حزب الله: المقاومة سترسم مستقبل لبنان والحل في سورية سيكون لمصلحتها
أكّد حزب الله أنّ «التطورات في سورية ستُنتج حلّاً لمصلحة مشروع المقاومة وخيار المقاومة»، مشيراً إلى أنّ مستقبل لبنان سترسمه المقاومة.
قاسم
وفي هذا الإطار، رأى نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أنّ «طريق الحل في لبنان يبدو مسدوداً، ولا يوجد أُفُق للمعالجات، لأنّ هناك من لا يزال يعتمد على التطورات الإقليمية».
وأشار قاسم في كلمةٍ له في الليلة الثامنة من عاشوراء في «مدرسة الإناث» في بيروت إلى أنه «عادةً في بلدان العالم، عندما تُسدّ الأمور وتتعطّل المؤسسات، يقترحون إعادة الانتخابات النيابية من أجل إعادة إنتاج السلطة حتى تتغيّر بعض الوجوه ويصبح هناك حراك جديد. ولكن للأسف بعض الذين يريدون هذه الانتخابات، يريدونها على شاكلتهم»، متسائلاً «ما هو معنى أن نخوض الانتخابات على قانون الستين الذي أنتج تلك الفئة؟»، وقال: «إذا خضنا الانتخابات على القانون نفسه فستبقى هذه الفئة هي ذاتها، يزيد واحد هنا أو ينقص واحد هناك ولكن لا تغيّر في المشهد على الإطلاق، لذلك قبلنا بالتمديد لأنّ الرموز ستبقى». واعتبر قاسم أنّ «الحلّ الوحيد لإنتاج سلطة تتحمّل مسؤولياتها أن يكون هناك قانون انتخابات نسبي، هذا القانون يأتي بالأشخاص المستحقّين، أما بالقانون الأكثري فيأتي الذين يمتلكون أموالاً والإقطاعيون، وتُلغى كل القوى الأخرى. وهذا أمر خاطئ».
وقال: «سمعنا في الأيام الأخيرة خطاباً تحريضياً متجدّداً، لأنّ الخطاب التحريضي لم يتوقف، ولكن يكون مرةً مختلفاً وأخرى بأشخاص مختلفين، هذا الخطاب التحريضي هو دليل إفلاس، واستخدام مفردات الفتنة دليل عجز. وهذا ما يعقِّد الأمور بدلاً من تسهيلها، ولا فائدة من تلك القنابل الصوتية التي لا قيمة لها، وعلى كلّ حال هم يشتمون ونحن نعمل. وهم يصرخون ونحن نبني. هم يثرثرون ونحن نجاهد ونقاتل. والعبرة في النتائج».
وأكّد أنّ «التطورات في سورية ستُنتج حلاً لمصلحة مشروع المقاومة، وخيار المقاومة».
صفي الدين
من جهته، أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، خلال مجلس عاشورائي في بنت جبيل «أننا اليوم نتحمّل مسؤولية كبيرة جداً، حيث تعلّمنا من المقاومة وتجربتها أن نتحمّل هذه المسؤولية ونكون أهلاً لها، وأنّ أعداءنا سيخيبون وسيفشلون، فيما المقاومة ستبقى»، مشدّداً على أنّ «المستقبل الآتي للبنان الذي يتخبّط اليوم في أزماته نتيجة أداء بعض السياسيين الفاشلين والقاصرين، سترسمه المقاومة وكل الشرفاء في هذا البلد. وهو المستقبل الحقيقي الذي لا نشكّ فيه أبداً، لأننا مطمئنّون جداً لهذه المعركة، وكذلك لمستقبلها، بالرغم من معرفتنا التامة بالتضحيات التي ستُبذل».
رعد
من جهةٍ أخرى، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد أنّه «إذا كان هناك من أمن يتغنّى به وزير الداخلية نهاد المشنوق فهو الأمن الداخلي والاستقرار والسلم الأهلي الذي حققته المقاومة والمجاهدون الذين تصدّوا ومنعوا التكفيريين من أن يُنشئوا إمارة لهم تصل إلى الساحل اللبناني، وربما كانت تصبح العاصمة هدفاً من أهدافهم». وأضاف رعد خلال المجلس العاشورائي المركزي في بلدة السكسكية في منطقة الزهراني: «نحن الذين نحفظ للبنان سلمه الداخلي. ولولا حضور المقاومة وجهوزيّتها لم ينعقد الحوار ولم تتشكّل حكومة، ولا «حدا يربّح حالو جميلة» لا بالحوار ولا بالحكومة».
فضل الله
بدوره، رأى عضو الكتلة النائب حسن فضل الله أنّ «فريق 14 آذار ما زال يُكابر ولا يريد النزول عن الشجرة، وما زال يمنِّي نفسه بحدوث متغيِّرات لمصلحته ساعة في سورية، وأخرى في اليمن وفي أماكن أخرى. وهو لن يتعلَّم مِن تجارب الماضي»، معتبراً أنّ «مُجريات الأحداث في سورية ليست لمصلحته، حيث المبادرة اليوم في يد الدولة والجيش الذي يتقدم من محور إلى محور، ومن منطقة إلى منطقة».
وأوضح فضل الله في كلمةٍ له في مجلس عاشورائي في بلدة يحمر الشقيف أنّ «الذين يدّعون التمسّك بالطائف والدستور هم أول من يطعن به، وأول من يهدّمه، وأول من يفكِّك بنية هذه الدولة، ويوصلنا إلى المخاطر الاقتصادية والمالية والاجتماعية».