النجمة يخطف نقطة ثمينة من مضيفه العُماني ومواجهات اليوم غاية في الإثارة والندّية

حسن الخنسا

عاد النجمة اللبناني متصدر الدوري المحلي بنقطة ثمينة من مسقط بعد تعادله سلباً مع فنجاء العُماني في المبارة التي جمعتهما أمس في ضيافة الأخير، ضمن لقاءات الجولة الرابعة من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي عن المجموعة الثانية، التي تضم أيضاً الكويت الكويتي والجيش السوري. وسبق للنجمة أن فاز ذهاباً 1 ـ 0 على أرضه في بيروت. كما فاز الكويت على الجيش أمس بنتيجة 2 ـ 0 متصدراً مجموعته بست نقاط، وورائه النجمة بخمس نقاط أمام فنجاء الثالث بفارق المواجهات بينهما، ويأتي الجيش السوري رابعاً بنقطتين.


ومع انتهاء الجولة الرابعة من كأس الاتّحاد الآسيوي لكرة القدم سيغادر فريقان على الأقل البطولة بشكلٍ رسمي من مجموعات الغرب ومثلهما من الشرق. وتستأنف اليوم مواجهات الجولة بلقاءات غاية في الإثارة والندية، فيلتقي الصفاء اللبناني مع السويق العُماني على أرض ملعب المدينة الرياضية في بيروت، في مواجهة يسعى الصفاء فيها إلى تحقيق النقاط الثلاث لضمان التأهل بعد إحراز العلامة الكاملة. وفي المباراة الثانية من المجموعة نفسها يسعى ذات رأس الأردني إلى إحراز النقطة التاسعة والتربع في وصافة المجموعة عبر تكرار الفوز على الفريق الطاجيكي، حيث انتهت موقعة طاجيكستان 3-2 لصالح الفريق الأردني المتوقع أن يحسم اللقاء لصالحه لفارق الإمكانيات الفنية والذهنية ولعاملي الأرض والجمهور الذي ينتظر من فريقه الكثير ليقدمه محلياً وآسيوياً.

وفي المجموعة الثالثة يجد فريق الشرطة العراقي نفسه أمام فرصة مواتية لمزاحمة القادسية الكويتي في صدارة المجموعة، إن تمكّن من تجاوز ضيفه الحدّ البحريني في لقاء صعب ومعقّد، فالفريقان عجزا عن فكّ شيفرة بعضهما في مباراة الجولة الثالثة التي انتهت سلبية النتيجة في معقل الفريق البحريني ويمتاز الشرطة العراقي بقوة خطّه الهجومي بقيادة مصطفى كريم وأمجد كلف ومهدي كامل، وقد وعد مدربه البرازيلي بتحقيق نتيجة جيدة تؤكد بأن الشرطة قادم للمنافسة بقوة على اللقب القاري.

في المباراة التي جمعت النجمة بفنجاء، انحصر اللعب وسط الملعب معظم الوقت، مع هجمات خجولة للطرفين، وتسديدات بعيدة نتيجة اللعب الحذر، والخوف من هجمة مرتدّة سريعة تترجم هدفاً، وكثف الطرفان دفاعيهما وكانت الفرصة العمانية الأولى للبرازيلي فيليبي 13 بتسديدة من داخل المنطقة فوق العارضة، أما أول فرصة نجماوية فكانت لعباس عطوي 32 بتسديدة صاروخية بعيدة هددت المرمى الفنجاوي، أما أخطر فرصة في هذا الشوط فكانت في الوقت المحتسب بدل ضائع برأسية لعبد العزيز المقبلي 45 1 أصابت العارضة النجماوية.

وتحسنت تحركات النجمة في الشوط الثاني إنّما من دون خطورة على المرمى الفنجاوي، وارتفعت الخشونة في أداء اللاعبين العمانيين، وكانت تسديدة مفاجئة للرواحي 64 بين يدي الحارس حمود، وتصدى حمود لرأسية ثانية للرواحي 66 تحولت ركنية، وكانت هجمة سريعة للنجمة عبر أكرم مغربي 81 مقتحماً المنطقة من الجهة اليسرى لكنه سدد في الدفاع، وتصدى الحارس حمود 89 لرأسية مؤيد أبو كشك من تحت العارضة. وضغط أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة لكن دفاع النجمة بقي صلباً ومتماسكاً حتى صافرة النهاية.

مثل النجمة الحارس محمد حمود واللاعبون وليد اسماعيل وأحمد عبد العزيز حسن عنان 94 محمد وعبد الناصر حسن وعلي همدر علي حوراني 79 وعباس عطوي ومحمد شمص وحسن قاضي شادي سكاف 70 وقاسم الزين وسي الشيخ. ويذكر أن النجمة خاض اللقاء بغياب لاعبه الدولي علي حمام الذي طرد في مباراة الذهاب.

مثّل فنجاء العُماني الحارس مازن الكسبي واللاعبون نذير المسكري ومحمد المسلمي وباسم الرواحي ومحمود الحسني مخلد الرقابي 74 ومحمد سالم المعشري محمد مبارك الهناني 82 وأحمد حديد مؤيد ابو كشك 46 وسعد المخيري وعبد العزيز المقبلي ورائد ابراهيم صالح والبرازيلي فيليبي.

العلامة الكاملة للصفاء

بالعودة إلى المجموعة الأولى التي سيكون للصفاء اللبناني فيها الكلمة العليا حين يستضيف فريق السويق العُماني على ملعب المدينة الرياضية في بيروت، وسيكون الصفاء على موعد مع التأهل المباشر من دون انتظار بقية النتائج في حال حقق النقاط الثلاث، وهو الذي فاز ذهاباً على السويق في ملعب السيب بهدف دون مقابل سجله علي ناصر الدين في الدقيقة 18، ويحاول الصفاء من خلال هذا اللقاء تعويض ما فاته في الدوري المحلي إذ تقلصت حظوظه في المنافسة لصالح منافسه النجمة بعد أن ابتعد عنه بفارق 3 نقاط نتيجة تعادله الأخير مع الإخاء.

ويتميز الصفاء بتنوع لاعبيه القادرين على التسجيل فأهدافه الأربعة سجلها أربعة لاعبين هم حسن حازمية ونور منصور وروني عازار وعلي ناصر الدين، وهو ما منحه حتى الآن النقاط الكاملة كما أنه الفريق العربي الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة مع انتهاء مرحلة الذهاب. وقد يعود ذلك لخبرة مدربه الروماني تيتا فاليريو الذي وعد بالوصول لأدوار متقدمة من البطولة وكذلك البقاء منافساً على المستوى المحلي.

أما السويق الذي وصل إلى بيروت أمس، فيعلم أن هذه المباراة هي الفرصة الأخيرة له إن أراد الحصول على البطاقة الثانية المؤهلة للدور الثاني وهو سيبذل قصارى جهده لتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل بخطف الفوز من الصفاء في ملعبه وبين جماهيره رغم اعتراف عبد الله الحارثي مدرب السويق بصعوبة اللقاء.

صعوبة المواجهة

ويؤكد مدرب الصفاء الروماني تيتا فاليريو على صعوبة مباراة فريقه مع السويق، في حين أبدى مدرب السويق مصبح هاشل السعدي ثقته بقدرات لاعبيه الساعين للفوز بعد الخسارة في مسقط بهدف نظيف، وذلك في المؤتمر الصحافي المخصص للمباراة، والذي عقد أمس في مقر نادي الصفاء في بيروت.

وأكد فاليريو أن «المباراة صعبة، وأنها تحتاج إلى تركيز وجهد عاليين من اللاعبين المطالبين بالاستفادة من فرصة اللعب على أرضهم وأمام جمهورهم».

وقال فاليريو: «إنه أعطى الفرصة الكاملة للاعبين الشباب، في ظلّ غياب عدد من اللاعبين الأساسيين، فضلاً عن بعض المصابين، واللاعبون الجدد مطالبون بإثبات جدارتهم في اللعب كأساسيين في الفريق».

وأضاف: «فريق الصفاء واجهته مشاكل خصوصاً على صعيد إصابات اللاعبين، وعلى رأس هؤلاء الإيفواري إبراهيما توريه والسوري طه دياب، والمؤكد أن وجود اللاعبين في الفريق، كان سيعطيه قوة إضافية ويغير في كثير من المعطيات الفنية».

وتابع: «ما يهمّنا حالياً الفوز بالنقاط الثلاث بالتركيز على اللعب الجَماعي وبعيداً عن اللعب الفردي غير المثمر، والمطلوب من اللاعبين ان يعوا دورهم ومسؤوليتهم أكثر من أي وقت مضى، وعدم تكرار ما حدث في عمان حيث تراجعوا بعد تسجيل الهدف من دون مبرر، ولذلك كنت غاضباً بعد المباراة».

وقال قائد الصفاء حمزة سلامي أن أمنيته مع فريقه خطف النقاط الثلاث لضمان التأهل، مع الإصرار على تقديم عرض لائق يفوق العرض السابق في عمان لإرضاء الجمهور اللبناني والصفاوي خاصة.

واستعد الصفاء للمباراة عبر تدريبات يومية على ملعبه في وطى المصيطبة، بإشراف المدير الفني، كما خاض مباراتين في الدوري مع السلام زغرتا فتعادل سلباً في الأسبوع السادس عشر، قبل أن يتعادل السبت الماضي أيضاً مع الإخاء الأهلي 1 1 ضمن الأسبوع السابع عشر. ويغيب عن الصفاء في المباراة القادمة قلب دفاعه علي السعدي وأحمد جلول بسبب الإصابة، والروماني قسطنتين توبا وروني عازار بداعي الإيقاف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى