إحباط محاولة أمير سعودي تهريب طنَّيْن من المخدرات
أحبطت فصيلة التفتيشات في سرية درك المطار أمس، محاولة تهريب كميّة ضخمة من حبوب الكبتاغون وكمية من الكوكايين موضوعة ضمن 40 حقيبة ويبلغ وزنها حوالي طنَّيْن، إلى السعودية، على متن طائرة خاصة تعود إلى الأمير عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز ومعه أربعة مرافقين سعوديين.
وأمر القاضي داني شرابية، بعد استجواب الأمير ومرافقيه، بتوقيفهم وإحالتهم إلى مكتب المخدّرات المركزيّ، لكشف تفاصيل عملية التهريب، التي تعتبر الأضخم في تاريخ تهريب المخدّرات عبر مطار بيروت.
ويبلغ عبد المحسن من العمر 35 عاماً، وكان متوجّهاً إلى منطقة حائل في السعودية. وأنّ طائرته تعود إلى شركة طيران عربيّة.
ونفى وزير الداخلية نهاد المشنوق من جهته، أن يكون لديه أي معطيات جديدة حول إحباط عملية التّهريب، مشيراً إلى أنّ «هذا الموضوع هو بيد القضاء».
ورداً على سؤال عما إذا كان هناك من معلومات حول الشاحنة التي أوصلت الكمية المضبوطة إلى المطار، قال المشنوق: «ليس لديّ أي معلومات دقيقة وأكرر القول إن الموضوع عند القضاء اللبناني وهو الذي يتولى التحقيق فيه». وأوضح أن «هذه المواد عندما وضعت داخل أجهزة الكشف السكانر تم كشفها، وهذا أمر طبيعي. وعادة، المهرّبون يضبطون دائماً عند مرورهم عبر أجهزة السكانر».
وعما إذا كان هناك أحد الأشخاص ضمن المجموعة وغادر لبنان، قال المشنوق: «ليس لديّ أي معلومات».
ورداً على ما تردد عن ضغوط تجري للفلفة هذا الموضوع، قال المشنوق: «لا أعتقد ذلك، على الأقل من جهتنا، وليس هناك أي ضغوط. أنا من جهتي لم أجر أي اتصال حول هذا الموضوع كما لم أتلق أي اتصال من أحد في هذا الشأن، لأنني كنت منشغلاً كل الوقت بزيارة وزير الداخلية الفرنسي إلى لبنان». وأشار إلى أن التنسيق في هذه القضية هو عبر القضاء اللبناني وليس وزارة الداخلية.
وعلّق رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب على محاولة التهريب بالقول: «كأنّ تمويل آل سعود للإرهاب ليس كافياً، فأدخلوا تهريب المخدرات في بلادنا إلى نشاطهم»، مطالباً الدولة اللبنانية بـ«التصرف، مرّة واحدة، كدولة وتحاكم الأمير السعودي الموقوف بتهمة تهريب المخدرات كما تتم محاكمة المواطن اللبناني».
وأشار إلى أنّ «اللّبناني يتمّ توقيفه لمدة تتراوح بين خمس إلى سبع سنوات لتهريبه غرامَيْن من المخدرات»، متسائلاً «ماذا ستفعل اليوم مع الأمير السعودي الموقوف بتهمة تهريب طنين؟».