ناطق عسكري يمني يؤكد استقدام إرهابيين من سورية

قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن شرف غالب لقمان: «إن القيادة العسكرية والأمنية اليمنية تتجه الآن إلى تغيير استراتيجيتها في مواجهة العدوان، إثر المتغيرات الجديدة الطارئة على الميدان إثر استقدام العدوان إرهابيين من تنظيمات مختلفة كانت تقاتل في سورية». وأضاف العميد لقمان في تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «إن عمليات نقل عناصر تابعة لشركة «بلاك ووتر» و»جبهة النصرة» و»داعش» و»القاعدة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية إلى محافظة عدن هي للمشاركة، فيما عجز عنه عملاؤها ومرتزقتها في مواجهة الجيش واللجان الشعبية».

وأكد: «أن زجّ تحالف العدوان بقيادة السعودية بمثل هذه العناصر الإرهابية والإجرامية يأتي وفق رؤية عصابات المافيا، بقصد ارتكاب أكبر قدر ممكن من الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين والأحرار الرافضين للعدوان والاحتلال والهيمنة السعودية على المحافظات اليمنية الجنوبية».

وقال لقمان إن «الجيش واللجان الشعبية ومن وراءهم الشعب اليمني في جاهزية تامة للتصدي لهذه العناصر بما يمتلكونه من قوة إيمان بالله وعزيمة لا تلين وثقة عالية بالنفس وبقضية عادلة يقاتلون من أجلها وبقدرات قتالية اكتسبوها في الميدان وبالتدريبات النوعية على مختلف أنواع الأسلحة، وإنهم لقادرون على إلحاق الهزائم النكراء بتلك العصابات ومن جلبهم من تحالف الشر والعدوان وتبديد أحلام من دفعوا بهم إلى أرض اليمن بغية تثبيت قواعدهم وتعزيز مطامعهم في احتلال الأرض اليمنية».

وكان متحدث عسكري باسم الجيش العربي السوري قال أول من أمس إنه «بتاريخ 16-10-2015 ووفقاً لتقارير استخباراتية وصلت إلى مطار عدن اليمني 4 طائرات اثنتان تابعتان للخطوط الجوية التركية وواحدة للطيران القطري والرابعة للطيران الإماراتي تحمل على متنها أكثر من 500 مقاتل من تنظيم «داعش» الإرهابي كانوا انسحبوا من سورية إثر الضربات الجوية الروسية».

إلى ذلك، استشهد سبعة أشخاص بينهم أطفال ونساء وجرح ثمانية آخرون بغارات للتحالف السعودي على منطقتي النضير والآزد بمديرية رازح في صعدة شمال اليمن.

من الناحية الإنسانية، حذرّت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف من «أن يموت المزيد من الأطفال في اليمن بسبب نقص الأدوية والرعاية الصحية أكثر من أولئك الذين يقتلون بالرصاص وبالقصف».

وأشارت اليونسيف إلى أن نحو عشرة ملايين طفل يمني بحاجة إلى معونات إنسانية عاجلة وناشدت كل الأطراف المعنية احترام القانون الإنساني الدولي ووضع حدّ لهذه المأساة.

وفي السياق، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استهداف غارة سعودية لمستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في صعدة شمال اليمن.

ودعا بان كي مون لفتح تحقيق في الموضوع، مطالباً جميع الأطراف بوقف العمليات العسكرية بشكل فوري.

وكانت غارة سعودية استهدفت مستشفى مديرية حيدان بمحافظة صعدة الذي تديره منظمة أطباء بلا حدود ما أسفر عن تدميره بشكل كامل.

وقد أصيب في الغارة عدد من الأطباء والمرضى الموجودين في المستشفى الوحيد في المديرية والذي كان يستقبل مرضى وضحايا العدوان.

وكانت «أطباء بلا حدود» أعلنت عبر حسابها على تويتر أن مستشفى تابعاً لها في صعدة «أصيب بغارات جوية عديدة» في وقت كان «موظفون وممرضون موجودين داخله». وأضافت أن العاملين بالكاد تمكنوا من الخروج من المستشفى قبل سقوط صاروخ آخر على قسم التوليد، ونشرت صوراً للدمار الذي خلفه القصف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى