رعد: لدولة قوية وعادلة مع شركائنا في الوطن مهما زلّت أقدامهم
دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إلى «إقامة مجتمع المقاومة ودولة قوية قادرة وعادلة نتوسّل من أجل تحقيقها الحوار بين كل شركائنا في الوطن مهما زلّت أقدامهم».
كلام رعد جاء في ختام مسيرة حاشدة نظّمها حزب الله أمس في اليوم الثالث عشر من محرّم وفي أجواء مراسم ذكرى عاشوراء في النبطية تحت شعار «الحسين سرّ انتصاراتنا»، وتخلّلها تشييع 3 شهداء «قضوا أثناء قيامهم بواجبهم في الدفاع المقدس»، بحسب بيان للحزب.
انطلقت المسيرة من مدخل بئر القنديل في مدينة النبطية، بمشاركة رعد ومحافظ النبطية القاضي محمود المولى، مدير مخابرات الجيش في النبطية العميد الركن محمد شعبان، المدير الإقليمي لمديرية أمن الدولة في محافظة النبطية العميد سمير سنان، قائد سريّة درك النبطية المقدّم توفيق نصرالله، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله علي ضعون، حشد من الشخصيات والفاعليات وعلماء دين من مختلف المذاهب الاسلامية، إضافة إلى حشد من المواطنين الذين هتفوا شعارات «الموت لإسرائيل»، «الموت لأميركا» و« لبيك يا زينب».
وجابت المسيرة الشوارع الرئيسة للنبطية وسط حشود المواطنين الذين اعتلوا شُرفات المؤسسات والأبنية ووقفوا إلى جوانب الطرقات، فيما اتّخذت وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي وعناصر من انضباط حزب الله إجراءات أمنية مُشدَّدة. ثمّ اتّجهت المسيرة إلى ملعب الحسين في النبطية، كما جرى وضع منصّة كبيرة وسط الحشود، حيث أُقيمت مراسم تشييع الشهداء الثلاثة وهم محمد سعيد فواز من النبطية، علي الأكبر محمد خشفة من جباع القطراني، وحسين حسن شريفة من النبطية الفوقا – كفرجوز.
ثم ألقى عماد عواضة كلمة، تلتها كلمة للنائب رعد قال فيها: «نجتمع اليوم علماء مجاهدين وعوائل شهداء، نحتضن شهداءنا الأبرار الأتقياء الذين ضحّوا بأرواحهم ومُهَجهم على نهج الحسين ونصرة دينه، ومن أجل أن تبقى للإنسان كرامة وعزّة في هذا البلد والعالم الذي يعربد فيه المستبدّون والطّغاة والجبابرة والظالمون».
وتابع رعد: «واجهنا صهاينة يتهدّدوننا في وجودنا، ونواجه إرهابيين تكفيريين يُمثّلون الوجه الآخر لإرهاب الصهاينة العنصريين. وكما تصدّيت لهم في كربلاء وانتصرت عليهم بالدّم وسطّرت أروع ملحمة في التاريخ لتصنع للإنسانية وللبشرية طريق الهدى وكنت لها سفينة النجاة، لا نقول في هذا اليوم إلا أننا على العهد يا ابن بنت رسول الله، لك منا الصدق والوعد والوفاء وإبراء ذمّتنا بأن يتقبّل الله منا جهادنا وقتالنا في وجه كل أعداء الدين والأمة والإنسانية».
وأردف: «نجدّد خريطة الطريق والتزامنا بها، هذه الخريطة التي رسمتها منذ 1463 عاماً، وجدّد تذكيرنا بها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله، في يوم العاشر من محرّم حول لبنان وسورية وفلسطين والعراق واليمن، وكل بلد يَنتهك سيادته الأعداء المعتدون، ويتحكّم بإنسانه الطُّغاة المستبدّون»، مؤكّداً «أننا لن نتراجع ولن نتخلّف عن نصرة دين الله وأوطاننا وإنساننا».
وختم رعد: «نعاهدكم أننا على خط الحسين لن نحيد ولن نتردد حتى نضع الحق في نِصابه، ويحيد الباطل عن طريقنا. وتحقيق أهدافنا في إقامة مجتمع المقاومة ودولة قوية قادرة وعادلة، نتوسّل من أجل تحقيقها الحوار بين كلّ شركائنا في الوطن، مهما زلّت أقدامهم».
بعد ذلك جرى نقل الشهداء إلى مدافن بلداتهم.