موظفو «الحكومي» مستمرون بالاعتصام

لليوم الثاني على التوالي، اعتصم موظفو مستشفى بيروت الحكومي احتجاجاً على الأوضاع المزرية التي يعاني منها المستشفى، لا سيما نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى عدم قبض رواتبهم.

وقد أصدرت لجنة موظفي مستشفى بيروت الحكومي الجامعي بياناً جاء فيه: «بعد غياب أي حلول جدية وبعد اعتراف الإدارة العامة أمام الموظفين كافة بتقصير الدولة تجاههم وبعد عدم التأكيد على موعد محدد لتسديد أي رواتب أو مستحقات، فإننا نعلن مجدداً استمرارنا بالاعتصام المفتوح بخطى ثابتة بعيداً عن أي وعود كنا قد تعودنا عليها خلال عشر سنوات خلت، مع الحرص التام على صحة المرضى الموجودين وتقديم الرعاية الصحية كافة اللازمة ضمن الإمكانيات المتوفرة، مع نأينا بالنفس عن أية مناكفات أو إثارات طائفية أو سياسية قد يحاول البعض استغلالها لأغراض خاصة».

ودعت لجنة الموظفين «المعنيين بجميع انتماءاتهم السياسية إلى التعاضد وضم الجهود في سبيل تحصيل حقوق الموظفين والمرضى على السواء، والنهوض مجدداً بهذا الصرح الكبير الذي لطالما استشرسنا في سبيل الدفاع عنه»، مشيرة، حسب البيان، إلى أنّ الموظفين الذين يشكلون حوالى الـ1100 عائلة في المستشفى هم الذين باتوا بمثابة الرهائن في يد الدولة والمعنيين، وذلك بسبب مهنيتهم العالية واحترافهم المهني والتمريضي والطبي وحرصهم الشديد على صحة المرضى قبل حرصهم على عيالهم وعائلاتهم، وبعد ما عانوه من غياب الدولة وتقصير المسؤولين وتحمّلهم للتهديدات المعنوية والجسدية اليومية، وإنّ كل المعنيين على مدى كل السنوات السابقة وحتى هذه اللحظة هم الذين أخلفوا بوعودهم تجاه الموظفين والمرضى والمستشفى وغابوا عن واجباتهم ومسؤولياتهم الرقابية والإدارية، ما أوصلنا إلى ما نحن عليه في الوقت الراهن فاقتضى التوضيح».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى