الرضيع لـ«سبوتنيك»: الهبّة الفلسطينية تُكبِّد الاقتصاد «الإسرائيلي» خسائر كبيرة
قال الباحث الاقتصادي الفلسطيني حسن الرضيع: «إنّ حجم تأثير الهبّة الجماهيرية الفلسطينية على الاقتصاد «الإسرائيلي» مرتبط بمدى استمرارها في الفترة القادمة. مشيراً إلى أنّ معدل الخسائر شهرياً يبلغ نحو 11 مليار شيكل، ما يؤدي إلى تحقيق معدّل نمو سالب للعام 2015 للاقتصاد «الإسرائيلي»، وذلك يعني أنّ الاقتصاد «الإسرائيلي» قد يفقد قرابة 6 من نموّه السنوي.
وعن مدى تأثير استمرار هذه الخسائر على سلطة الحكم «الإسرائيلية» الحالية، قال: «استمرار الانتفاضة وحالة التباطؤ الاقتصادي في «إسرائيل»، سيؤديان إلى تراجع أسهم الحكومة اليمينية، ما يعني اتخاذها مزيداً من السياسات المتطرّفة ضدّ الفلسطينيين، لقمع ودأب تلك الانتفاضة. وفي حال نجح الفلسطينيون واستمروا في الهبّة، وتحوّلت إلى انتفاضة شعبية عارمة، وامتدت إلى مدن وقرى الضفة الغربية كافة، والمناطق العربية في «إسرائيل» فإنّ حكومة اليمين في طريقها إلى السقوط. سيؤدي ارتفاع نفقات الأمن وتراجع حصّة الشرائح المجتمعية والصحة والتعليم من الموازنة لمصلحة الأمن على حساب رفاه المجتمع إلى مزيدٍ من الاحتجاجات المطالِبة بتقديم إعانات، وغيرها. ربما يؤدي ذلك إلى توجّه «إسرائيل» إلى انتخابات مبكّرة ستكلفها مليارات الشواكل، ويضغط أكثر على برامج الحكومة، ويُضعفها».
وعن انعكاسات الخسارة الاقتصادية على الجبهة الداخلية «الإسرائيلية»، قال: «بلغة الأرقام، نحن أمام تراجع الناتج من دون 290 مليار دولار. خلال شهور، البطالة ستفوق الـ 6 ، وخسارة بعشرات المليارات من الشواكل للبورصة هناك تراجع الاحتياطي من العُملات الصعبة دون 90 مليار دولار، وتراجع الشيكل بحدود متدنّية، وكذلك ارتفاع العجز في الموازنة الحكومية، وارتفاع التضخّم، وتراجع متوسط دخل الفرد الحقيقي، وانخفاض مساهمة السياحة دون 7 . أيضاً انخفاض إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة بملياراتٍ عدّة».