رفض فلسطيني لانتخاب «إسرائيل» في لجنة تصفية الاستعمار
أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن استيائها الشديد ورفضها وشجبها ترشيح وانتخاب «إسرائيل» في منصب أحد نواب رئيس اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة.
واعتبرت الوزارة هذا التصويت تشجيعاً لـ «إسرائيل» على مزيد من الانتهاكات والتنكيل بالشعب وغطاء للاستمرار في الاحتلال والاستيطان والتنكيل بالشعب الفلسطيني، في حين أن المطلوب من المجتمع الدولي محاسبة «إسرائيل» على جرائمها وممارساتها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وطلبت الوزارة من المجموعة العربية الطعن على ترشيح «إسرائيل» بعد أن رفضت المجموعة الأوروبية سحب ترشيحها، وذكّرت المجموعة العربية بسجل «إسرائيل» السلبي في التصويت ضد قرارات اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن «هذا التصويت بمثابة انهيار للأخلاق والقيم الأممية، وتكريس لازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية»، وطالبت بمراجعة جدية لهذا الموضوع من قبل الجميع في الأمم المتحدة.
كما أعربت الوزارة عن أسفها الشديد لموقف الدول التي صوّتت لصالح هذا الترشيح، مشيرة إلى أنها ستعمل على معرفة من هي هذه الدول التي تجرأت على مخالفة مبادئها، ومبادئ القانون الدولي، ووضع قوائم هذه الدول أمام مواطنيها.
وكانت «إسرائيل» قد فازت بمنصب نائب رئيس اللجنة الرابعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بمناهضة الاستعمار، وقد حصل المرشح «الإسرائيلي» على تأييد 74 صوتا من مجموع 159.
وفي هذا الاطار، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن القرار جاء بشكل مفاجئ، معتبراً أنه يشكل فضيحة كبرى للأمم المتحدة والدول الأوروبية التي تزعم أنها تتبنى السلام وإنهاء الاحتلال، كما يمثل ازدواجية في المواقف، ولا يمكن تبريره من أي ناحية سياسية أو أخلاقية.
وأضاف البرغوثي للـ «جزيرة» أن «إسرائيل» تمارس احتلالاًً تحوّل إلى نظام فصل عنصري، كما أن سجلها مليء بالانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.
وأكد أن أي مراهنة على السلام مع «إسرائيل» باءت بالفشل، وستفشل في المستقبل، ولا طريق أمام الفلسطينيين إلا طريق الكفاح والنضال لإنهاء الاحتلال.