جابر لـ «توب نيوز»: المنطقة كلّها مستهدفة ومستباحة بالعمليات الإرهابية
أكد الخبير العسكري اللواء المتقاعد الدكتور هشام جابر أنه «من الطبيعي أن ما يجري في العراق سينعكس على لبنان أساساً، فالعمليات الإرهابية توقفت بعد تشكيل الحكومة اللبنانية، لكن هناك «خلايا نائمة» بدأت تظهر والتي توقفت عن العمل لعدة أسباب، منها سيطرة الجيش السوري على القلمون التي كانت مصدراً أساسياً لإعداد السيارات المفخخة التي كانت تأتي من يبرود إلى لبنان، فهذه التنظيمات الإرهابية عادت اليوم للقيام بأعمال التفجير والاغتيال بهدف ضرب الاستقرار في البلد وإحداث بلبلة أمنية».
وقال جابر: «إن الهدف من محاولة اغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري ليس الشخص بحد ذاته على رغم ما يمثله من علاقة جيدة مع جميع الأطراف إلى حدّ الآن، فهو من أذكى أذكياء لبنان إنّما اذا حصلت عملية إرهابية من هذا النوع تعني هزّة كبيرة لذلك يجب الاحتياط، وأيضاً هناك مخططات لاستهداف مؤسسات لم تكن أساساً على لائحة التفجيرات، كالمستشفيات، والمقصود هنا إثارة الفتنة الطائفية من خلال استهداف مستشفيات معينة، وأعتقد أنّ الأجهزة الأمنية قامت بعمل تشكر عليه».
وأضاف: «كل هذا التحضير والاستعداد لعملية إرهابية لا يعني أن الحرب انتقلت أو عادت من جديد إنما هي مؤشر كما يقال أنّ أوّل الغيث قطرة. هناك معضلة حقيقية ولكن في فترة الهدوء خفّ الخطاب التحريضي كثيراً وكنّا نسمعه يومياً عند أحداث طرابلس»، مشيراً إلى أن «خطر التنظيمات الإرهابية لا يزال موجوداً في لبنان، فهناك وجود لبعض الجماعات الإرهابية في المخيمات، وجبال القلمون لم تنظّف بعد بالكامل، وهناك مناطق أيضاً كعرسال لا يمكن القول أنّه تمت السيطرة عليها مئة في المئة، والقوى الأمنية مع الجيش تستطيع أن تضع حداً لها وبالتنسيق حتماً مع الجيش السوري».
وأشار إلى أن «المخطط يستهدف عرقنة لبنان، فما يجري في العراق حتماً له ارتدادات على سورية، وما يجري في سورية يعبر إلى لبنان شيء طبيعي، فالمنطقة كلّها مستهدفة ومستباحة ومن الممكن أن نرى بعد نشاطات إرهابية في أماكن أخرى في الأردن مثلاً وكلّ المنطقة معرّضة».