الألوسي: قادرون على تجاوز هذه المؤامرة
أقامت سفارة العراق في لبنان بالتعاون مع المركز الثقافي العراقي والملحقية الثقافية، وحزب الدعوة الاسلامية في لبنان، وقفة تضامن مع العراق شعباً وجيشاً، في مقر السفارة بعنوان: «كلنا معك يا عراق».
وألقى السفير العراقي رعد الألوسي كلمة أكد فيها أنّ التجربة الديمقراطية التي شهدها العراق بعد سقوط نظامه الديكتاتوري عام 2003، ونجاحه في استعادة دوره الريادي بين شعوب المنطقة، جعل بعض دول العالم المحيطة والخليجية تخطط لتهدد استقراره، وتفتيت وحدته. فمنذ تحريره، حاول العراق دعم الاستقرار في المنطقة، وبناء علاقات إيجابية مع كل البلدان وتكوين علاقات مع كل دول المنطقة والعالم.
ولفت إلى أنه بتاريخ 8 حزيران قامت زُمر «داعش» بالتعرض لمدينة الموصل، ما حدا بالمرجعية الدينية لاتخاذ قرارها بإصدار فتوى من المرجع الاعلى السيد علي السيستاني بالطلب من المواطنين للتطوّع والدفاع عن المقدّسات ومؤسسات الدولة والانخراط في القوات المسلحة. وانسجاماً مع دعوة المرجعية الدينية لمحاربة آفة الارهاب، تطوع الآلاف من جماهير الشعب العراقي واستقبلت مراكز التطوع أعداداً غفيرة من الموطنين لمساندة قواتنا المسلحة ودحر التنظيم الارهابي.
وختم: «إن الشعب العراقي يدرك أنّ هذه المعركة هي لتحرير بلدهم من خطر داعش والمجموعات الارهابية الاخرى، فهي معركة الدولة ضد الارهاب والتطرّف في سبيل الدفاع عن المؤسسات الديمقراطية، ومنع عودة الدكتاتورية مجدداً إلى العراق تحت أيّ واجهة كانت. وإنّ العراق العظيم قادر على تجاوز الازمة الراهنة والخروج من هذه المؤامرة التي تستهدف وجوده، من خلال الاجراءات العسكرية والامنية والمعالجات السياسية لقضايا المشاركة والمواطنة والوحدة الوطنية والوعي».
ثم ألقى نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الشيخ حسن المصري كلمة توجّه فيها إلى العراقيين قائلاً: «إن داعش لمرض أصفر آت من خارج الحدود من أجل أن يشرذم الصف، وحّدوا صفوفكم ونحن والشرفاء في هذا البلد نقف إلى جانبكم بكل ما أوتينا من قوة، حتى بدمائنا، دفاعاً عن العراق.
هناك مؤامرة وليست فتنة، هناك مؤامرة على العراق لأنه يمثل قرش العرب الأبيض ليومها الأسود، وإذا ما قضي على رأس المال هذا، فإننا ننعى العالم العربي. إن المحافظة على العراق تعني المحافظة على القدس والأردن والخليج العربي وسورية ولبنان والمغرب العربي وكل دول العالم العربي، لأن العراق يمثل هذه العظمة وهذا الاحتياط الأخير للعالم العربي».
كما وجّه المصري نداء آخر إلى خارج العراق، فقال: «إلى الدول العربية والإسلامية التي تدعم داعش، أوجه نداء إلى دول الخليج، والله إن بقي هذا المرض واستشرى على أرض العراق، فلن تبقى حكوماتكم أكثر من أربعة أشهر، من باب الحرص والأخوة ومن باب الدفاع حتى عن العالم العربي الذي يدفع ثمن التآمر على الجسد العربي من ماله، نداء اليهم أن نحافظ على الجسد العربي مجتمعين لأن هذه الوحدة التي تمثلها القوى الوطنية والإسلامية في لبنان هي مرآة حقيقية لأي وحدة للعالم العربي على الإطلاق».
ثم ألقى عدد من ممثلي المنظمات والاحزاب اللبنانية والقومية ورجال الدين كلمات أكدت دعم العراق والتضامن معه شعباً وجيشاً، وأشادت بلُحمة أبناء العراق ووحدتهم إزاء ما يتعرض له بلدهم من هجمة إرهابية ستطاول المنطقة والعالم.