إبراهيم: الأمن سيبقى مستقراً طالما نحن نعمل
أنقذت المديرية العامة للأمن العام لبنان من موجة تفجيرات واسعة وخطيرة ولا سيما في الضاحية الجنوبية كانت تُعدّ لها مجموعة تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي تمكنت المديرية من كشفها وتوقيف أعضائها وبينهم أمير التنظيم في مخيم عين الحلوة.
وجاء في بيان للمديرية في هذا الشأن: «في إطار متابعتها لنشاطات المجموعات الإرهابية ورصد وتعقب أفرادها والخلايا النائمة التابعة لها، وبعد عملية رصد دقيق، تمكنت المديرية العامة للأمن العام بتاريخ 20/10/2015 وبناء على إشارة النيابة العامة المختصة، وبنتيجة عملية مباغتة ونوعية من توقيف كل من الفلسطينيين اللاجئين في لبنان ز.ك. و ج.ك. و ع.خ. ، للاشتباه بانتمائهم الى تنظيم إرهابي وتأليف شبكة كانت تخطط للقيام بعمليات تفجير تستهدف الداخل اللبناني.
بنتيجة التحقيق معهم، اعترف الفلسطيني اللاجئ في لبنان ج.ك. بأنه المسؤول الشرعي لتنظيم «داعش» الإرهابي في مخيم عين الحلوة، وأنه يؤلف مع شقيقه ز.ك والفلسطيني ع.خ وأفراد آخرين شبكة إرهابية تنتمي وتأتمر بأوامر هذا التنظيم، فيما أقر المدعو ز.ك. بأنه دخل الأراضي السورية واجتمع في الرقة مع قياديين بتنظيم «داعش» بهدف التنسيق لعمليات أمنية تطال الداخل اللبناني، وأنهم قاموا بإنشاء غرفة عمليات موحدة في مخيم عين الحلوة بهدف ربطها بكل المجموعات الإرهابية المنتمية إلى «داعش» والمنتشرة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وكانوا يخططون لاستهداف مراكز وحواجز الجيش اللبناني وتجهيز انتحاريين انغماسيين لهذه الغاية، إضافة إلى التحضير للقيام بعمليات اغتيال تطال شخصيات سياسية لبنانية وفلسطينية وتجهيز وتفخيخ سيارات لتفجيرها في أحياء الضاحية الجنوبية وتحديداً خلال فترة إحياء المناسبات والاحتفالات ومنها مراسم عاشوراء، وذلك كله بهدف إشعال وإثارة الفتنة وضرب العيش المشترك».
أضاف البيان: «بعد انتهاء التحقيقات معهم، أحيلوا على القضاء المختص، ولا يزال العمل جارياً لرصد وتعقب باقي أفراد المجموعة والمحرضين والمشتركين والمتدخلين معهم بهدف ملاحقتهم وتوقيفهم وسوقهم أمام العدالة».
إبراهيم
إلى ذلك، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن «لا خوف على لبنان والأمن سيبقى مستقراً طالما نحن نعمل»، مشيراً إلى أنه ابتداءً من اليوم ستتكشّف مخططات الإرهابيين الذين تم توقيفهم أمس في مخيم عين الحلوة «وسترون أنهم كانوا يخططون لاغتيال سياسيين»، مشدداً على أن «الأمن العام عازم على التصدي للإرهابيين الموجودين داخل لبنان والدليل على ذلك التوقيفات التي تحصل يومياً».
من جهة أخرى، لفت إبراهيم في حديث إلى قناة «أن. بي. أن»، إلى أن «جهود الأمن العام في ملاحقة تجار البشر الذين يعملون على تهريب اللبنانيين إلى الخارج بطرق غير شرعية بدأت منذ سنوات، عبر توقيف شبكات وأصدرنا بيانات أن هناك عصابات تحاول الإيقاع بهم لقاء منافع مادية. ومنذ بداية العام 2015 أوقفنا آلاف محاولات التزوير للخروج من البلاد بطرق غير شرعية»، موجهاً النداء إلى اللبنانيين بعدم الوقوع في حيل هؤلاء التجار.
وأوضح إبراهيم أن «كل خروج أو دخول شرعي إلى لبنان نتعامل معه في شكل طبيعي، وعائلة صفوان كانت أوراقها الثبوتية قانونية وهي غادرت بطريقة شرعية وليس لنا الحق بمنعها من ذلك».