان يتطلب منهم التدخل وقتل منفذ العملية، الذي تصرف وكأنه لا يتواجد أحد من الجنود في المكان.
وأشار ليمور في تعليق نشرته الصحيفة في عددها الصادر أمس الأربعاء إلى أن الجنود بدلاً من أن يهتموا بالمواجهة مع منفذ العملية شاركوا في عملية الفتك بالعامل الإرتيري الأعزل الذي تواجد في المحطة لمجرد أن ملامحه توحي بأنه عربي.
وفي سياق متصل، حذّر معلق الشؤون العسكرية في صحيفة «هاآرتس»، عاموس هارئيل، من أن قرار الحكومة بالسماح لعدد كبير من المستوطنين بالحصول على سلاح سيساهم في المس بحالة السلم المجتمعي ويزيد من التدهور الأمني.
وفي مقال نشرته الصحيفة، أشار هارئيل إلى أن النتائج الأولية لهذا القرار تثير القلق، إذ إن هذا زاد من عمليات إطلاق النار غير المبررة التي يمكن أن تقود إلى مزيد من التدهور.
وفي سياق منفصل، كشفت صحيفة «ميكورريشون» في عددها الصادر أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة شرعت بالتدخل من أجل استعادة الهدوء عبر الاستعانة بخدمات كل من الأردن ومصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أجرى اتصالات مع كل من الرئيس محمود عباس، ورئيس وزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، بالتنسيق مع كل من مصر والأردن، من أجل إقناعهما باستئناف المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أن كيري طلب من الأردنيين والمصريين ممارسة الضغط على عباس للموافقة على استئناف المفاوضات.