كاغ جالت جنوباً: هدفنا تحقيق التوافق حول الـ1701
جالت المنسقة الخاصة للأمين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، في الجنوب بدءاً بثكنة صور، ثم انتقلت إلى بنت جبيل حيث كان في استقبالها في مركز البلدية عضو كتلة «التحرير والتنمية» علي بزي وعضو كتلة «الوفاء للمقاومة» الدكتور حسن فضل الله ورئيس البلدية عفيف بزي وأعضاء بلدية بنت جبيل وفاعليات بلدية واختيارية.
بداية كانت كلمة ترحيبية لرئيس البلدية فاعتبر «أن منطقة بنت جبيل تعيش مرحلة من الاستقرار والأمن وذلك بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة».
ثم تحدث النائب بزي الذي أكد أنّ «العلاقة بين أهل الجنوب وقوات يونيفيل، هي علاقة ود وصداقة لا بل علاقة زواج ويجمعنا قاسم مشترك هو الشهادة، حيث سقط على أرض الجنوب الكثير من شهداء يونيفيل، وهذه العلاقة يؤكد حسن استمرارها كل من الرئيس نبيه بري وحزب الله».
ثم تحدث النائب فضل الله الذي أكد «أنّ شعبنا يملك إرادة الصمود والبقاء والتغيير في مقابل إرادة العدو الصهيوني في القتل والتدمير كما يحصل الآن في غزة. نحن في لبنان نرغب دائماً أن نعيش باستقرار وأمن وهدوء، لكن المشكلة ليست من طرفنا بل هي من الطرف الإسرائيلي الذي يرتكب الخروق باستمرار، والجيش هو من يحفظ الأمن في هذه المناطق بالتعاون مع قوات يونيفيل ومع الشعب، ولكن نقول وبكل أسف أن دور قوات يونيفيل أصبح إحصائياً ونحن ننقل إلى حضرتكم الشكاوى نفسها التي كنا ننقلها لمن جاؤوا قبلكم ونأمل منكم نقل هذه الصورة على حقيقتها إلى الأمين العام لتكون تقاريره محاكية للواقع».
وحول مسألة النازحين السوريين قال: «لا يمكن معالجة هذه القضية بتقديم المساعدات الإنسانية فقط، بل بوأد السبب الذي هو المجموعات التكفيرية التي تنبغي محاربتها والقضاء عليها بدلاً من دعمها».
وألقت كاغ كلمة عبرت في مستهلها عن سرورها بما «رأته من تطور وازدهار في هذه المنطقة والتي زارتها في العام 2008 بعد انتهاء الحرب وعن تقديرها للشعب اللبناني الذي يمتلك التصميم والإرادة على النهوض».
وقالت: «هدف زيارتي الإطلاع على الأوضاع عن كثب، وتعميق الاتصالات مع الجميع، حيث مع كل تقرير ترسله يونيفيل حول القرار 1701 من المهم أن نتفهم ما يشعر به ممثلو السلطات المحلية والسكان. وتقاريرنا مبنية دائماً على الوقائع ويمكنني أن أؤكد استقلاليتها».
وأضافت: «هدف زيارتي أيضاً تحقيق التقدم والتوافق حول القرار 1701. وما أراه من استقرار في جنوب لبنان غير مسبوق باستثناء الأحداث التي حصلت في كانون الثاني الماضي، وهذا الاستقرار هو لمصلحة لبنان والشعب اللبناني ونحن نثني على كل الأطراف التي ساهمت في خلق هذا الاستقرار من قوات يونيفيل وجيش لبناني وكل لبنان، فجنوب لبنان هو دائماً في نطاق اهتماماتنا أكان من الناحية الأمنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، والتأزم هنا وارد في كل حين ولكن كل الأطراف تؤكد لنا العمل على استيعاب خطورة الأوضاع ومنع التدهور».
وتابعت: «بالنسبة للأمم المتحدة فدورها قد توسع منذ العام 2006 وهناك مسؤولية علينا من اجل دعم النازحين السوريين الذين يشكلون عبئا ضخما وانا ادعو دائما جميع البلدان إلى مساعدة لبنان على تحمل هذا العبء».
وتابعت: «لقد قمت بزيارة جبل محسن وباب التبانة وعكار والبقاع ومناطق أخرى واليوم أزور الجنوب وقد وجدنا أن هناك الكثير من اللبنانيين الفقراء الذين يستحقون المساعدة كي يشعروا بالأمل في وطنهم ولا يكون البديل هو الهجرة».
ثم جالت في سوق الخميس في بنت جبيل وزارت التعاونية الزراعية بعدها جالت على الخط الازرق بمواكبة قوات اليونيفيل والجيش اللبناني.