نظريان يتفقد سدّي بقعاتة كنعان وشبروح: نعمل وفق الأصول ولمصلحة المواطن
تفقد وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان، يرافقه المدير العام للموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير وطاقم عمل الوزارة للمرة الثانية سدّ بقعاتة كنعان حيث كان في استقباله الاستشاري أنطوان سلامة والمتعهد داني خوري وحشد من المهندسين والاختصاصيين.
وبعد جولة في أرجاء السد حيث أعمال خرسانة السدّ أي الباطون المحدول شارفت على الانتهاء، شدّد نظريان على «أهمية المياه وضرورة تخزينها وخاصة في ظلّ أزمة وشحّ المياه التي تمر بها المنطقة».
ولفت إلى أنّ «هذه الزيارة هي للتأكيد على أنّ المشاريع ما زالت قائمة وستبصر النور قريباً على الرغم من كلّ ما يحصل في البلد، وهي من المشاريع الإنمائية المهمة للمنطقة، فالمياه حياة والتخزين حاجة».
وإذ أكد «أهمية مراعاة البيئة»، رأى «أنّ حاجة الإنسان أهم لأنّ البيئة تعيد تكوين نفسها وحيث توجد المياه توجد الحياة وحاجات الناس لا يمكن غضّ النظر عنها».
ولفت إلى «أنّ لبنان يحتاج إلى تخزين للمياه في ظلّ وفرة هذا المصدر، لذلك كان العمل على استحداث سدود من المسيلحة إلى جنة واليمونة وبسري وغيرها في ظلّ الحاجة الملحة للمواطنين إلى هذا المصدر الحيوي والضروري والعمل فيها جار».
وأكد «ضرورة أن يستفيد بلدنا في المياه حيث أننا نجد كميات كبيرة تذهب هدراً إلى البحر وبلدان أخرى تكرر المياه المالحة، فلماذا لا نستفيد من هذه الهبة التي وهبنا إياها الخالق»؟ وقال: «إنّ العمل المتكامل يكون متكاملاً من الشبكات إلى التكرير والتخزين والتوزيع، كلها مهمة والوزارة تعمل عليها جميعاً».
ولفت إلى أنّ «العمل يتم بكل شفافية ووفق الأصول ولمصلحة المواطن وهذا المشروع، أي سدّ بقعاتة، يغذي منطقة المتن وكسروان السفلى بالمياه بعد تخزينه كمية 6 ملايين متر مكعب ثابتة و12 مليون متر مكعب في السنة، كما أنه سيؤمن الطاقة الكهربائية بكلفة متدنية للموقع والبلدات المجاورة. هذا بالإضافة إلى محطة لتنقية المياه بسعة 35 الف متر مكعب يومياً ونؤمن هذه الكمية بخزانات بلدات المتن تحت مستوى الألف متر».
وأضاف: «في ظلّ الاحباط الذي يعيشه المواطن اليوم، أتينا لنظهر أنّ هناك دولة وتعمل، ولو ببطء، لتأمين مياه الشفة والطاقة الكهربائية للمواطنين وإنّ نتيجة هذا العمل ستظهر في نهاية العام 2016 حيث ستؤمن المياه إلى الموطن على أن تنتهي الأعمال نهائياً في نهاية العام 2017 وإنّ الوزارة في صدد إجراء مناقصة لتلزيم محطة التنقية وخطوط الجر».
كما جال الوزير نظريان وقمير والوفد المرافق على سدّ شبروح وتفقدوا السد الذي يغذي منطقة كسروان بمياه الشفة وهو يحتوي حالياً حوالى مليون متر مكعب من المياه.