الأحمد لـ«تلاقي»: النموذج الأميركي هو نموذج مصالح وازدواجية المعايير

أكد عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد أن «ما يحدث في المنطقة ليس فقط إرهاباً بل إعادة تحول كامل، فهي قد رسمت حدودها التجزيئية بعد سلسلة من الغفلات لشعبنا وللبنى التي كانت قائمة منذ القرن الماضي باتفاقية سايكس بيكو»، مشيراً إلى أن «الذين أنشأوا التكوينات ورعوها وصلوا الآن إلى تنظيم لا يعترف بسايكس بيكو وهو داعش».

وأضاف: «ما جرى في سورية هو لحرق هذه الدولة ولولا حماية أبنائها وقائدها وجيشها لها كان يمكن أن تحرق كلها، فمن دافع عن كل سنتيمتر فيها هم الفقراء وهذا الدفاع هو مصدر الأمان».

وأشار إلى أن «تركيا غيرت مشروعها باتجاه سورية، لكن لم تغير موقفها أو عدوانها أو حتى غبائها. فهي بحثت عن بدائل لأن خياراتها أصبحت أضيق واضطرت للتنازل، لذلك شاركت في ما حدث في موصل العراق».

ورأى أنه «الولايات المتحدة ليست لديها حماسة لجنيف 3 والرئيس بشار الأسد تحدث عن سقوط خيار جنيف، وهذا التصريح جدي جداً لأنه يعني سقوط شيئين هما التفاوض والتدخل الخارجي»، مشيراً إلى أن «الاستحقاق الدستوري هو استحقاق دستوري زمني حان وقته، بالتالي هو حق للبنى السياسية السورية واعتباراً من أداء الرئيس للقسم الدستوري تصبح الحكومة حكومة تصريف أعمال ولا بد من انتخاب حكومة جديدة»، مؤكداً أن «الحكومة الحالية برئاسة الدكتور وائل الحلقي ليست كالحكومات السابقة منذ عدة عقود، بالتالي هي فتحت الباب أمام نوع جديد من التشكيل، وإذا كانت هناك فرص لإدخال شخصيات جديدة فإن الباب قد فتح».

وتابع: «البيئة العراقية – السورية هي بيئة واحدة، وهذا دليل على أنه لا يمكن أن تكون الأزمة فقط محصورة في العراق أو فقط في سورية، و«داعش» هو نتيجة تطور الأزمة».

وعن إلغاء مقعد سورية في الجامعة العربية، قال الأحمد: «هذا الأمر يعتبر بمثابة قضاء على أمان الجامعة وكل ما لحق بهذا العمل هو تداعيات، لذلك أصبحوا ملزمين بأشياء أخرى منها «داعش» التي تعاظم تمدده في العراق»، مضيفاً «إن اجتثاث «داعش» من العراق سيؤدي إلى القضاء عليه في سورية، وهذه حقيقة أكدتها الصحف الغربية، ووشت أيضاً بأن التحالف الأميركي مع إيران هو تحالف اضطراري».

وتابع: «أميركا تشترك مع دول الخليج في صناعة الإرهاب»، متسائلاً: «كيف يمكن أن تكون جادة في محاربته»؟ مشيراً إلى أن «النموذج الأميركي هو نموذج مصالح وازدواجية المعايير، فهو لا يطبق القانون الدولي إلا وفقاً لمصالحه، فالأميركيون لم يغادروا المنطقة فعلياً ولو سحبوا قواتهم من العراق فهم لا يريدون الخروج خالي الوفاض بل يريدون ثمناً للخروج من المنطقة قبل توجههم شرقاً».

وختم الأحمد: «يجب أن نكف الحديث عن أن الولايات المتحدة هي دولة قومية، لأنها دولة كارتل شركات أي دولة مصالح، وهي تعرف أن البلدان العربية منطقة واحدة وما يجري في العراق يجري في سورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى