دربي مانشستر بين الفتّاك دي بروين وروني الثلاثيني… وفيورنتينا-روما في الواجهة
تحمل مواجهة مانشستر سيتي المتصدّر وجاره مانشستر يونايتد الأحد في المرحلة العاشرة من الدوري الإنكليزي، طابعاً ثأرياً اعتيادياً يزيّنه تربّع الفريقين على صدارة الأندية المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي لهذا الموسم.
فبعد 9 مراحل على انطلاقة الموسم، حقق سيتي 7 انتصارات مقابل خسارتين فابتعد بفارق نقطتين من آرسنال ومانشستر يونايتد. ويعيش سيتي فترة رائعة إذ فاز في آخر مباراتين في الدوري وفي دوري أبطال أوروبا حيث يتألق معه مهاجمه البلجيكي الجديد كيفن دي بروين ليعوّض بشكلٍ كبير غياب الهداف الأرجنتيني المصاب سيرخيو أغويرو.
ويتطلع دي بروين 24 سنة ، في أول دربي له، بعد مجيئه من فولفسبورغ الألماني في آب الماضي مقابل 55 مليون جنيه 84 مليون دولار ، أن يحظى بمكانة في قلوب جمهور سيتي من خلال تركه بصمة في شباك يونايتد على غرار ركلة الاسكتلندي دنيس لو الفنية عام 1974 التي ترافقت مع هبوط فريقه السابق إلى الدرجة الثانية، وصولاً إلى أسلوب الإيطالي ماريو بالوتيلي اللافت وفوز سيتي الساحق 6-1 قبل 4 سنوات.
وبعد تسجيل دي بروين 5 أهداف في 9 مباريات مع سيتي آخرها في الوقت القاتل من مواجهة إشبيلية الإسباني 2-1 في دوري الأبطال، يبدو لاعب تشيلسي السابق الورقة الأكثر ربحاً في تشكيلة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني: «أنا متحمس للغاية. هناك لحظات تعيش من أجلها كلاعب كرة قدم». وتابع: «الأجواء ستكون رائعة ومباريات الدربي ينتظرها الجمهور بفارغ الصبر».
ويبحث سيتي عن فوزه الرسمي الخمسين في دربي مانشستر إذ حقق 49 فوزاً و50 تعادلاً و69 خسارة. وفاز سيتي 3 مرات في آخر 4 زيارات له إلى ملعب أولد ترافورد، لكنه سقط الموسم الماضي 4-2 من دون أن يدرك هدافه واين روني طريق الشباك.
ويبدو روني صاحب جاهزية دائمة لدك مرمى سيتي مع 11 هدفاً سابقاً في مرمى الفريق الأزرق، أروعها الكرة الأكروباتية الخارقة في 2011، وهو يأمل تكرارها بعد يوم من عيد ميلاده الثلاثين. وسيكون طعم الفوز مزدوجاً لفريق المدرب الهولندي لويس فان غال، كونه سيتصدر الترتيب بحال فشل آرسنال بالفوز على إيفرتون أيضاً اليوم.
وعلى ملعب «الإمارات» في شمال لندن يدرك لاعبو آرسنال أنه لا يمكنهم النوم على أمجادهم بعد الفوز اللافت على بايرن ميونيخ الألماني في الجولة من دوري الأبطال ما أنعش آمالهم في بلوغ دور الـ16 للمرة الـ16 على التوالي. وقال قلب الدفاع الألماني بير ميرتيساكر بعد الفوز الثالث على التوالي في الدوري: «نريد دوراً في الصراع على اللقب. نبحث عن ثبات في المستوى وإلا ستكون الأمور صعبة. إذا حصلت على النتائج أمام الفرق القوية ترتفع ثقتك بنفسك».
ويتعين على آرسنال خوض المباراة من دون لاعب وسطه الوايلزي آرون رامسي الذي أعلن مدربه الفرنسي آرسين فينغر أنه سيغيب لمدة شهر لإصابته بتمزّق في عضلات فخذه في مباراة بايرن.
وعلى مسافة بعيدة في الترتيب، يبدو تشيلسي حامل اللقب وصاحب المركز الثاني عشر مؤهلاً لتقليص الفارق تدريجياً بعد فوزه على أستون فيلا 2-0 في المرحلة الفائتة. لكن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو يحلّ ضيفاً على جاره اللندني وست هام صاحب المركز الرابع واحد مفاجآت الموسم.
