التدخل الروسي في سورية هدفه الدفع نحو حل الأزمة
أشار السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين إلى أنّ «التدخل الروسي في سورية ليس لشنّ حرب ولا يأتي لمساندة فئة ضدّ أخرى، بل هدفه الدفع نحو حلّ الأزمة والغرض منه تنشيط الجهود في سبيل تسوية سياسية على أساس بيان جنيف»، لافتاً إلى أنّ «هذه الحرب ليست دينية، ونحن لا نقف مع الشيعة ضدّ السنة كما يقال، بل نقف مع مكونات سورية كلّها».
كلام زاسيبكين جاء خلال مشاركته في مأدبة غداء أقامها رئيس اتحاد رجال أعمال المتوسط وقنصل روسيا في لبنان جاك صراف في دارته، لمناسبة «يوم روسيا»، بعد قداس إلهي ترأسه المعتمد البطريركي في روسيا المطران نيفون صيقلي، وحضرها حشد من الفاعليات السياسية والإعلامية وأركان الهيئات الاقتصادية تقدمهم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل والنائب عاطف مجدلاني وعدد من الوزراء السابقين.
وبعد كلمة ترحيبية من نيكول جاك صراف، كانت كلمة لصراف أضاء فيها على العلاقات الوطيدة بين لبنان وروسيا، مشدّداً على أهميتها وضرورة توطيدها.
أما زاسيبكين فأشاد بالعلاقات الثنائية، قبل أن يتطرق إلى الوضع السوري في ضوء التدخل الروسي، مؤكداً أنّ «موسكو ترى أنّ حل الأزمة السورية كما سائر الأزمات، سياسي، ولا يكون عن طريق العنف أو الحروب، ويتطلب مشاركة كل الأطراف والمكونات، من النظام السوري وفصائل المعارضة من دون استثناء. فإشراك النظام في الحوار أساسي، وعلى النظام قبول إشراك المعارضة في الحل».
وأضاف: «التسوية التي نسعى إليها، تنطلق من الشرعية الدولية ومن صيغة «جنيف 1» وتتطلب إشراك الجميع، وإنّ الحراك الديبلوماسي الروسي هو محاولة جدية لخلق ظروف هذا الحل».
وأعلن أنّ بلاده ستواصل العمل «لوقف سفك الدماء في سورية، إذ لا يجوز أن يبقى هذا النزاع مفتوحاً لمدة طويلة».
وتابع: «إننا، كما العالم بأسره، ضدّ التطرف الديني بكل أشكاله، ويجب أن نتعاون لضرب جميع أشكال التشدد. أوروبا تواجه اليوم أزمة تشكّلها موجات النزوح الكثيفة إلى دولها، وكيفية استيعاب اللاجئين ودمجهم علماً أنهم يأتون من خلفيات وبيئات لا تشبه البيئة الأوروبية».