قوافل ضخمة من اللاجئين تدخل سلوفينيا

أعلنت سلوفينيا أنها رصدت دخول نحو 12600 لاجئ إلى البلاد خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أن هذا العدد هو قياسي في أوروبا منذ بدء هذه الأزمة.

وعزا بيان للشرطة السلوفينية ضخامة عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى البلاد لحلول فصل الشتاء وخشية اللاجئين من إغلاق الدول الأوروبية حدودها.

وذكرت السلطات السلوفينية أن العدد الإجمالي للاجئين الذين دخلوا البلاد خلال 5 أيام الأخيرة بلغ 34131 شخصاً، مشددة على أن سلوفينيا لا تستطيع تحمل دخول أكثر من 2500 لاجئ يومياً إلى أراضيها.

وفي هذا الصدد، أعلنت وزيرة الداخلية في سلوفينيا فيسنا غورغوس زنيدار أن بلادها طلبت من الاتحاد الأوروبي إرسال وحدات من قوات الشرطة لمساعدتها في احتواء تدفق اللاجئين إليها من كرواتيا، مطالبة بتشديد الرقابة على الحدود اليونانية التي قالت إنها غير مراقبة كلياً ومن خلالها يتوافد اللاجئون بأعداد كبيرة على بلادها.

وأشارت الوزيرة إلى أن بلادها تنفق يومياً على رعاية اللاجئين وتوفير متطلبات الحياة لهم ما يقارب 800 ألف يورو يومياً، أي أكثر من 140 مليون يورو شهرياً.

وتضاعفت أعداد اللاجئين في سلوفينيا بعد أن أصبح هذا البلد بوابة للباحثين عن مأوى في أوروبا بخاصة في ألمانيا والنمسا والسويد، منذ أن أغلقت هنغاريا حدودها مع كرواتيا وشددت صربيا من إجراءاتها على الحدود، فيما بلغ عدد اللاجئين والمهاجرين الذين دخلوا إلى الاتحاد الأوروبي منذ بداية عام 2015 أكثر من 800 ألف.

ونقل عن تانيا ميشكوفا سفيرة سلوفينيا في القاهرة أن الوضع الحالي الناجم عن تدفق اللاجئين بات حرجاً في بلادها التي اضطرت لتعديل القانون لتتمكن قواتها المسلحة من مساعدة حرس الحدود.

وذكرت الدبلوماسية السلوفينية أن نحو 20 ألف مهاجر دخلوا البلاد خلال الفترة من 17 إلى 19 تشرين الأول الحالي من بينهم 6 آلاف فقط الاثنين الماضي وهذا الرقم يمثل واحد في المائة من تعداد سكان البلاد، لافتة إلى أن الرجال يمثلون غالبية اللاجئين.

وأشارت ميشكوفا إلى وجود نحو 2400 سوري وألف أفغاني و600 عراقي وأكثر من 100 باكستاني حتى الآن في سلوفينيا، مضيفة أن 47 شخصاً فقط طلبوا حق اللجوء منذ 17 أيلول الماضي.

إلى ذلك توقعت وكالة الهجرة السويدية وصول نحو 190 ألف لاجئ إلى أراضيها في العام الحالي، فيما لا تزال تجد صعوبات كبيرة في استيعاب أعداد قياسية من اللاجئين الفارين من جحيم الحرب في سورية.

وأوضحت الوكالة السويدية المتخصصة أنها تتوقع وصول أعداد من اللاجئين هذا العام تتراوح بين 140 – 190 ألف طالب لجوء، في حين أنها توقعت سابقاً وصول 74 ألف لاجئ فقط في العام الحالي، وهذا العدد تم تجاوزه بداية شهر تشرين الأول الجاري.

من جهة أخرى، انتقدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة السلطات التشيكية واتهمتها بأنها تعتقل اللاجئين مدة 90 يوماً، وتقوم بإجراء تفتيش شخصي لهم يجردون خلاله من ملابسهم بهدف العثور على أموال كي يقوموا بدفع تكاليف إقامتهم في فترة احتجازهم.

ونقل عن زيد بن رعد الحسين المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان تنديده بانتهاك السلطات التشيكية لحقوق الإنسان بحق اللاجئين الذين يدخلون البلاد.

ووصف بيان للمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان هذه الانتهاكات بأنها «تبدو جزءاً لا يتجزأ من سياسة الحكومة التشيكية التي تهدف إلى ردع المهاجرين واللاجئين عن دخول البلاد أو البقاء هناك».

وعبر المسؤول الأممي عن قلقه من تصريحات ميلوس زيمان الرئيس التشيكي المعادية للإسلام ومواقف العداء للأجانب في المجتمع.

ورفض الرئيس التشيكي هذه الاتهامات، وقال متحدث باسمه إن «الرئيس حذر منذ فترة طويلة من خطر التشدد الإسلامي، وهو متمسك برأيه ولن يغيره تحت ضغط من الخارج».

وكان زيمان قد حذر من اللاجئين الذين يأتي معظمهم من سورية زاعماً بأنهم سيفرضون الشريعة الإسلامية وسيرجمون النساء حتى الموت بتهمة الزنا وسيقطعون أيدي اللصوص، وقال لاحقاً في تصريح: «سنفتقد جمال النساء لأنهن سيكن متلفعات من الرأس إلى القدم».

وفي السياق، قال مدير الشرق الأوسط في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أمين عواد أمس إن الضربات الجوية الروسية وتصاعد القتال حول مدينة حلب السورية ساهما في نزوح نشط لنحو 50 الف لاجئ لكنه لم يسهم كثيراً في الخروج الجماعي للاجئين من البلاد.

وأضاف عواد إن عدد النازحين داخل سورية انخفض إلى 6.3 مليون من 7.6 مليون ربما للجوئهم إلى أوروبا وأيضاً لأن الإحصاء الأخير لم يشمل عدداً كبيراً من الناس.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة أمس إن عدد المهاجرين الى اليونان زاد الى 48 ألفاً خلال خمسة أيام انتهت في 21 تشرين الأول وهي أعلى زيادة إجمالية في أسبوع هذا العام حتى الآن، ما يرفع عدد المهاجرين الذين وصلوا الى أوروبا بعد عبروهم البحر المتوسط الى 681 ألف شخص.

الى ذلك، بدأت الشرطة في العاصمة الفرنسية باريس أمس نقل مئات من اللاجئين والمهاجرين خارج مدرسة ثانوية غير مستخدمة لتنهي بذلك مواجهة استمرت أربعة أشهر بشأن استغلال المبنى.

وفرضت الشرطة طوقاً حول المنطقة فيما تجمع لاجئون من أفغانستان وإريتريا وغيرها من دول المناطق المضطربة في ساحة المدرسة بهدوء في انتظار حافلات تقلهم، حيث رفضت الشرطة التعقيب على العملية أو تحديد المكان الذي سينقل إليه المهاجرون.

وانتقل مئة مهاجر إلى مبنى مدرسة ليسيه جان كوار الخاوي في شمال العاصمة في تموز لكن الأعداد سرعان ما ارتفعت لتصل إلى أكثر من 700.

وفي أيلول أمهلت محكمة فرنسية اللاجئين والمهاجرين شهراً لمغادرة المبنى الذي كانت سلطات المدينة تأمل في تجديده لتحويله إلى مأوى موقت للمهاجرين ثم الى مكتبة في نهاية المطاف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى