«اللقاء الوطني»: التهديد بفرط الحوار دعوة لإسقاط عوامل التهدئة وانفلات الساحة
رأى «اللقاء الوطني» في بيانٍ إثر اجتماعه الدوري في منزل الوزير السابق عبد الرحيم مراد وبرئاسته، أنّ «الحوار بين اللبنانيين حاجة وضرورة ملحّة، خصوصاً في هذه الظروف الداخلية والإقليمية المقلقة، وفي ظلّ الاصطفاف العمودي الذي لا يُخفى على أحد، فبعض الجهات تهدّد بفرط عقد الحوار نتيجة حسابات ومزايدات سياسية شعبوية، من دون مراعاة للوضع اللبناني والظروف المحيطة به. وهذا الأمر يُعتبر دعوة مكشوفة لإسقاط كلّ عوامل التهدئة وانفلات الساحة نحو الانشداد إلى عصبيات تغذّيها غرف سوداء تُضمر الشر للبنان واستقراره»، مؤكّداً أن «لا بديل من الحوار الذي وإن كنا نتمنى أن يكون موسّعاً وشاملاً كل مكونات الوطن، وأن يكون لإنتاج قانون انتخابي مُنصِف وعادل، جاعلاً من لبنان دائرة انتخابية واحدة في إطار النظام النسبي كبداية لإصلاح سياسي شامل».
وأمل «تجاوب الكتل النيابية مع نداء الرئيس نبيه بري في أخذ المجلس دوره التشريعي وانتظام جلساته التشريعية، ما يُسهم في دفع عَجَلة البلاد نحو الدوران في مختلف المجالات»، معتبراً أنّ «تعطيل المجلس وشلّ عمله يشكّل طعنة للحياة الوطنية العامة، وهو انتقاص فاضح من مهمات الوكالة المعطاة من الشعب لممثّليهم»، مطالباً «الكتل النيابية كافة بفصل دور المجلس التشريعي عن أي مسألة سياسية أخرى، لما له من انعكاسات خطيرة على لبنان وانتظام الحياة العامة فيه، بما فيها الوضع الاقتصادي والاجتماعي والحياتي».
وشكر اللقاء «الجهود الروسية والدور الذي تقوم به لمكافحة الإرهاب الذي يحاول المساس بوحدة سورية أرضاً وشعباً، ما يفسح المجال للكيان الصهيوني من الاقتراب من أحلامه المزعومة في ظلّ حال الاقتتال والاحتراب التي تشهدها مدننا العربية»، مؤكّداً أنّ ما سمعه من المسؤولين الروس «يُعطي الاطمئنان بأنّ التدخّل الروسي العسكري سيمهّد الطريق لحلٍّ سياسي يجمع الأطراف السورية إلى طاولة الحوار الوطني، ويحافظ على وحدة سورية، وعلى احترام خيارات الشعب السوري باختيار قيادته».
وحيّا اللقاء «الانتفاضة الشعبية المباركة في فلسطين المحتلة»، معتبراً أنها «تخطّت كلّ الأُطُر الأمنية والسياسية، وأسقطت كل التسويات مع العدو الصهيوني». ودعا إلى «صحوة عربية تستعيد مكانة فلسطين في أولويات العمل العربي لأنها القضية العربية الأولى، ولا يجوز تقديم الحسابات السياسية الداخلية عليها»، مشيراً إلى أنّ «التمنيّات بالدعم لا تكفي، لأنّ هناك مسؤولية عربية كاملة تجاه فلسطين وشعبها».