خلافات هادي وصالح تشق التحالف الوطني

تنذر الخلافات التي تفاقمت أخيراً بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وسلفه علي عبدالله صالح بانشقاق في صفوف التحالف الوطني، لاسيما مع إعلان القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي في اليمن انسحاب الحزب من أحزاب التحالف الوطني، المؤيدة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح.

وذكر بيان للجنة التحضيرية للمؤتمر القطري إنه يؤيد جميع الخطوات التي يقوم بها الرئيس عبدربه منصور هادي.

وأوضح البيان أن «بعض أصحاب رؤوس الأموال أخرجوا التحالف الوطني عن مساره، وقاموا بإثارة الفوضى والمشاكل ووضع العراقيل أمام التسوية السياسية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وتوجيهات رئيس الجمهورية».

كما أعلن البيان تجميد الأمين العام للحزب قاسم سلام، وأنه سيحيل التقرير المقدم ضده إلى المؤتمر القطري المقبل، وذلك لأنه شارك في حملة «التحريض» ضد رئيس الجمهورية، بحسب البيان.

ويشغل الأمين العام للحزب قاسم سلام منصب وزير السياحة في حكومة الوفاق الوطني.

ونفى سكرتير الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي خالد عبد سيف انسحاب الحزب من أحزاب التحالف الوطني، وقال:»إن البيان صدر عن شخص ولم يصدر عن الحزب، مشيراً إلى أنه لا صحة لما تناقلته وسائل الإعلام عن الانسحاب».

وتم إعلان التحالف الوطني الديمقراطي بين حزب المؤتمر الشعبي العام

و14 حزباً آخر انضموا إليه في تموز 2008، وكان حزب البعث العربي الاشتراكي القومي من أوائل الأحزاب التي تحالفت مع المؤتمر.

وقال المحلل السياسي عبدالسلام محمد: بغض النظر إذا كان البيان صدر عن حزب أو عن شخص، ولكن من الواضح أن هناك استقطابات بين الرئيس هادي ورئيس المؤتمر الشعبي العام في إطار الذهاب للسيطرة على حزب المؤتمر.

وتوقع محمد حدوث انشقاقات في الحزب خلال الفترة اللاحقة، والتي امتدت منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السابق في 2011.

وأشار إلى أن سيطرة صالح على رئاسة حزب المؤتمر، وقيام الحزب بأعمال لا تتوافق مع مبدأ الوفاق، وأيضاً تدخله في أمور الدولة هو من الأسباب التي ستؤدي إلى حدوث انشقاقات داخل الحزب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى