الأزهر يواكب تأييد مصر الدعم الروسي سوريّاً بفتوى
القاهرة ـ فارس رياض الجيرودي
في مواكبة للموقف الرسمي المصري المؤيد للدعم الجوي الروسي لجهود الجيش العربي السوري في مواجهة الجماعات الإرهابية، وفيما يمكن أن يكون تمهيداً محتملاً لانضمام مصــر لحلف مع روسيا لمكافحة الإرهاب في ليبيا و سينــاء، أصدرت مؤسسة الأزهر الشريف فتوى مهمة، أكدت فيها أن التحالف مع جيوش غير مسلمة لمواجهة الجماعات المتطرفة وإن كانت مسلمة هو أمر «جائز»، وبــرر مرصد الأزهر فتواه بكون هذه الاستعانة لا تدخل ضمن باب الاستعانة بالمشركين على المسلمين طلباً لخذلان المسلمين.
وقال مرصد الأزهر، في تقريره، إن من مقاصد الشريعة الإسلامية عمارة الكون، ولتحقيق هذا الهدف تمت الاستعانة بغير المسلمين في نواحي عديدة، حيث استعان بهم في النواحي الإدارية والكتابية، والصناعية والقتال وغيرها.
وأضاف المرصد: «أما التحالف مع غير المسلم في مواجهة جماعة متطرفة تهدد أمن المجتمعات وسلامتها، فعلينا هنا أن نفرق بين من يستعين بالمشركين على المسلمين طالباً خذلان المسلمين، قاصداً هدم دولتهم، هادفاً إلى إضعاف شوكة الإسلام، كارهاً مبغضاً لهذا الدين وأهله، فهذه الحالة نهي عنها»، على حد تعبير البيان الذي صدر عن مرصد الأزهر.
لكن لا مانع بحسب بيان الأزهر من الاستعانة بغير المسلمين تحقيقاً لمصالح المسلمين ولضرورة أمن المجتمع وسلامته ذلك في حالة وجود عدوان من قبل فئة باغية لا يستطيع المسلم ردّها لوحده.
خرق أمني
وفي سياق منفصل، وفي إطار المواجهة القائمة بين مؤسسات الدولة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين، قال ممدوح إسماعيل، أحد حلفاء الإخوان في تركيا، إن القبض على حسين إبراهيم، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الإخواني المنحل، يؤكد وجود اختراق داخل الجماعة في الوقت الحالي، حيث لم يكن هو القيادي الأول الذي يلقي القبض عليه أخيراً. وأضاف إسماعيل، في بيان عبر صفحته على «فايسبوك»: «القبض على حسين إبراهيم القيادي والبرلماني الإخواني وأمين عام حزب الحرية والعدالة وهو من قيادات الإخوان، القبض عليه بعد سنتين من اختفائه يدل على اختراق وهو أمر معروف في ظل الضغط الأمني».