لارشيه في بيروت: حضورنا واجب في الأوقات الحرجة

وصل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه على رأس وفد أمس، إلى بيروت في إطار زيارة للبنان تستمر حتى يوم غد السبت، يجري خلالها لقاءات مع عدد من السياسيين لبحث الأوضاع الراهنة في لبنان، في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة.

وكان في استقبال لارشيه في المطار النائب ميشال موسى ممثلاً الرئيس نبيه بري والنائب ميشال المر رئيس جمعية الصداقة اللبنانية ـ الفرنسية لدى مجلس الشيوخ الفرنسي وسفير فرنسا إيمانويل بون وعدد من أركان السفارة الفرنسية.

ومن المرتقب أن يعقد لارشيه مؤتمراً صحافياً عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر غد السبت في قصر الصنوبر في بيروت يتحدث فيه عن نتائج زيارته.

وفي المطار، قال لارشيه: «جئت كصديق إلى لبنان، وهي الزيارة الـ 32 لي. نحن نعرف أنّ المنطقة تمر في ظروف صعبة جداً، وحضور فرنسا ومجلس الشيوخ الفرنسي إلى جانب أصدقائنا في لبنان واجب في الأوقات الحرجة، ويمكن للبنان أن يعتمد على أصدقائه الفرنسيين من مجلس الشيوخ الفرنسي».

وأضاف: «على صعيد آخر، تعاني أوروبا حالياً من أزمة النازحين، غير أنّ لبنان هو الذي يستضيف العدد الأكبر منهم، وإذا لم نساعده بشكل جماعي سنكون أمام واقع صعب جداً. نحن نعبر عن تضامننا مع لبنان ونتمنى أن يكون ذلك على مستوى الأفعال وأن يكون حقيقة ملموسة».

وشكر النائب المر، من جهته، لارشيه على زيارته لبنان «وهو صديق لبنان ويحبه، نرحب به باسم الرئيس نبيه بري، وهو الذي وقف إلى جانب لبنان في كلّ المصاعب». وقال: «لبنان بحاجة إلى أصدقاء كالسيد لارشيه على الصعيد الدولي، ونأمل أن يصل إلى حلّ أزماته».

واستهلّ لارشيه جولته في السراي الحكومية، حيث التقى رئيس الحكومة تمام سلام، في حضور وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج ووزير الثقافة روني عريجي، وتناول البحث سبل توثيق العلاقات الثنائية بين فرنسا ولبنان، وتفعيل عمل الهيئات البرلمانية في كل من البلدين، إضافة إلى التطورات العامة وملف النزوح السوري.

كما ترأس والسفير الفرنسي إيمانويل بون مراسم الاحتفال أمام نصب الموتى في قصر الصنوبر، تخليداً للذكرى 32 للعسكريين الفرنسيين الذين قضوا في 23 تشرين الأول في الاعتداء الذي استهدف دراكار، مركز الكتيبة الفرنسية للقوى المتعدّدة الجنسية في لبنان، وشارك في الاحتفال قائد الجيش العماد جان قهوجي.

وعقد لارشيه وقهوجي خلوة، في حضور بون، استمرت نحو ساعة.