تظاهرة مناهضة للإسلام واللاجئين في دريسدن الألمانية

قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمس إن المفوضية التي تشرف على ماليات حكومات منطقة اليورو ستسمح بمزيد من المرونة في الموازنة للدول التي تثبت أنها تكبدت تكاليف استثنائية في مواجهة أزمة اللاجئين.

وقال يونكر خلال مناقشة لأزمة المهاجرين في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: «نحن نواجه مشكلة تمثل خطورة استثنائية»، وأضاف: «إذا بذلت دولة جهداً استثنائياً لا بد من الإقرار لها بذلك»، مشيراً الى أن «الدول التي لا تبذل جهداً استثنائياً أو لا يمكنها أن تثبت ذلك لن تحصل على تفسير أكثر مرونة للمعاهدة».

وأكد يونكر أن المفوضية ستقوم بتحليل لكل دولة لتقدير الأثر الفعلي لأزمة المهاجرين على موازنتها الوطنية لكنه لم يوضح أي الدول في منطقة اليورو ستستفيد من مزيد من المرونة.

وتحلل المفوضية مسودات خطط الموازنات لعام 2016 وستصدر تقييماتها بنهاية تشرين الثاني. وطلبت حكومات عدة في منطقة اليورو مزيداً من المرونة في القواعد المالية للاتحاد الأوروبي معاهدة الاستقرار والنمو لمواجهة تكاليف إيواء وإدارة أكبر تدفق للمهاجرين تشهده القارة منذ الحرب العالمية الثانية.

الى ذلك، تظاهر مجدداً قرابة 12 ألفاً من أنصار حركة «بيغيدا» المناهضة للإسلام والمستاءة من تدفق المهاجرين إلى ألمانيا، في دريسدن شرق البلاد.

وقالت مؤسسة في المدينة متخصصة في الإحصاءات أن ما بين 10 آلاف و12 ألف شخص تجمعوا في ساحة وسط دريسدن تلبية لدعوة حركة «الوطنيين الأوروبيين ضد أسلمة الغرب» بيغيدا التي أنشئت في الـ 20 من تشرين الأول 2014 في المكان نفسه، إلا أن الحشد الذي اجتمع هذه المرة لم يتجاوز نصف من تظاهروا الأسبوع الماضي لمناسبة مرور سنة على إنشائها.

إلى ذلك، تظاهر ما بين 1100 و1300 شخص ضد «بيغيدا» داعين إلى التسامح في المدينة التي يقيم فيها عدد محدود من الأجانب، ولكنها تحولت رغم ذلك إلى رمز للتمييز العنصري في ألمانيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى