تهديدات «داعش» تطرق أبواب الهند

يبدو أن العالم أجمع أضحى مهدّداً من الإرهاب «الداعشي». فإضافةً إلى الإجرام الذي يرتكبه التنظيم في كل من سورية والعراق وتركيا ومصر وليبيا وبعض الدول العربية، وأيضاً التهديدات التي يشكّلها العناصر الأوروبيون العائدون من التنظيم إلى بلادهم، والفظائع التي يرتكبها تنظيم «بوكو حرام» ـ الذي بايع «داعش» ـ في بعض الدول الأفريقية. ها هي تهديدات التنظيم المتطرّف تطرق أبواب الهند، إذ تستنفر نيو دلهي أجهزتها الأمنية والاستخبارية كافة لحماية المشاركين في «المنتدى الهندي ـ الأفريقي» المنعقد حالياً في العاصمة الهندية.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر في جهاز الاستخبارات الهندية لصحيفة «تايمز أوف إنديا» الهندية، أنه تمت مطالبة أجهزة تطبيق القانون في الهند، بتعزيز الإجراءات الأمنية حول كبار الشخصيات المشاركة في قمة «المنتدى الهندي ـ الأفريقي»، وذلك لاحتمال أن يقوم عناصر تابعين لجماعة «بوكو حرام» و«تنظيم داعش» بمحاولة عرقلة القمة. وأفادت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء، بأن الخطر المحتمل بالنسبة إلى القمة اعتُبر كبيراً جدّاً، إذ إنّ عدداً من رؤساء الدول والحكومات الذين يقومون حالياً بزيارة دلهي، مهدّدين من جانب «بوكو حرام» التي تنشط بصفة رئيسة في نيجيريا والتي أعلنت مؤخراً مبايعتها «داعش».

إلى ذلك، كشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أنّ إرهابيي «داعش» يجنون نحو خمسين مليون دولار شهرياً من مبيعات نفط العراق وسورية .ما يسمح لهم بالحفاظ على توسع نفوذ التنظيم في مناطق واسعة من سورية والعراق.

وفي ما يخصّ سورية، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يسعى إلى عقد مؤتمر دولي واسع في شأن سورية يوم الجمعة المقبل. وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لمّح إلى أن المملكة ما زالت لديها اعتراضات قوية على مشاركة إيران.

«تايمز أوف إنديا»: تعزيز الإجراءات الأمنية في قمة المنتدى الهندي ـ الأفريقي بسبب «داعش» و«بوكو حرام»

كشفت مصادر في جهاز الاستخبارات الهندية أنه تم مطالبة أجهزة تطبيق القانون في الهند، بتعزيز الإجراءات الأمنية حول كبار الشخصيات المشاركة في قمة «المنتدى الهندي ـ الأفريقي»، وذلك لاحتمال أن يقوم عناصر تابعين لجماعة «بوكو حرام» و«تنظيم داعش» بمحاولة عرقلة القمة.

وأفادت صحيفة «تايمز أوف إنديا» الهندية على موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء، بأن الخطر المحتمل بالنسبة إلى القمة اعتُبر كبيراً جدّاً، إذ إنّ عدداً من رؤساء الدول والحكومات الذين يقومون حالياً بزيارة دلهي، مهدّدين من جانب «بوكو حرام» التي تنشط بصفة رئيسية في نيجيريا والتي أعلنت مؤخراً مبايعتها «داعش».

ويسعى «داعش» إلى إثبات وجوده في شبه القارة الهندية، وقد أعلن مسؤوليته عن بضع هجمات في دولة بنغلاديش المجاورة. ويشار إلى أن أجهزة تطبيق القانون لديها قائمة بأسماء أشخاص توجّهوا إلى التطرّف بسبب الدعاية التي يقوم بها «داعش»، لدرجة أن شرطة دلهي قامت بتسجيل تقرير معلومات لاتخاذ إجراءات ضدّ تحركات الدعوة إلى التطرّف، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

وتشير المعلومات الحالية إلى احتمال توجيه ضربة في أيّ لحظة تستهدف كبار الشخصيات أو الفنادق التي يقيمون بها. وقالت مصادر رفيعة إن مكتب تسجيلات المنطقة الخارجية ومفتشين سريين في شرطة دلهي يقومون بمراقبة المواطنين الأفارقة الذين وصلوا إلى دلهي خلال الأسبوع الماضي.

وتقول الصحيفة إن هناك أكثر من 25 ألف من أفراد شرطة دلهي ومن القوات شبه العسكرية، التي تعمل جنباً إلى جنب مع جهاز الأمن الأفريقي في مناطق في وسط البلاد وفي نيو دلهي من أجل تأمين القمة.

ومن المقرّر أن تصل الإجراءات الأمنية إلى ذروتها في 29 تشرين الأول الجاري، إذ من المقرر أن يجتمع رؤساء الدول والحكومات مع رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي ومسؤولين رفيعي المستوى من الهند وأفريقيا.

وكانت فعاليات «قمة المنتدى الهندي ـ الأفريقي» قد انطلقت أوّل من أمس الاثنين في دلهي، بمشاركة 54 دولة، ويشار إلى أن القمة هي الثالثة، وهي الأكبر من حيث عدد الدول المشاركة، كما يشارك بها أكثر من أربعين رئيس دولة وحكومة أفريقية. وتهدف القمة إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين الهند وأفريقيا.

«إلباييس»: خطوة أولى ألمانية نحو ضمّ تركيا إلى الاتحاد الأوروبي

قالت صحيفة «إلباييس» الإسبانية، إن المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل دعت الدول الأوروبية إلى التنسيق والتعاون في ما بينها وبين تركيا، وعدم ترك عبء اللاجئين على دولة بعينها في مسألة اللاجئين. واعتبرت الصحيفة أن دعوة ميركل المتمثلة بأهمية وجود تركيا وضرورة إشراكها في الأزمة التي تواجهها أوروبا مثيرة للقلق، إذ إنها تعتبَر الخطوة الأولى نحو ضمّ تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وأوضحت الصحيفة أن تركيا ساومت الاتحاد الأوروبي من قبل، وقالت إنها ستتدخل في حلّ أزمة اللاجئين من خلال إغلاق أبوابها التي يعبرون من خلالها إلى أوروبا، ولكن هذا في حال الموافقة على ضمّها إلى الاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي والبلقان قرّرت في القمة المنعقدة في بروكسل حول أزمة اللاجئين، إنشاء مخيمات نصفها في اليونان على طول المسار الذي يتبعه اللاجئون.

وشارك في القمة الطارئة المصغرة التي عقدت الأحد الماضي، ودعا إليها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، رؤساء دول وحكومات ألمانيا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا والمجر ومقدونيا ورومانيا وصربيا وسلوفينيا واليونان، إلى جانب مشاركة المكتب الأوروبي لدعم اللجوء EASO ووكالة الاتحاد الأوروبي لشؤون أمن الحدود الخارجية Frontex والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وعقب القمة التي استمرت لثماني ساعات، عقد مؤتمر صحافي مشترك لرئيس المفوضية يونكر والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل والمفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، ولم يشارك في المؤتمر الصحافي أيّ رئيس دولة أو حكومة من دول البلقان. وأكد يونكر في تصريحاته للصحافيين إنشاء مخيمات على طول المسار الذي يسلكه اللاجئون في اليونان ودول البلقان، تتسع لمئة ألف شخص. وأشار رئيس المفوضية إلى سوء أوضاع اللاجئين في فصل الشتاء، خصوصاً الذين ينامون في العراء والأماكن المكشوفة، مشدّداً على أن إغلاق الحدود ليس حلّاً.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن 681 ألف لاجئ على الأقل وصلوا إلى الدول الأوروبية منذ بداية السنة الحالية.

«إندبندنت»: «داعش» يجني خمسين مليون دولار شهرياً من مبيعات النفط

كشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أنّ إرهابيي «داعش» يجنون نحو خمسين مليون دولار شهرياً من مبيعات نفط العراق وسورية. ما يسمح لهم بالحفـاظ علـى توسـع نفـوذ التنظيـم فـي مناطـق واسعـة من سورية والعراق .

وأضافت الصحيفة أنه من المعتقد أن مبيعات النفط هي أكبر مصدر مالي للتنظيم الإرهابي، والذي يتيح أمامه إعادة بناء البنية التحتية، ومواصلة تمويل عناصره ومساعيه العسكرية. مشيرة إلى أنّ «داعش» يبيع النفط الخام للمهرّبين بأسعار مخفّضة تتراوح بين 10 و35 دولاراً للبرميل، أي أنه يعرض بسعر أقل عن السعر العالمي بنحو 50 دولاراً للبرميل. ثم يقوم المهرّبون ببيعه للسماسرة في تركيا.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ «داعش» يستخرج نحو 30 ألف برميل يومياً في سورية، وما يتراوح بين 10 آلاف و20 آلف برميل يومياً في العراق.

وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية قد انتقدت التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لفشله في عرقلة تجارة «الذهب الأسود» التي تربح منها عصابات «داعش». فيما أشارت إلى أن الإرهابيين ينتجون 34 ألف برميل نفط يومياً.

«وول ستريت جورنال»: السعودية تعترض بقوّة على مشاركة إيران في مفاوضات سورية

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يسعى إلى عقد مؤتمر دولي واسع في شأن سورية يوم الجمعة المقبل يشمل كلّ اللاعبين الاقتصاديين والعسكريين في المنطقة الذين لديهم نفوذ على نظام بشار الأسد ومعارضيه.

وأشار كيري خلال الأيام الأخيرة إلى أن الصورة لم تتضح بعد في شأن ما إذا كانت إيران، أحد الداعمين الرئيسيين للنظام السوري، ستشارك في المؤتمر.

وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لمّح إلى أن المملكة ما زالت لديها اعتراضات قوية على مشاركة إيران.

وأبرزت تصريحات الجبير للصحافيين يوم السبت الماضي أن «إيران قوة احتلال في سورية وتصدّر الإرهاب»، وأضاف أن الرياض ترى أن لا مستقبل لبشار الأسد في سورية حتى ولو كان جزءاً من عملية انتقال سياسي هناك.

وتحدّثت الصحيفة عن أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية خففت من مواقفها في شأن سورية خلال الأشهر الأخيرة، إذ أشاروا إلى أن الأسد قد يصبح جزءاً من عملية الانتقال السياسي في دمشق.

«إندبندنت»: بلير لم يعتذر عن حرب العراق

علّق الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقال نشره أمس في صحيفة «إندبندنت» البريطانية على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير قائلاً: إنّ الظلال القاتمة التي يحملها تقرير تشيلكوت في شأن التحقيق في حرب العراق هي التي دفعت رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لتقديم هذا الاعتذار التافه».

وانتقد فيسك بشدة افتراض بلير في المقابلة التي أجرتها معه شبكة «CNN» الأميركية، بأن الشرق الأوسط مكان لعدم الاستقرار المتأصل.

وأشار فيسك إلى أن بلير اعتذر، ليس عن الحرب، إنما فقط عن المعلومات الاستخبارية الخطأ. وأضاف أن بلير يرى الشرق الأوسط كأرض فقط ولا يراه شعباً، وأن سياسات أميركا والقوى الخارجية الأخرى ساهمت في المشاكل التي حطمت الهدوء السطحي، باستثناء الحروب العربية ـ «الإسرائيلية»، التي حدّدت المنطقة لسنوات بعد الحرب العالمية الثانية.

وختم فيسك بأن الغرب لا يرى الشعوب، إنما يرى السياسات، ولهذا اختار بلير الحرب. وشكّك فيسك في تحمل الغرب مسؤولية أفعاله، وقال إن الغرب لا يخطط، لأن لا خطط طويلة الأجل لديه.

من جهته، انتقد الكاتب باتريك كوكبرن اعتذار توني بلير وقال في مقال نشره في الصحيفة نفسها: على ما يبدو كان بلير مشلول العقل بسبب ما حدث عام 2003. واللافت في شأن أحدث تعليقات بلير عن دوره في حرب العراق، قلّة ما تعلّمه عن البلد بعد 12 سنة منذ الغزو.

ويرى الكاتب صعوبة فهم موقف بلير، مع أنه يتمتع بالذكاء ـ كما يصفه ـ وأن تعليقاته في شأن العراق والأحداث الأخرى في الشرق الأوسط منذ ذاك التاريخ مغلوطة وحزبية، مقارنة بفهمه العميق لمشاكل إيرلندا الشمالية التي يكتب فيها عن دراية ووضوح في سيرته الذاتية.

وأشار الكاتب إلى أنه كان واضحاً منذ الأيام الأولى للغزو أن الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش وبلير يمكن أن يفلتا من العقاب، لكنهما إذا حاولا البقاء في العراق فسيوقعهما هذا الأمر في مشكلة، والسبب في قيامهما بذلك لم تكن له علاقة بالصالح العام للشعب العراقي، إنما لأنهما لم يريدا لإيران ـ القوة الشيعية الأكبر في المنطقة ـ أن تستفيد من سقوط صدّام.

وأضاف أن هذا هو ما كان سيحدث دائماً لأن أيّ انتخابات في العراق كانت ستأتي بالشيعة إلى السلطة بحكم غالبيتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى