السويد تتوقع وصول 190 ألف طالب لجوء هذا العام
توقعت وكالة الهجرة السويدية وصول ما يقارب 190 ألف طالب لجوء إلى أراضيها هذا العام في وقت تعاني بالفعل لاستيعاب أعداد قياسية من الهاربين من الحرب في سورية.
وقالت وكالة الهجرة إنها تتوقع 160 ألف طلب هجرة هذا العام منها 33 ألفاً تخص أطفالاً دون مرافقين، وأضافت أن الأعداد قد تتراوح بين 140 ألفاًَ و190 ألفاً.
وكانت الوكالة قد توقعت في البداية 74 ألف طلب هجرة هذا العام وهو رقم تجاوزته في بداية هذا الشهر.
وأضافت الوكالة أنها ستحتاج إلى سبعين مليار كورونا 8.41 مليار دولار إضافية في عامي 2016 و2017 لاستيعاب الأعداد القياسية من طالبي اللجوء الذين يصلون البلاد، حيث ستحتاج 60.2 مليار كورونا في 2016 و73 مليار كورونا في 2017 بزيادة قيمتها 29 مليار كورونا و41 مليار كورونا على التوالي.
وقال مدير الإدارة المالية أندرس لوندبيك: «هناك حاجة إلى تمويل إضافي من أجل أن نتمكن من تغطية التكاليف التي تستتبع هذا الوضع».
وفي سياق متصل، رحلت إيطاليا 70 لاجئاً سورياً وأريترياً إلى السويد وفنلندا في إطار خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة توزيع طالبي حق اللجوء في مسعى لتخفيف عبء استقبال 300 ألف مهاجر وصلوا خلال أقل من عامين.
واستقل 51 أريترياً و19 سورياً – نجوا من رحلة مهلكة عادة عبر الصحراء والبحار للوصول الى أوروبا – طائرة من روما متجهة شمالاً بعد أسبوعين من إقلاع أول طائرة في إطار الخطة الأوروبية.
وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو الفانو في تصريحات أدلى بها في المطار: «لدينا عشرات آخرون من المهاجرين مستعدون للرحيل خلال الأيام المقبلة».
ونشرت وزارة الداخلية الإيطالية دراسة جاء فيها أن إيطاليا تستضيف أكثر من 99 ألف مهاجر بتكلفة على الدولة تقدر بنحو 1.16 مليار يورو 1.32 مليار دولار عام 2015 أي تقريباً ضعف ما أنفقته العام الماضي.
وتتحمل موازنة الاتحاد الأوروبي تكاليف إعادة التوزيع بتكلفة تصل الى 6000 يورو للفرد المسافر الى دولة تقبل اللاجئين و500 يورو للدولة التي يعبرها اللاجئون.
ومن بين أكثر من مليون لاجئ وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط هذا العام جاء 136 ألفاً من خلال إيطاليا، وهو ما يجعلها من الدول التي تتحمل عبء توافد اللاجئين في أكبر أزمة من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية. ولا تفوقها في هذا الصدد سوى اليونان.
الى ذلك، قالت وزيرة الداخلية في سلوفينيا فيسنا جيوركوس زنيدار إن بلادها طلبت من الاتحاد الأوروبي إمدادها بقوات شرطة لمساعدتها في تنظيم تدفق اللاجئين من كرواتيا.
وأضافت الوزيرة في تصريحات تلفزيونية: «طلبت سلوفينيا بالفعل من الدول الأخرى الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وحدات من الشرطة».
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وصل أكثر من 10 آلاف مهاجر إلى سلوفينيا أصغر دولة في طريق الهجرة عبر البلقان في طريقهم إلى النمسا.
ومن المقرر أن يزور المفوض الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية ديمتريس أفراموبوليس سلوفينيا، بينما دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى اجتماع طارئ لعدد من الزعماء الأوربيين يوم الأحد.
ووجه يونكر الدعوة لزعماء النمسا وبلغاريا وكرواتيا ومقدونيا وألمانيا واليونان والمجر ورومانيا وصربيا وسلوفينيا.
ومنح برلمان سلوفينيا سلطات أكبر للجيش الذي يساعد الشرطة في السيطرة على الحدود بينما تعتزم البلاد أيضاً الاستعانة بأفراد الشرطة المتقاعدين.
وبدأت أعداد هائلة من المهاجرين تصل إلى سلوفينيا بعد أن أغلقت المجر يوم الجمعة الماضي حدودها مع كرواتيا لتتحول منطقة البلقان إلى عنق زجاجة.