مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 26/10/2015
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 26/10/2015
تلفزيون لبنان
جلستان لمجلسي الوزراء والنواب مطلوبتان بإلحاح، الأولى يقرّر موعدها الرئيس تمام سلام الذي بدأت مطالبته بها بدءاً من حزب الكتائب والثانية يدعو إليها الرئيس نبيه بري في اجتماع هيئة مكتب المجلس ظهر غدٍ اليوم في عين التينة.
وإذا ما قرّر الرئيس سلام عقد جلسةٍ لمجلس الوزراء، فإنّ ذلك يكون بمن حضر أو كما يتمنّى، بحضور الجميع، وبمادة واحدة هي خطة معالجة أزمة النفايات وإنّ الخميس يوم قريب وإلا فإنّ رئيس الحكومة سيصارح اللبنانيين.
وإذا ما قرّر الرئيس بري في هيئة مكتب المجلس عقد جلسة تشريعية قريبة لتلافي ضياع المساعدات الدولية للبنان، فإنه مطالَب بإدراج سلسلة الرتب والرواتب في جدول أعمال الجلسة.
وبين الجلستين الحكومية والنيابية شرحٌ يطول حول موقع لبنان في أزمات المنطقة وسبل الحؤول دون ارتداداتها ووزير الداخلية الفرنسي الذي كان في لبنان اليوم أمس متفقّداً انعكاسات النزوح السوري الكثيف.
وإلى كل هذه الشؤون تطوّر لم يكن في الحسبان، وهو ضبط كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون، وتوقيف خمسة سعوديين بينهم أمير في مطار بيروت، وقد نفى وزير الداخلية نهاد المشنوق أن يكون قد تلقّى اتصالاً أو أجرى اتصالاً في خصوص هذه المسألة التي أصبحت بعهدة القضاء اللبناني.
وفي نجران السعودية انفجار في أحد المساجد ووسائل الإعلام تحدّثت عن عملية انتحارية. وفي اليمن معارك طاحنة في مأرب والقوات المشتركة دخلت القصر الرئاسي في تعز.
أم تي في
اجتاحت النفايات البلاد وحاصرت الناس فانتظر اللبنانيون هبّة من أهل الحوار في اجتماعهم اليوم أمس وانتفاضة غضب حكومية تجعل من اجتماع مجلس الوزراء شأناً استراتيجياً طارئاً، إلا أنّ شيئاً من هذا لم يحصل إذ أبقى المتحاورون كارثة النفايات بنداً ثانياً هامشياً، ورغم غضب رئيس الحكومة إلا أنه لم يصل إلى حدّ الاستقالة، واشترط ضمانات من كلّ المكوّنات الحكومية بالتعاون في ملف النفايات وإلا فلا مجلس وزراء.
على خط الحوار في الشأن الرئاسي واصل المجتمعون الدوران الهذياني حول مواصفات الرئيس فتوافقوا على تمثيليّته وقوّته، واختلفوا على موقفه من المقاومة وإعلان بعبدا، ورُفعت الجلسة إلى الثلاثاء المقبل.
وسط هذا التخلّي الرسمي العام عن مصالح اللبنانيين بدأ إضراب مُعلِّمي الرسمي والخاص، وكأنه ضدّ مجهول، وضاع يوم تعليمي ثمين على الطلبة. أما العمل البرلماني فينتظر يوم غدٍ اليوم علماً أنّ اجتماعاً مسائياً جمع وزير المال علي حسن خليل والنائب ابراهيم كنعان، في وقت أكّدت مصادر برلمانية أنّ الرئيس نبيه بري سعى إلى استمالة التيار الوطني الحر وحمْلِه على المشاركة في جلسة تشريع الضرورة، فإذا نجح أمّن الميثاقية، وإذا لم ينجح فإنه سيعقد الجلسة بمن حضر.
وحده الجيش بَدَت مملكته في لبنان ومنه، فضياع أهل السياسة الذي يُلامس الفعل الجّرمي دفع قائده إلى التشديد أمام الضباط الكبار على المزيد من الانضباط والوعي، والابتعاد عن معصية الاستزلام لأهل السياسة.
أن بي أن
مضى الحوار الوطني في جلسة حقّقت تقدّماً على طريق الاتفاق حول مواصفات رئيس الجمهورية، نقطتان عالقتان تحتاجان لنقاشٍ سياسي بشأن تلك المواصفات سيحضر في جلسة جديدة، الثلاثاء المقبل.