ويتخلف تشيلسي بفارق 12 نقطة عن سيتي، لكنه مني بنكسة أخرى بتعادله مع دينامو كييف الأوكراني في دوري الأبطال في ظل الحديث عن مشادات في غرف الملابس بين مورينيو ولاعبيه. وقال قائد دفاع الفريق جون تيري: «الكل وراء المدرب. وهو الأفضل في العالم. هناك قصص كثيرة لكن صدقوني أن الكل متكاتفون».
وبعد بداية بطيئة في مشواره الأوروبي تعادل فيها مع ضيفه روبين قازان الروسي المنقوص 1-1 الخميس، يستقبل الألماني يورغن كلوب مع فريقه ليفربول الأحد ساوثمبتون الثامن باحثاً عن تفادي الخسارة للمرة الخامسة على التوالي.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم أستون فيلا مع سوانسي سيتي، وليستر سيتي مع كريستال بالاس، ونوريتش سيتي مع وست بروميتش، وستوك سيتي مع واتفورد، والأحد سندرلاند مع نيوكاسل، وبورنموث مع توتنهام.
الدوري الإيطالي
تتجه الأنظار إلى ملعب «ارتيميو فرانكي» في فلورنسا الذي يحتضن قمة المرحلة التاسعة من الدوري الإيطالي بين فيورنتينا المتصدر وروما مطارده المباشر غداً.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين كون الفارق بينهما نقطة واحدة، وكلاهما يدرك أهمية الفوز خاصة وأنهما يواجهان مطاردة قوية من إنتر ميلان شريك روما في الوصافة ونابولي الرابع بفارق 3 نقاط.
وهي المرة الأولى منذ سنوات التي تكون فيها المنافسة على اللقب مفتوحة بين أكثر من فريق، خصوصاً أن نتائج يوفنتوس المهيمن على الساحة الإيطالية في السنوات الأربع الأخيرة وحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب 31 تراجعت بشكل رهيب حيث يحتل المركز الرابع عشر بفارق نقطة واحدة خلف غريمه ومطارده في الألقاب ميلان 18 لقباً والذي يوجد في وضع لا يحسد عليه.
ويأمل فيورنتينا في مصالحة جماهيره بعد خسارتين متتاليتين الأولى أمام مضيفه نابولي 1-2 الأحد الماضي في الدوري المحلي، والثانية على أرضه الخميس أمام ليخ بوزنان البولندي بالنتيجة ذاتها في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وطالب مدرب فيورنتينا البرتغالي باولو سوزا لاعبيه بنسيان خسارة الخميس والتركيز على مباراة الأحد أمام روما. وقال «مباراة بوزنان للنسيان، سيأتي الوقت المناسب لتحليلها ولكننا الآن تنتظرنا مواجهة مهمة جداً الأحد وتتطلب منا التركيز جيدا، يجب أن نكون مستعدين بشكل أفضل حتى نستعيد نغمة الانتصارات».
من جهته، قال مدافع فيورنتينا دافيدي استوري الذي كان معاراً الموسم الماضي إلى فريق العاصمة من كالياري: «روما سيأتي من أجل الفوز كونه عازماً على المنافسة على اللقب، ولكننا نرغب في ذلك أيضاً وسنعمل على فرض أسلوب لعبنا مثلما اعتدنا دائماً. ستكون مباراة صعبة».
من جهة أخرى، يدخل روما المباراة بمعنويات عالية بعد عودته بتعادل ثمين من ليفركوزن 4-4 الثلاثاء الماضي في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، علماً بأنه تقدم 4-2. وقال مدرب روما الفرنسي رودي غارسيا: «عندما تهتز شباكك 4 مرات، فهذا ليس خطأ الدفاع فقط بل الفريق بكامله».
ويعوّل غارسيا على قوته الضاربة في الهجوم والتي سجلت 20 هدفاً حتى الآن وتتصدر لائحة أقوى خطوط الهجوم في الدوري أمام نابولي 18 هدفاً ، بيد أن تقارير كشفت أنه سيحتفظ بمهاجمه الدولي المصري محمد صلاح ليدفع بالبوسني إدين دزيكو مكانه.
يذكر أن صلاح هو هداف روما حتى الآن هذا الموسم برصيد 4 أهداف وهي الغلة ذاتها التي سجلها لاعب الوسط الدولي البوسني ميراليم بيانيتش، بفارق هدف واحد أمام الدولي الإيفواري جرفينيو.
ويسعى روما إلى الفوز الرابع على التوالي وانتزاع الصدارة من فيورنتينا خصوصاً وأن شريكه في الوصافة إنتر ميلان يخوض اختباراً سهلاً نسبياً السبت في افتتاح المرحلة أمام مضيفه باليرمو الحادي عشر والذي عاد إلى سكة الانتصارات في المرحلة الماضية بعد 4 هزائم متتالية و5 مباريات من دون أي انتصار.
ويدخل رجال المدرب روبرتو مانشيني هذه المواجهة تحت ضغوطات كبيرة بعدما أهدروا 7 نقاط في المباريات الثلاث الأخيرة التي لم يتذوقوا فيها طعم الانتصار. وحقق إنتر فوزاً معنوياً على جاره ميلان الأربعاء 1-0 في كأس لويجي برلوسكوني، والد مالك نادي ميلان، بهدف سجله لاعب وسطه الجديد الفرنسي جيوفري كوندوجبيا هو الأول له منذ هدفه الذي أهل فريقه السابق موناكو إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي في شباط. وسيكون هدف إنتر كسب النقاط الثلاث وانتزاع الصدارة من فيورنتينا في حال تعثره أمام روما.
وعلى غرار فريق العاصمة، يأمل نابولي في مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الرابع على التوالي عندما يحل ضيفاً على كييفو التاسع. وعاد نابولي بقوة إلى الواجهة بعد 5 مباريات حقق فيها فوزاً واحداً فقط 3 تعادلات وخسارة ، وبات يشكل خطراً على ثلاثي الصدارة حيث يمني النفس بتعثرهم لتقليص فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن المتصدر والنقطتين عن روما وإنتر. وضرب نابولي بقوة الخميس بفوزه الكبير على مضيفه ميتيلاند الدنماركي 4-1 في مسابقة يوروبا ليغ.
ويملك لاتسيو شريك نابولي في المركز الثالث فرصة ذهبية لتشديد الخناق على فرق الصدارة عندما يستضيف تورينو السابع. ويدخل لاتسيو المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه على روزنبرغ النروجي 3-1 الخميس في مسابقة يوروبا ليغ.
ويخوض يوفنتوس اختباراً لا يخلو من صعوبة أمام ضيفه أتالانتا الثامن. ويأمل رجال المدرب ماسيميليانو آليغري في تحقيق الفوز الثاني لهم على أرضهم هذا الموسم في الدوري بعد تعادلين وخسارة، كما أنهم يأملون في تعويض خيبة أملهم على ملعب «يوفنتوس آرينا» الأربعاء بالتعادل السلبي مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في مسابقة دوري الأبطال والتي كانت «المتنفس الوحيد» لهم هذا الموسم حيث حققوا فيها فوزين مهمين على مانشستر سيتي الإنكليزي وإشبيلية الإسباني.
ولا يزال يوفنتوس يبحث عن انطلاقة جديدة في الدوري الذي سيطر عليه في المواسم الأربعة الماضية، خصوصاً في الموسم الماضي حيث توج بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى منذ 20 سنة، كما وصل إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2003 قبل أن يخسر أمام برشلونة الإسباني 1-3.
ويقدم يوفنتوس أسوأ بداية له في الدوري المحلي منذ موسم 1969-1970 إذ يقبع حالياً في المركز الرابع عشر برصيد 9 نقاط فقط بعد أن تلقى ثلاث هزائم حتى الآن مقابل فوزين و3 تعادلات. وتأثر يوفنتوس كثيراً برحيل أندريا بيرلو والأرجنتيني كارلوس تيفيز والتشيلي أرتورو فيدال.
ولا تختلف حال ميلان عن فريق «السيدة العجوز»، فهو أيضاً يعاني الأمرين بسبب غيابه عن الساحة القارية وكذلك نتائجه المخيبة حيث مني بأربع هزائم مقابل 3 انتصارات وتعادل واحد. وفشل رجال المدرب الصربي سينيسا ميهايلوفيتش في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة خسارتان متتاليتان وتعادل واحد ، وقد ترتفع الحصيلة لأن منافسهم في المرحلة التاسع ساسوولو «المشاكس» وصاحب المركز الخامس هزمهم ذهاباً وإياباً الموسم الماضي في الدوري 2-1 في ميلانو و3-2 .
ويلعب السبت أيضاً امبولي السابع عشر مع جنوى الثاني عشر، وكاربي التاسع عشر قبل الأخير مع بولونيا صاحب المركز الأخير. ويلتقي الأحد أيضاً سمبدوريا العاشر مع هيلاس فيرونا الثامن عشر، وأودينيزي الخامس عشر مع فروزينوني السادس عشر.