الخليل في لقاء مع طلّاب «البلمند» ـ سوق الغرب تحاضر حول رياضة الركض وتحكي تجربة «بيروت ماراثون»
التقت رئيسة جمعية بيروت ماراثون مي الخليل ترافقها عضو الهيئة الإدارية للجمعية نبيلة الفقيه طلاب وطالبات جامعة البلمند فرع سوق الغرب وذلك في إطار الحملة الترويجية لسباق مصرف لبنان بيروت ماراثون الذي يقام الأحد 8 تشرين الثاني المقبل حيث قدّمت محاضرة حول رياضة الركض وأشارت إلى تجربة الجمعية في مجال تنظيم النشاطات الدورية منذ عام 2003 ولتاريخه.
وكان اللقاء استهلّ بكلمة من معدّه الدكتور سهيل مطر مدير العلاقات العامة والتنمية في الجامعة الذي رحّب بالخليل باسم رئيس الحرم الجامعي الدكتور كميل نصّار والهيئة الإدارية والتعليمية والطلاب وخاطبها بالتي دخلت كل قلب وحظيت بمحبّة وتقدير اللبنانيين واقترن اسمها بالنجاحات والإنجازات رغم كل الصعوبات والتحدّيات وقرّبت المسافات البعيدة وأزالت الحواجز الطائفية والمناطقية وكانت الأم والمرأة الحديدية التي صارعت الموت والعذاب والقسوة وحوّلتهم إلى البسمة الصادقة الحلوة والطاهرة…
بعد ذلك، ألقت الخليل محاضرتها مستهلّة بالتحية إلى الدكتور كميل نصّار والدكتور سهيل مطر والحضور وعبّرت عن فرحها واعتزازها بهذا اللقاء الذي يعيدها بكل الحنان إلى مقاعد الدراسة وملاعب الفرح والعافية وإلى مخزون الكتب العابقة بألوان المعرفة وحبر الثقافة.
وأشادت بجامعة البلمند المؤسسة الجامعية العريقة وفي هذه المنطقة الجغرافية الجميلة حيث الشعور بالراحة والسلام الداخلي موجّهة الشكر لكل من ساهم في عقد اللقاء الذي يساعد في تعميم المزيد من ثقافة الركض والرياضة عموماً.
وقدّمت نبذة عن هوية جمعية بيروت ماراثون المؤسسة التي لا تبغي الربح والمعنية بتنظيم نشاطات في الركض، وأهمها سباق الماراثون الذي لطالما حمل شعارات تدعو للسلام والوحدة الوطنية وقد أدركت الجمعية أهمية التغيير الإيجابي للمجتمع اللبناني واعتماد رؤية استراتيجية بعيدة المدى ترتكز إلى 3 نقاط أساسية هي:
1 تعزيز ثقافة الركض في لبنان
2 جعل السباق منصّة لجمع التبرعات للجمعيات الخيرية
3 تعزيز مكانة لبنان إلى الخارطة العالمية
وحول العنوان الأول أشارت إلى أن المشاركين في سباق الماراثون 42 كلم لتاريخه ما زالوا دون العدد الطامحين له حيث لا يتجاوز عدد المشاركين 600 عداء وعداءة، ولأجل ذلك وضعنا خطة ليصل عدد هؤلاء إلى 5000 عداء وعداءة عند نقطة الانطلاق بعد 5 سنوات وكذلك تحويل ما نسبته 60 في المئة من المشاركين المشاة إلى عدائين وفق المصطلح الفني علماً أن مساعدات تنظيمية ولوجستية تقدّم لجهات راغبة في تنظيم نشاطات تبلغ 64 سباقاً مناطقياً.
ولفتت في هذا السياق إلى المدخل نحو هذا الواقع من خلال اعتماد سباق البدل وسباق الشباب وسباق السيدات إضافةً لأنشطة تنافسية بين المدارس والجامعات وأندية الركض كما تم تعزيز القدرات من خلال شعار «عدّاء السلام» الذي استحدث له موقع الكتروني مهمته الحديث عن تجارب العدائين.
وختمت في هذا العنوان حول البرنامج التدريبي «بيروت 542» والهدف منه كسر الرهبة والخوف عند العدّائين الراغبين في الركض لمسافة الماراثون وللمرة الأولى، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في السنة الماضية أكمل 38 عداء وعداءة من أصل 80 مشاركاً في البرنامج مسافة السباق.
وفي العنوان الثاني لجهة جمع التبرعات لفتت السيدة الخليل بأن الجمعية تتعاون مع 560 مؤسسة تجارية و114 جمعية خيرية و21 جامعة و65 مدرسة إضافة إلى 35 جهة تنسيق إقليمية ودولية عدا المنظمات الحكومية والسفارات. ولفتت إلى أنه في مجال تشجيع ثقافة العطاء أطلقنا نظام التعهّد وهو الذي تستخدمه الجمعيات الخيرية كمصدر أساسي لجمع التبرعات، كما أن الجمعية تقدّم نسبة من قيمة رسم التسجيل لهذه الجمعيات تتراوح ما بين 25 50 في المئة وهو ما ساعد ويساعد هذه الجمعيات في جمع مبالغ مالية كبيرة وتمكينها من تنفيذ نشاطاتها وأبرز هذه الجمعيات «برايف هارت» و «اللبنانية لمرضى التوحّد».
وفي العنوان الثالث والأخير تحدثت الخليل عن تعزيز مكانة لبنان على الخريطة العالمية وتوقّفت عند الجوائز التي منحت للجمعية وأبرزها من الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية AIPS وجائزة أكاديمية لوريوس للمواهب الرياضية وبراءة التصنيف الفضّي لعام 2015 وهو تصنيف يشمل 26 سباقاً من بين 800 سباق حول العالم.
وأشارت الخليل إلى أن الجمعية تحرص في كل سنة على دعوة شخصية رياضية بارزة لتكون ضيفة الحدث ومن قائمة هؤلاء العدّاء الكيني الشهير بول ترغات ومواطنته تيغلا لوروب والعداء الأولمبي إدوين موزيس وحامل الرقم القياسي العالمي لماراثون ذوي الأطراف المبتورة ريتشارد وايتهيد والأسطورة في عالم الماراثونات الإثيوبي هايلي جبرسيلاسي في حين أن ضيفة هذه السنة هي العداءة البريطانية بولا رادكليف صاحبة الرقم القياسي البالغ 2:15:25 س.
وختمت بالإشارة إلى القول المأثور للزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا: «الرياضة عندها القدرة على تغيير العالم وعندها القوّة على إلهام الشعوب وتوحيدها بشكلٍ تعجز أي طريقة أخرى عن تحقيقه وهي تخاطب الشباب بلغة يفهمونها وتعمل على بعث الأمل في أوقات يسودها اليأس وهي أقوى من الحكومات بقدرتها على تحطيم الحواجز العرقية».
بعد ذلك جرى نقاش وطرحت الأسئلة من قبل الطلاب وتولّت السيدة الخليل إلإجابة عنها وشدّدت على أهمية انتهاج الرياضة كأسلوب حياة وممارسة يومية ودعت الحضور للمشاركة والحضور في فعاليات سباق مصرف لبنان بيروت ماراثون 2015 والمحدّد يوم الأحد 8 تشرين الثاني المقبل.