حزب الله: لا يمكن لأيّة قوة في العالم أن تمدّ يدها إلى سلاح المقاومة
أكّد حزب الله أنّ الطبقة السياسية الفاسدة لا تؤتَمن على شيء. مشدّداً على أنّ المقاومة مستمرة، ولا يمكن لأيّة قوة في العالم أن تمدّ يدها إلى سلاح المقاومة.
صفي الدين
وفي هذا الإطار، سأل رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين «لو لم يكن لدينا مقاومة قاتلت على الحدود، وفي الداخل السوري، هل كان بقي لبنان؟»، مضيفاً «إذا حملنا على الأحسن ما يقوله المنتقدون للمقاومة من السّاسة في لبنان في هذا الإطار، فإنّ بعضهم لا يُبصر، والبعض الآخر أعمى البصيرة، وبعضهم الإثنين معاً».
وتابع صفي الدين خلال المجلس العاشورائي في مرقد الأمين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي، في بلدة النبي شيت: «ماذا كنا سننتظر لو لم نتصدَّ للإرهابيين، هل حتى يستيقظ «البكاوات»؟، فها هو البلد يغرق في النفايات، ولا حلّ حقيقي لهذه الأزمة سوى كلام في الإعلام».
وقال: «النفايات مشكلة من أبسط المشاكل على المستوى الخدماتي والإداري لمن يتحمّل المسؤولية، فهل هؤلاء يمكن أن يكونوا مؤتَمنين للدفاع عن شرفنا وكرامتنا وبلداتنا؟ إذا اعتُدي على أيّة منطقة من مناطقنا، ماذا سيفعل هؤلاء لنا؟ الذين جرّبناهم في وجه «الإسرائيلي» فكانوا متخاذلين، وجرّبناهم في الحفاظ على الوضع الداخلي فكانوا مفرّطين، وجرّبناهم في مواجهة التكفيري فكانوا متآمرين. فهل يمكن لهؤلاء أن نأمنهم على مناطقنا؟ أبداً».
وقال: «إلى اليوم لم نتكلّم بكل ما عندنا عن هذه الطبقة السياسية الفاسدة، وقد يأتي يوم ونتكلم. هذا فريق لا يؤتَمن على شيء، لا في الأمن ولا في الاقتصاد ولا في السياسة، ولا في أيّ مستقبل لهذا البلد. ولكن نحن ندفع الأمور على قاعدة تقديم الأولويات لنحافظ على بلدنا بالحدّ الأدنى من الاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي. لو أردنا أن نتحدث عمّا فعلوه بالبلد، وما قدّموه من خدمات للتكفيريين. ومن جاء بهم الى لبنان، وفتح لهم المعابر. ومن مدّهم بالسلاح، ومن غطّاهم سياسياً وإعلامياً، وحرّضهم طائفياً ومذهبياً، من؟ أليست الطبقة السياسية الفاسدة؟».
وأكّد أنّ «مقاومتنا تعرف خياراتها وطريقها منذ اليوم الأول على مستوى كل التحديات، فهي لا تنتظر إذناً من أحد… وتعرف تماماً أنّ الاعتماد على دولة أو سلطة أو معادلات ووعود إقليمية، لا يمكن أن يفيدنا في شيء، لذا كانت المقاومة، ولذا هي مستمرة . ولا يمكن لأيّة قوة في العالم أن تقنعنا بغير ذلك، أو أن تمدّ يدها إلى سلاح المقاومة، أو إيقاف هذا المدّ المقاوم».
الحاج حسن
من جهته، أكّد وزير الصناعة حسين الحاج حسن، خلال رعايته مُصالحة في بلدة يونين البقاعية، أنّ «التآمر على إيران ليس مسألة عنصرية قومية، بل لأنها تُشكّل قلب محور المقاومة، وقتالنا التكفيريين لأنهم أدوات تخدم المشروع الأميركي – الصهيوني، وسيبقى قتالنا الأساس ضدّ العدو الصهيوني».
وانتقد «الذين يرسلون التكفيريين والمال والسلاح إلى سورية، بحجّة أنّ الشعب السوري يريد حريته، وعلى رأسهم السعودية. ففي المقابل هناك شعب فلسطيني يريد حريته»، سائلاً: «لِمَ لا تُرسلون له بعضاً من مالكم وسلاحكم ورجالكم، وتسخّرون له كلماتكم وفتواكم. فهل من أحد سمع فتوى لكم تدعو إلى الجهاد ضدّ العدو الصهيوني؟».
الساحلي
ودعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي، الفريق الآخر «الذي كان دائماً يراهن على الخارج، وبالأخص على الأميركي والسعودي»، إلى الرهان على الداخل «فكّروا في الداخل. الخارج لا تهمّه إلا مصالحه، ولا تهمّه مصالح هذا البلد. انظر إلى الأميركي ماذا يفعل في اليمن وفي البحرين والعراق، وفي كلّ مكان».
وسأل في احتفال تأبيني نظّمه حزب الله في حسينية بلدة الخريبة البقاعية: «هل من أحد يصدّق الكذبة الكبرى، أنّ التحالف يريد ضرب «داعش» في العراق؟ لماذا عندما أتى الروس، وفي أقل من شهر، بدأ الرعب يدبّ داخل تلك المنظمات الإرهابية؟ وماذا فعل الأميركي من سنة؟ الأميركي لا يريد سوى مصالحه، وإدخال الفتنة إلى المنطقة».