ملف النفايات فرض نفسه على طاولة الحوار. رئيس الحكومة تمام سلام حمّل القوى السياسية المسؤولية مطالباً إياها باتخاذ قرار واضح حول فتح مطامر، ولوّح باتخاذ موقف لم يحدّد طبيعته في حال لم تتحمّل القوى تلك المسؤولية.
وإذا كان الرئيس سلام يرهن الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء بتحديد المطامر، فإنّ الواجب يقضي أن تُعقد الجلسة ويتحمّل المعطّلون مسؤولياتهم أمام الرأي العام.
المواطن لم يعد قادراً على التحمّل، النفايات التي سبحت على الطرقات تحمل الأمراض إلى صحة الناس، وبحسب معلومات الـ أن بي أن ، لا وجود لأي حلحلة لملف النفايات حتى الساعة، ما يعني أنّ اللبنانيين في أزمة مفتوحة لن تقتصر على مشاهد أكوام النفايات، ولا على الروائح بعد توقّف الأمطار، بل سيكون اللبنانيون على موعدٍ جديد مع مشاهد النفايات العائمة عند هطول المطر. لا تنفع هنا إجراءات وزارة الأشغال وحدها، لا بفتح الأقنية، ولا بتنظيف المجاري طالما النفايات مكوّمة في الأحياء والشوارع وإن كانت بلديات تقوم بتدابير وقائية ناجحة تتجنّب من خلالها الغرق في الكارثة.
أزمات المنطقة تطغى على تفاصيل لبنان، فيأتي تحرّك سلطنة عمان على خط دمشق مؤشراً إلى أنّ الأمور سلكت طريق الحلول السياسية والدبلوماسية، صحيح أنّ لقاءاتٍ جرت بين وزير خارجية السلطنة ومسؤولين سوريين في الأشهر الماضية، لكن زيارة الوزير يوسف بن علوي إلى دمشق، واللقاء مع الرئيس بشار الأسد يحمل أبعاداً مهمة بعد اتّضاح المشهد الروسي، والتدخّل الروسي الميداني الفاعل.
دور بن علوي عادةً هو الجمع وفكفكة العُقد بمباركة إقليمية دولية شاملة تبعاً لدور سلطنة عُمان في تقريب المسافات الدولية وتهدئة الجبهات، تماماً كما فعلت على الخط الأميركي الإيراني.
في السياسة خطوط فُتحت حول سورية، وعادت دمشق مقصداً في الميدان يشهد على تقدّم جديد للجيش السوري في الأرياف، ولا سيّما في محافظة حلب.
المستقبل
قال الرئيس تمام سلام اليوم كلاماً جديداً. وبدأ في مشوار تسمية الأشياء بأسمائها، الذي وعد بالبدء به على طريق قد يوصله إلى الاستقالة من حكومة غير منتجة. كلام صارح به المتحاورين في مجلس النواب، مفاده أنه إذا لم توفّر الأطراف السياسية مطامر صحية في البقاع والجنوب وجبل لبنان فلن يُفتح مطمر سرار في عكار.
هذا الكلام لاقى إسناداً قوياً من الرئيس سعد الحريري في بيان حدّد موقفه من التطورات الحاصلة، ففي قضية النفايات قال: نقف بكلّ قوة وراء رئيس الحكومة تمام سلام، وإنّ حلّ مشكلة النفايات يتطلب تحمّل الجميع مسؤولياتهم لتمكين الرئيس سلام الدعوة لأسرع اجتماع لمجلس الوزراء، المسؤول عن إعداد الخطط وتنفيذها في نطاق المصلحة الوطنية ومصالح المواطنين كافة .
في موضوع الحوار جدّد الرئيس الحريري الالتزام به، لأنه خيارنا منذ البداية وتمسّكنا به في أصعب الظروف، وهو ليس منّة من أحد، و لن يكون شقة مفروشة بأثاث إيراني، يدعو لها حزب الله من يشاء وساعة يشاء .
المنار
إلى سماء سورية عاد الحدث اليوم، طائرة دبلوماسية خليجية اخترقت جدار التعنّت، حطّت في مطار دمشق حاملةً وزير خارجية سلطنة عُمان، كأوّل ضيف خليجي لسورية بهذا المستوى منذ بدء الأزمة.. دخل يوسف بن علوي بحقيبة دبلوماسية ممتلئة إلى قصر الشعب للقاء الرئيس بشار الأسد. فهل الزيارة العُمانية منسّقة مع مجلس التعاون الخليجي، أم أنها خارجة على الاجماع الخليجي؟ وفي كلتا الحالين تطوّر سياسي غير مسبوق، فيه شيء من ترجمة محاضر اللقاء الذي جمع الرئيسين بوتين والأسد في الكرملين.
في لبنان أطنان النفايات في شوارع بيروت لم تنافسها سوى أطنان الكبتاغون الملكي في مطارها. أمير من أُمراء آل سعود ضُبط في مطار بيروت مع طنّين أو يزيد من مادة الكبتاغون المخدِّرة، فتخدّرت السلطات السياسية اللبنانية، وتحرّكت السلطات الدبلوماسية السعودية بحثاً عن مخرج ينجّي الأمير ويُزيح التهمة إلى مرافقيه. مساعٍ لن تزيح أسئلة حول تصرفات أصحاب السموّ الملكي، ليس أولهم عبد المحسن بن وليد آل سعود. فهل واقع المملكة الاقتصادي المأزوم دفع الأمير الشاب نحو تجارة المخدرات؟ أم أنه الواقع السياسي والأمني غير المحتمل ما يحتاج إلى هذا الكمّ من حبوب المُخدّر؟
ال بي سي
ضُبط أمير الكبتاغون ولكن أين إمارة الكبتاغون؟ إنجاز كبير يحقّقه لبنان بضبط طنّين من الكبتاغون كان أمير سعودي يحاول شحنها إلى السعودية، لكن هذا الإنجاز يبقى مبتوراً إذ كيف كان بالإمكان تسليم البضاعة على مرمى حجر من مدخل المطار؟ ومن يجرؤ على الوصول إلى نقطة التسليم؟
في مطلق الأحوال إنجاز بارز لكنه مغلّف بعيب التسليم ويفتح مجدّداً ملف تصنيع الكبتاغون في لبنان. فلماذا تبقى كل المراحل مخفيّة ولا تظهر إلا المرحلة الأخيرة، أي مرحلة التسفير؟ ماذا عن استيراد المواد الأولية للتصنيع؟ ماذا عن التصنيع؟ ماذا عن خريطة الطريق من المصنع أو المصانع إلى المطار؟ إنها أسئلة برسم المعنِيّين، لا سيّما منهم الذين حقّقوا الانجاز التاريخي اليوم أمس .
ومن أمير الكبتاغون إلى أمراء النفايات، هؤلاء وعلى الرغم من أنهم ضُبطوا بالجرم المشهود صوتاً وصورة ورائحة كريهة، فإنهم ما زالوا طليقِين، جرمهم ليس مجرّد طنّين من السموم، بل نحو نصف مليون طن من السموم التي يبقى مفعولها سنوات إلى الأمام.
أمّا أمراء الحوار فمنهم من غاب توعّكاً أو سفراً أو احتجاجاً، فتساوى الحضور بالغياب وبقي الحوار يدور في حلقةٍ مفرغة.
او تي في
كل الأخبار اليوم أمس مزلزلة، زلزال شمال شرق آسيا، يحصد الضحايا تباعاً، وصولاً إلى بضع مئات. زلزال آخر من النوع الإرهابي، ضرب مسجداً في منطقة نجران الخاضعة لنظام آل سعود، والتي كانت تاريخياً جزءاً من اليمن الذي كان سعيداً. زلزال ثالث من النوع الدبلوماسي، لا تزال هزّاته الارتدادية تتوالى في دمشق. فبعد صدمة استقبال بوتين للأسد في 21 الحالي في موسكو، وصل إلى العاصمة السورية اليوم أمس وزير خارجية سلطنة عُمان يوسف بن علوي. حدثٌ يشكّل خطوة أولى على طريق تطبيع البعد العربي لدمشق، بعدما كرّست موسكو تطبيع بُعدها الدولي.
هذا في محيطنا والعالم. أمّا لبنان فيمكنه أن يُفاخر بكلّ ثقة، أنه البلد الوحيد العاصي على كل الزلازل… وذلك ليس بفضل ميزة جيولوجية في أرضه ولا خاصة معمارية في بنيانه، بل بفضل لا مسؤولية مسؤوليه، وبفضل خشبيّة عقولهم وألسنتهم، وبفضل عدميّة أفعالهم وصنائعهم… والدليل، أمس ضرب لبنان زلزال من النوع الأوسخ. طوفان كامل من النفايات اجتاح العاصمة وضواحيها. لكنه انتهى بخبر من سطرين، مفاده أنّ مسؤولاً كبيراً أعرب عن استيائه الشديد ممّا حصل… اليوم أمس ، زلزال آخر، أشدّ وسخاً واتساخاً، يضرب السلطة القائمة نفسها أمير سعودي، من سلالة حاكم النظام مباشرة، موقوف في مطار بيروت، في ملف تهريب ألفي كيلوغرام من المخدرات، فقط لا غير. قد لا تنتهي الأسئلة حول هذه الفضيحة، لكن سؤالاً واحداً يختصرها: هل تجرؤ السلطة القائمة في بيروت على محاكمة أمير الكبتاغون؟ فلننتظر ونرَ ونسأل ولا ننسى علّنا يوماً نحاسب.
الجديد
ملأت المملكة اليوم أمس فراغ الدولة برجُلٍ من رتبة أمير هو عبد المحسن آل سعود متحصّناً بلقبه، ضُبط في مطار بيروت متلبّساً بتهريبة العصر، والتهريبة ليست أثاثاً منزلياً ولا قِطعاً أثرية، بل أثاث دماغي ينهى عن المعروف ويستحضر المنكَر. هي عاصفة حزم الحقائب المخدّرة وضبطها متلبّسة بالطرد المشهود، طنّان من حبوب الكبتاغون قُدّرت قيمتهما بمئتين وخمسين مليون دولار، وإذا ما قُرِّشت بالعملة السعودية يصل الحساب إلى أكثر من تسعمئة مليون ريال. طنّان من الممنوعات معلّبة كالحقائب الدبلوماسية. ممهورة بالخاص، وعلى الطرود شعار المملكة. السفير السعودي اتصل بالمعنيّين مستفسراً ولاذ بصمتٍ لا كلام حوله ولا قوة في الشكل. يُسجّل للعين الأمنية وقوى الأمن تحديداً صيدها الثمين، وللقاضي داني شرابية استجواب جريء عابر للأمراء، بحيث أظهر المحامي العام الاستنئافي في جبل لبنان أنّ في هذا الجسم القضائي فئة لا ترتضي بدور شرابة الخرج لدى السلطة السياسية. وفي المضمون وجهة التخدير كانت لمملكة تحكم في هذه الجرائم بحدّ السيف وتُنزل حكمها المبرم بقطع الرأس بحق متعاطيها ومروّجها والمتاجر بها. ولأنّ الجرم حدث في الأجواء اللبنانية فالحكم متروك لتحقيق نفى فيه وزير الداخلية تلقّيه أيّ اتصال بشأن الأمير الموقوف والتحقيق يجري بشكل جادّ ومن دون ضغوط، ومن أمير التهريب إلى أمراء السياسة الذين تحلّقوا حول طاولة الحوار في جلسته الثامنة بغياب فؤاد وبطرس بداعي السفر، واعتذار جنبلاط بتقرير طبّي. وحده الكتائب علّق المشاركة في طاولة ما لامست همّ المواطن، ثلاث ساعات نالت منها مواصفات الرئيس حصّة الحوار. وأجمل ما في تلك المواصفات أن يكون الرئيس طالعة ريحتو تماشياً مع الموضة السائدة وشرّ البلية ما يُبكي. ولن يضحك طوفان النفايات الذي اجتاح شوارع لبنان، لم يبلغ زبى ساحة النجمة، إذ تركت السيول إلى نصف الساعة الأخير من جلسة الحوار لكنها لم تجرف معها قرارات بحجم الكارثة، ولم تحرّك ساكن استقالة ولم تكسر من عنجهية سلطة لا تعلن حال الطوارئ. وجلّ ما توصلت إليه تحقيقات رئيس الحكومة أنّ أرتال النفايات وهي تغزو الطرقات مجرّد فيلم قصير فُبرك في عزِّ صيف وأنّ الأمطار ما هي إلا مؤثّرات مشهدية وصوتية. خيال سلام لم يكن تمام، واصطناع فيلم الهروب إلى الأمام لا يعفيه من المسؤولية وأبعد من أفلامنا المدبلجة، وكلام رئيس حكومتنا المصطنع.
ثمّة حقائق تتبلور بالصوت والصورة على الأرض الإقليمية، فبعد عاصفة السوخوي ولقاء الكرملين بين بوتين والأسد، بانت بشائر الوساطة العُمانية على الأرض الدمشقية بلقاء جمَع الأسد بوزير الخارجية يوسف بن علوي الذي أكد حرص السلطنة على وحدة سورية واستقلالها. وللسلطنة الباع الطولى في مدّ جسور التلاقي وحلّ الأزمات. والتجربة أظهرت أنها تقود الوساطات بعقل بارد وتجمع الأضداد في الحديقة الخلفية للصراعات وبشبكة صداقاتها العابرة تحوّلت إلى مفتاح حلّ لكثير من الأزمات المعقّدة واليوم أمس مفتاح بوابة الشام أصبح في عهدتها.